مستجداتنجاة بوعبدلاوي

اليوم سيعدمون إغزر ن فكيك

باريس / نجاة بلهادي بوعبدلاوي

وداعا العرجة السليمانية، وداعا ضيعات ثمر أزيزا، وداعا جدار مكان لمّ 30 أسرة فكيكية، غدا سيعدمون إغزر ن فكيك وستعدم معه أحلام شعب عاش حدا أبيا يحرس الحدود..
اليوم الخميس 18 مارس 2021, يوم أسود، كما وصفه بمرارة حتى الحنق، الفيجيجي الحر عبد المالك بوبكري، أحد المتضررين من الفاجعة العرجة السليمانية.
اليوم ألم لا ينتهي في أرض لا تنتهي، اليوم ستنضاف لجراح المنطقة جراح أخرى لا تنذمل مهما مرت السنين، فلا يوم كيوم الخميس 18 مارس 2021, أيتها الواحة، ستنزفين دما، ولا من يتحسس وجعك ولا من يضمن جراحك، إلا أبناءك الذين لعبوا بأرض العرجة السليمانية، ومن يحبونك، في تاريخك، في قيمك وفي شموخك وفي طيبتك يا موطن الأحرار المناضلين يا معقل الثوار الوطنيين ..
فهل هناك من يسمع صريخ أبنائك، لا صوت تضامن سوى صوت نسائك اللواتي يبكين فراقك ، ليس هناك حب رسمي من جهات رسمية، سوى إرسال سيارات محملة بالقوات الأمنية بكل تلاقينها.
بعد اليوم لا أحد سيذكرك، لا إعلام رسمي ولا إعلام وطني ولا ساسة ولا أحد، اليون سيشيعونك إلى مثواك الأخير، سنبكيك وسنحزن دون رسميات، استخسروا حتى مساندة من أخرجوا من ديارهم وأراضيهم، اليوم ستٌزَف أرضك للجزائر وسيفضون بكارتها وسيقتحمون كل شيء فيك دون رحمة ولاشفقة.
اليوم يا العرجة السليمانية سيدنسون أرضك بتواطئهم وصمتهم، وسيخفون كل إسم حملته أرضك كما أخفوا إتفاقية 1972، ستعدمين كما أعدمت قبلك “المراجي” و”امسلو”، و”تامزوغت” بواحة فكيك، وجبل لحمر وبوكايس وموغل بعين الشعير..
اليوم العرجة السليمانية وغدا على من الدور….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube