أكتب هذه الليلة حبا في الأقصى
وقفت وأنا صائما لا أقدر على الوقوف ،في وقفة دفاعا عن الأقًصى في الساحة الحمراء في العاصمة الدنماركية وهي ساحة قريبة من تجمع عربي ،من كل الجنسيات.كنت أنتظر توافذ المئات بل الآلاف من المسلمين والمسيحين ،في هذه الوقفة ليبينوا للدنماركيين حقيقة تلاحمهم في هذه الوقفة دفاعا عن الأقصى الذي أصبح مباحا للقوات الإسرائيلية في هذا الشهر المبارك.لكن كانت الصدمة كبيرة ،لأن الحضور كان ضعيفا ،وكانت المرأة الفلسطينية بل العربية أكثر غيرة على الأقصى من الرجال.أتساءل لماذا غاب الحشد العرمرم في هذه الوقفة رغم مايتعرض له الأقصى من انتهاكات خطيرة لم يعرفها في السابق.ألم يكفيكم بشاعة المناظر التي تغطيها وسائل الإعلام رغم المضايقات لأنهم فعلا يحاولون بشتى الطرق إخفاء جرائمهم .أيها النائمون العابدون الراكعون،الذين يملؤون المساجد في هذا الشهر العظيم استيقظوا من سباتكم ،فإن الأقصى في خطر،لا أدري ماذا تنتظرون حتى تهبوا لنصرة الأقصى فجمعكم بالأمس كان غير كاف لإثارة انتباه الدنماركيين وخصوصا الإعلام المنحاز الذي يسعى لإخفاء الحقيقة،والجرائم البشعة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين.وقفة الأمس لنصرة الأقصى ،لم ترقى لقيمة المسجد الأقصى في نفوس المسلمين من المحيط إلى الخليج.على المسلمين في الدنمارك أن يتحملوا المسؤولية ويهبوا لنصرة الأقًصى لأن ما ترتكبه قوات الإحتلال تجاوزات خطيرة وغير مسبوقة ،وسط سبات عربي وإسلامي .يجب كجالية مسلمة أن نستغل هامش الحرية لنهب لنصرة الأقصى بكثافة كما نذهب لصلاة التراويح في العديد من المساجد المتناثرة في كل أحياء العاصمة الدنماركية.استيقظوا أيها العابدون الراكعون الساجدون قبل فوات الأوان فالأقصى في خطر.فكروا جيدا في المستقبل لكي يكون الحشد مكثفا في كل وقفة دعما لفلسطين وللمسجد الأقصى .فالتواجد المكثف في كل المظاهرات يجعل وسائل الإعلام الدنماركية تتابع الحدث ،وعندما يكون الحظور ضعيفا وأشبه منعدم في قضية تكتسي أهمية قصوى لدى المسلمين فإن الإعلام الدنماركي يتأكد من ضعف ارتباطنا العقائدي بهذا المسجد.استيقظوا يامسلمين لنصرة الأقًصى وإخواننا الفلسطينيين الذين يهانون وغير قادرين على مواجهة قوات الإحتلال،استيقظوا من سباتكم لنصرة الصامدون في القدس .لا تنتظروا من الجامعة العربية ،ولا من منظمة المؤتمر الإسلامي ولا من الأمم المتحدة ولا من الإتحاد الأوروبي ولا من مجلس الأمن أن يهبوا لنصرة المستضعفين الذين تهان كرامتهم ،ويدنس أقصاهم .دافعوا عن المسجد الأقصى بحظوركم الملفت مستقبلا .قوات الإحتلال مصممة هذه المرة على ارتكاب جرائم أبشع ولا نستبعد أن تقوم بإحراق المسجد الأقصى كما فعلوا في سنة 1969 فقطعان المستوطنون قد تمادوا في مسلسل القتل والإهانة.حماية القدسوالمسجد الأقصى يبدأ من الإستجابة لكل مظاهرة مكثفة لنبين للدنماركيين والعالم بأن المسجد الأقصى خط أحمر ولنحمي آمال الشعب الفلسطيني في الشتات بآمالهم في حق العودة.رسالتي واضحة وآسف إن كنت كل مرة أعيب على ضعف الحضور خصوصا عندما يتعلق الأمر بالإنتهاكات التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في أقدس بقعة لدى المسلمين وليس فقط الفلسطينيين .يامسلمين استيقظوا لنصرة الأقصى قبل فوات الأوان 7
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
