حيمري البشيرمستجدات

سوف نتحدث،عن الفوسفاط،والمخطط الأخضر وغلاء الخضر

عندما يبحث المغاربة في الأزمة التي نعيشها اليوم فيما يخص غلاء أسعار الخضر .فالمغاربة قاطبة لم يستطيعوا فك اللغز لمايجري خصوصا وأن المغرب منذ سنوات اتجه لبناء السدود ،واستغلال الفوسفاط كمادة حيوية في الفلاحة،وتحمل أخنوش رئيس الحكومة الحالي مسؤولية وزارة الفلاحة،وهو المسؤول عن فشل المخطط الأخضر ،الذي كان من أهدافه تسويق المنتوج للخارج ،إلى الدول الأوروبية ،،هذه حقيقة يجهلها المواطن المغربي فالطماطم والفلفل المغربي يغزو أسواق الشمال الأوروبي وبريطانيا وحتى فرنسا بأثمنة جد منخفضة على السوق الداخلي المغربي .من حق المغاربة أن يتساءلوا لماذا فشل المخطط الأخضر في تحقيق أهدافه،ولماذا ارتفعت أسعار الخضر في السوق الداخلي المغربي وبالخصوص الطماطم المغربية رغم وفرةالفوسفاط ورغم سياسة بناء السدود المنتشرة في معظم المناطق المغربية؟ولماذا لم يتم محاسبة الوزير صاحب المخطط الأخضر ؟ولماذا يستمر العديد من الوزراء في انتقاد انتفاضة الشعب المغربي ضد الغلاء الفاحش في الخضر الأساسية ،ولماذا التجأ المغرب لاستيراد الأبقار من البرازيل ،عوض هولندا وإسبانيا ،ولماذا يستمر رئيس الحكومة في تبني المبادرات التي ستزيد في تأزيم الوضع الداخلي ولن يسلم المواطن المغربي من ارتفاع الأسعار والمستفيذ الأول هم بارونات الفساد الذين ستسقط عنهم الضرائب ليؤديها الشعب المغربي ،هذه الطفيليات التي ظهرت في الساحة أخطبوط خطير لهم انتماءات سياسية إما لحزب أخنوش أوالحزب الأصالة والمعاصرة .إن مايجري في تدبير سياسة المغرب لمعالجة التضخم والغلاءالذي أضر بالقدرة الشرائية للمواطن المغربي ،لايمكن معالجته بتوجيه المنتوج المغربي من الخضر للأسواق الخارجية،والمستفيذ الأول أصحاب الضيعات الكبرى في منطقة سوس بالخصوص،لأن مايوجد من طماطم وفلفل في الأسواق الأوروبية مصدرها من إقليم سوس ،وأخنوش هو إبن المنطقة ،فكل خيرات المغرب من الخضروات موجهة لأوروبا وكذلك للأسواق الإفريقية.إن أخنوش المسؤول الأول عن المخطط الأخضر والذي أقر بفشله ،هي مغالطات غير مقنعة ،لأن غلاء أسعار الخضر في السوق الداخلي ناتج عن التهافت لتصدير المنتوج للخارج وتوفير الخضر والفواكه بأثمنةتناسب المستوى المعيشي للمواطن الفرنسي أوالبريطاني أومواطنو الدول الإسكندنافية .إن غريزة الجشع التي أصبح يتميز بها الفلاحون المغاربة هي التي يجب محاربتها،فمسؤولية الحكومة ثابتة في الغلاء الذي يعرفه السوق الداخلي .هل يمكن أن يقبل عاقل أزمة غلاء الخضر التي يعرفها السوق الداخلي ؟إن من مسؤولية الإعلام الوطني أن يكشف أسباب الغلاء الذي يعرفه السوق الداخلي ،وينقل الحقيقة ولا يخفيها بكل حرية ومسؤولية متذرعا بالسياسة أللاشعبية التي نهجها وزير الفلاحة ورئيس الحكومة لمدة 14 سنة لأن سياسته كانت تعتمد على التصدير للأسواق الأوروبية عوض توفير المنتوج للسوق الداخلي بأثمنة معقولة تناسب القدرة الشرائية للمواطن المغربي .إن تصريحات بعض الوزراء وردود الفعل التي عبروا عنها فيما يخص التضخم والغلاء الذي أنهك المواطن المغربي بألفاظ لا تنم حقيقة عن الحس الوطني لوزير أو وزيرة ،تستوجب المحاسبة وتقديم استقالة ،لأن كل مغربي ومغربية يعاني خط أحمر.إن السياسة التي يستمر أخنوش في فرضها على المواطن المغربي فيما يخص تدبير القطاع الفلاحي والمعتمد بالدرجة الأولي على التصدير سواءا للأسواق الأوروبية أوالإفريقية هو السبب الرئيسي في مسلسل الغلاء الذي تعرفه الخضر والفواكه في الأسواق المغربية.إن من المفروض أن يكون بلدنا بفضل سياسة السدود التي نهجها الراحل الحسن الثاني رحمه الله،وبفضل ماتزخر به بلادنا كمنتج أول في مادة الفوسفاط الذي يعتبر أساسي في الزراعة،تفرض أن تكون المنتجات الفلاحية الأساسية متوفرة في الأسواق الداخلية بأثمنة معقولةلا تثقل كاهل المواطن المغربي وحتى لاتنطبق علينا القولة <،خيرنا يديه غيرنا>الحلول بيد الحكومة إذا أرادت تخفيض أثمنة الأسعار في السوق الداخلي ثم محاربة الجشع الذي أصبح يتميز به الفلاحون الكبار الذين وجدوا كل الدعم من الحكومة لتسهيل تسويق المنتوج إلى الخارج عوض توفيره للسوق الداخلي بأسعار معقولة تناسب القدرة الشرائية للمواطن المغربي .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

La 9è édition du Salon International des dattes (Sidattes 2018) s’est ouverte, jeudi (25/10/18) à Erfoud, en présence du ministre de l’Agriculture, de la pêche maritime, du développement rural et des eaux et forêts, Aziz Akhannouch

الثمور المغربية العالية الجودة تغزو الأسواق الأوروبية كذلك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube