التطبيع العربيالقضية الفلسطينيةسياسةمستجداتملفات

كلمة الدكتور ويحمان حول التطبيع: المغرب إلى أين ؟ / الديبلوماسية ومخاطر التطبيع السيادة الوطنية في الميزان .. و”البوريطية” عنوان السقوط


باسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
+ تحية للحضور الكريم

  • شكرا لمؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة ولنادي الصحافة على احتضان هذا المنتدى .
  • هذه الورقة تم إعدادها لندوة الشهر الماضي .. ولما تم تأجيلها لندوة اليوم، كان لابد من تحيينها .
  • الورقة الأولى أصبحت مقالا مطولا ومفصلا نشرته الجريدة العربية المشهورة ” العربي 21 بتاريخ 17 من الشهر الماضي .. وقد تمت ترجمته من قبل صحفيين وجمعية لأساتذة العلوم السياسية إلى اللغة الفرنسية .. وكان بعنوان :
    المغرب إلى أين ؟ / الديبلوماسية ومخاطر التطبيع
    السيادة الوطنية في الميزان .. و”البوريطية” عنوان السقوط
  • أما الورقة المحينة، فكانت موضوعا لمقال ثانٍ سينشر بعد غد في عدد من الجرائد والمواقع، وعنوانه :
    البوريطية : الإفلاس التام = La faillite La plus totale
  • فللمهتمين بالموضوع والتحليل المفصل فيه، فعليه العودة إلى المقالين الذين نقدم هنا ملخصا عنهما، بما يسمح به الزمن المتاح، تحت العناوين الآتية :
    1 ـ شيء من التاريخ
    2 ـ ” إلى أبعد الحدود “.. والمغرب ملحقة ومحمية إسرائيلية
    3 ـ فلسطين ثابت وطني.. سوريالية الحضور والغياب .. وبوريطة ناطق باسم إسرائيل !
    4 ـ الصحراء الشرقية .. أو لغم بنشباط لتخريب المغرب وتفجير المنطقة .
    خلاصة عامة
    توصيات

المغرب إلى أين ؟ / الديبلوماسية ومخاطر التطبيع
السيادة الوطنية في الميزان .. و”البوريطية” عنوان السقوط
بقلم د . أحمد ويحمان ×

استهلال واستشكال
من يتأمل في تاريخنا الديبلوماسي الراهن، يجد نفسه مأخوذا بمسار التطورالدراماتيكي الذي شهده صنع القرار السيادي في مجال العلاقات الدولية عبر ثلاث مراحل رئيسية؛ مرحلة الاستقلال والسيادة الوطنية، بعيد إعلان نهاية الحماية على المغرب، بعنوان عدم الانحياز إلى أي من المعسكرين الشرقي والغربي، في عز الحرب الباردة، والانحياز، بدل ذلك، إلى معسكرحركات التحرر الوطني في ما كان يسمى وقتها ب “حركة عدم الانحياز” أو العالم الثالث في القارات الثلاث؛ آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية ( مرحلة مؤتمر باندوينغ و شراكة ثورة الملك والشعب التي صنعتها، حينها وجوه وطنية كأحمد بلافريج وبنعبود والطريس، ولاسيما رئيس المجلس الوطني الشهيد المهدي بن بركة ورئيس الحكومة عبد الله إبراهيم مع الملك محمد الخامس ) . بعد هذه المرحلة تأتي مرحلة ما بعد الانقلاب على حكومة عبد الله إبراهيم وخصوصا بعد الموت، المفاجيء للملك محمد الخامس، لاسيما بعد تقديمه النقد الذاتي ـ بعد انفصال إقليم شنقيط ليصبح دولة موريتانيا سنة 1960 ـ وقراره بإعادة حكومة عبد الله إبراهيم؛ هذه المرحلة التي ميزها التأثير الكبير على قرار السياسة الخارجية للمغرب من طرف القوى الاستعمارية؛ هذا التأثير الذي عادت هذه القوى لممارسته من خلال جهاز المخابرات ( الكاب 1 ) الذي أنشأته مخابرات هذه الدول ونظمته و أصبحت تديره وتشرف عليه عن طريق عملائها المغاربة من قدماء ضباط الجيش الفرنسي .. هذه المرحلة التي، رغم ارتهان قرار السياسة الخارجية فيها لمستجدات ما بعد قلب حكومة السيادة والاستقلال الوطني والموت الملغز لملك الاستقلال، حاول القيمون عليها ، على المستوى الشكلي والخطاب ومشهد الواجهة على الأقل، الاستمرار على خط من سبق، وتغطية التأثير المتنامي لأجهزة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) والمخابرات الفرنسية (SDES) والموساد الصهيوني MOSSAD))، طوال عقود ما أصبح معروفا على المستوى السياسي الداخلي ب ” عهد ” أو سنوات الرصاص، لاسيما في العقد والنصف الأول من هذا العهد ( مرحلة وزراء خارجية وسفراء وطنيين حاولوا في الهامش المتاح أن يحافظوا، ما أمكنهم ذلك على ماء وجه المغرب وسمعة الدولة المغربية … امحمد بوستة .. عبد الهادي بوطالب .. أحمد بن سودة .. عبد الهادي التازي .. محمد الشرقاوي … الخ ) .
بعد هاتين المرحلتين سيدخل المغرب وديبلوماسيته، في شروط ذاتية وموضوعية جديدة، أدخلته، وبوتيرة متسارعة، في عهد آخر ومرحلة أخرى يمكن نعتها، دون تردد، لاسيما في السنين الأخيرة مع الوزير ناصر بوريطة، ب مرحلة السقوط .
فماذا يميز هذه المرحلة ؟ وما هي أهم سماتها ؟ وما المؤشرات والدوافع والأدلة على وسمها بحكمٍ أقسى ووصفها ب ” السقوط ” ؟

1 ـ ” إلى أبعد الحدود “.. والمغرب ملحقة ومحمية إسرائيلية
قبل التوقيع الرسمي على اتفاقية التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، وفي خضم التحضير له، صرح وزير الخارجية ناصر بوريطة في الأيباك بالولايات المتحدة الأمريكية بأنه مستعد بالذهاب بعلاقات التطبيع مع الكيان ” إلى أبعد الحدود ” على حد تعبيره .
تصريح بوريطة هذا في الآيباك، ” إلى أبعد الحدود ” سيعد محطة مفصلية في تاريخنا الراهن بين مرحلتين . وهو بمثابة التزام رسمي يقضي بتسليم السيادة الوطنية للصهاينة وللحركة الصهيونية العالمية منذئذ فصاعدا . وهكذا سيتابع المراقبون والمهتمون سلسلة من الوقائع والأحداث والقرارات تؤكد كلها أن المغرب دخل ما أسماه عدد من الفاعلين والقادة السياسيين، عن حق، عهد الحماية الإسرائيلية على المغرب أو الاستعمار الصهيوني للمغرب ( قياديو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع .. القيادي الاشتراكي الوزير بنسالم حميش .. القيادي الاستقلالي امحمد الخليفة .. الزعيمة الاشتراكية نبيلة منيب .. القيادي اليساري أنيس بلافريج .. القيادية الحقوقية خديجة الرياضي .. القيادي الإسلامي عبد الصمد فتحي … الخ ) .
وقد تأكد كل ذلك، وما يزال يتأكد من خلال التفريط في السيادة درجة الإجرام في حق الوطن، في ما يلي، على سبيل المثال، لا الحصر بعضا من مظاهره :

  • ربط قضية الوحدة الترابية ومغربية الأقاليم الصحراوية باعتراف أو عدم اعتراف الكيان الصهيوني بها !!! ( بما يعني ذلك من إساءة بالغة للقضية وعدالتها وتنكرٍ لتضحيات الشهداء من أبناء بسطاء الشعب من ضباط وضباط الصف وجنود وكذا تضحيات كل الشعب في المسيرة الخضراء لتحرير أقاليمنا الجنوبية والإسهام بالجهد المدني لتنميتها و الحفاظ عليها…) …
  • توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الكيان الصهيوني ومنحه امتيازات في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كامتياز الدراسات والتنقيب على النفط والغاز على ساحل الصحراء لشركتين صهيونيتين ( الذهب الأسود ) وكذا توقيع مذكرات تعاون مع الكتب الشريف للفوسفاط (الذهب الأبيض) وكذا في سوق الذهب الأخضر (الحشيش) منذ تقنين زراعة القنب الهندي .. أما الذهب الأصفر فتلك مغارة ملفوفة في أسرارها وألغازها إلى ما شاء الله .. مع أن دراسات ” أركيولوجية ” مغربية/ صهيونية !!! عجيبة غريبة ما تنفك تتقاطر على طاطا ونواحيها .
    و دائما، في إطار بُعد الوطن في مقومات السيادة الوطنية، فإن كل الترهات التي بنيت عليها تبريرات التطبيع سرعان ما انهارت على وقع ضربات الصهاينة أنفسهم الذين يبرعون ويبدعون في إهانة شركائهم في التطبيع، فأصروا أن يدلوا بتصريحات غاية في الإهانة والإذلال للمطبعين و لرموز الدولة منها :
  • تعمد نتانياهو أن يدلي بتصريح، في نفس الأسبوع الذي تم فيه التوقيع على التطبيع، ويجعل في خلفيته خريطة المغرب مبتورة منه صحراؤه .
  • تعمد رئيس مكتب الاتصال الصهيوني الإدلاء بتصريح للصحافة الاسبانية يفيد فيه أن الكيان الغاصب لا يعترف بمغربية الصحراء وأنهم كدولة ديمقراطية !!! يعتمدون المرجعية الدولية وينتظرون ما تقوله الأمم المتحدة في الموضوع .
  • تعمد الإرهابي بنشباط، قبل أيام فقط، الإدلاء بتصريح، كله إهانة واستغباء للمطبعين يقول فيه بأنه سيبذل كل الجهد لإقناع الحكومة الصهيونية الجديدة للاعتراف بمغربية الصحراء، وهو ما يعني تعرية للمطبعين وفضحهم أمام شعبهم باعتبار أن كل ما قيل لتبرير التطبيع بالصحراء كذب في كذب !
    في نفس سياق تعمد الإهانات المقصودة والمدروسة للرموز الوطنية المفترض احترامها وإقامة الاعتبار لها ما يلي، وبأسلوب تلغرافي :
  • إعلان رئيس مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط المجرم دافيد غوفرين نفسه ـ من جانب واحد دون الالتزام بالبرتكول ولا بأبسط القواعد الديبلوماسية ـ سفيرا لكيانه بالرباط ..وهو ما جعل مناهضي التطبيع والصحفيين يطلقون عليه صفة؛ السفير رغم أنف الرباط !
  • تصريح السفير رغم أنف الرباط بأنه يهين وأنه يتعمد إهانة الدولة المغربية . ( إفادة مستشارته شامة درشول ) .
  • اغتصابه لنساء مغربيات بمكتب الاتصال !
  • إشاعة الصهاينة، وبأسلوب البروبغندا، أن الملك، رئيس لجنة القدس، أهدى الكيان الصهيوني هدايا ثمينة بمناسبة 15 مايو، ذكرى اغتصاب فلسطين (النكبة)، أو ما يسمى عيد استقلال إسرائيل !
  • تنصيب نائب رئيسة مكتب الاتصال الصهيوني نفسه ناطقا باسم القصر الملكي وترويجه على لسان الملك أنه يتبرأ من العلم الفلسطيني ( أي من فلسطين، وهو رئيس لجنة القدس ) خلال رفع المنتخب الوطني للعلم في مونديال قطر . ( كتب في حسابه على الفايسبوك بأنه استفسر الديوان الملكي !) ! ! .
  • الحملة الإعلامية للحاخامات على الملك وأفراد أسرته، وعلى رأسهم ما يسمى “الحاخام الأكبر”، السجين سابقا بتهمة الفساد في الكيان أوشياعو بينطو و الحاخام شلومو ميارة … وبقائهم مع ذلك في المغرب، وعلى نفقته، يمارسون الشعوذة ويواصلون الفتنة والطحن في مؤسسات الدولة وبوسائل الدولة وبمال الدولة .. وضدا ورغما عن إرادة الدولة !
    في سياق الحديث عن الحاخامات، يجدر التذكير هنا، كمثال وحسب، بأحدهم وغزواته قبل التطبيع الرسمي و آخر، ومستوى وقاحته، وتجرؤه على عقيدة المغاربة، بالفقرة القادمة :
  • الحاخام وضابط في جيش الحرب الصهيوني المدعو يهودا أفيكزير الذي كان يشرف على التدريبات العسكرية في جبال وأودية المغرب بعدد من المناطق لتكوين عصابات مسلحة على ” كيف تقتل بضمير مرتاح ” كما هو عنوان الدليل المعتمد في هذا التكوين، وعلى أسس إثنية وقبلية ويدعو الجيش المغربي للتمرد على نفس الأسس ! … الخ … الخ .
    نفس الأمر يقال عن الضباط في جيش الحرب الصهيوني الذين يجوبون البلاد، طولا وعرضا ويدعون أن الفضل يرجع لهم في تحرير الصحراء وأن إسرائيل هي من ” جابت الصحراء ! ” = تصريح الرائد في البحرية الصهيونية أبراهام أفيزمير في أكثر من مناسبة وأكثر من مدينة … الخ
    وكما تتم إهانة الدولة، بل وتعمد إهانة الدولة في شخص الملك، تتم إهانة، بل تعمد إهانة الوطن من خلال إهانة رمزه الدستوري العلم الوطني .. ونورد هنا بعض الأمثلة على ذلك :
  • رفع العلم الصهيوني الكبير فوق العلم المغربي الصغير بمقرالطائفة اليهودية بالدار البيضاء !
  • رفع العلم الصهيوني إلى جانب العلم المغربي في مختلف المناسبات، حتى المغربية الصرفة، بل وحتى ” الحزبية ” كما هو ” حزب ” رئيس الحكومة أخنوش ! ( مؤتمر إقليم الخارج الذي يشرف عليه الوزير أنيس بيرو وحضر فيه الموساد الذي رفع فيه علم الكيان ) !
  • إشراف اليهودي الصهيوني أندري أزولاي، على عزف النشيد العسكري الصهيوني بعاصمة البلاد ورفع العلم الصهيوني إلى جانب العلم الوطني .
  • إسقاط ودوس الأعلام المغربية من قبل الشرطة العنصرية الصهيونية بإسقاط ودوس حامليها، من الفلسطينيين المقدسيين، بالخيالة وتحت حوافر الأفراس وبالهراوات، عند قمع احتفائهم بباب العمود بانتصار المنتخب المغربي في مونديال قطر ! … الخ … الخ . إلى جانب تعمد إهانة الدولة في شخص الملك واستباحة الوطن في ترابه وثرواته وشرفه وفي رمزه؛ العلم الوطني، فإن الإهانة والاستباحة طالت كذلك عقيدة المغاربة بما هي أساس من أهم أساسات الهوية ورابطة من أهم الروابط التي تجسد السيادة الوطنية . ولنتأمل هذه الومضات السريعة !
    • الحاخام أبراهام غولن فاخوري، الذي نصب نفسه مفتيا وقيّما على الشريعة الإسلامية، لما قال بأنه جاء من إحدى المغتصبات الفلسطينية ليتولى شؤون الزكاة !! وأنه ينتظر تعيينه من طرف الملك في هذا المنصب ! ( و هذا ليس غريبا، إذا اعتبرنا أنه حيثما حل وارتحل تقام له دنيا السلطات الإقليمية ولا تقعد لاستقباله أحسن استقبال ووضع كل شيء تحت تصرفه ( تزنيت .. فاس …الخ .. حتى أنه بدأ يعين ما يسميه سفراءه وسفيراته بطقوس التعيين وتسليم ” ظهائر ” التعيين ! و ليس غريبا، أيضا، إذا اعتبرنا أن من يتولى تدبير بعض ممتلكات الأوقاف والشؤون الإسلامية في نظارة الرباط وسلا (عاصمة البلاد) هو يهودي صهيوني إسمه غي أدرعي، قريب إن لم يكن شقيق وزير الداخلية في حكومة نتانياهو؛ أريي أدرعي !
  • افتعال ضجة الجنس والاغتصابات بمكتب الاتصال ورعاية هذا الأخير( مكتب الاتصال) لشبكة الشذوذ الجنسي وتنظيماتها وأنشطتها وربطها بالمقدس والمعتقد؛ بالدين الإسلامي من خلال إشراك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في شخص ممثل لها هو المدعو لحسن السكنفل، رئيس المجلس العلمي للصخيرات تمارة ( مهرجان سيدي قاسم الذي نظمته جمعية يرأسها أحد الشواذ وافتتحه المجرم غوفرين ومثل فيه جامعة بن غوريون الصهيونية المدعو يونس أبعدور ممثل الشواذ المغاربة في المهرجان الدولي السنوي للشواذ في الكيان الصهيوني ) ، و بالمدعوعبد العالي الرحماني، رئيس ما يسمى جمعية موشي بنميمون، الذي اعتنق اليهودية التلمودية، ويفتخر بعلاقاته بالاستخبارات الصهيونية والذي يتوق لتنظيم مسيرة للشواذ جنسيا بمدينة الناظور ! .
    ما علاقة الجنس والشذوذ الجنسي بالعقيدة والسيادة الوطنية وبموضوع الديبلوماسية ومخاطر التطبيع ؟
    جواب هذا السؤال في فضيحة الديبلوماسية البوريطية، فيما سمح له، أو أريد ؟؟؟ له أن يظهر في فضائح مكتب الاتصال هنا بالرباط وفي سفارتنا بكولومبيا ( بوغوطا) .. وماخفي أعظم ! .. وهو ما “أهل ” ديبلوماسيتنا إلى استحقاق صفة ” ديبلوماسية التطبيع والدعارة ” بامتياز وعن جدارة .. ويمكن إضافة صفة أخرى هي ” … والغباء ” . وهل هناك أغبى من استضافة وتبجيل رئيس ما يسمى حكومة القبايل الانفصالية بالجزائر الذي يساند دولة الانفصال في الريف؛ المدعو فرحات مهني الذي أعلن دولته داخل الكنيسيت الصهيوني سنة 2012 !لإطلاق دينامية الانفصالات بكل من المغرب والجزائر معا ؟! .
    في نفس سياق الغباء للبوريطية نقترح الوقوف عند امتحان جعل ديبلوماسيتنا عرضة للمسخرة وتسبب في الأيام الأخيرة في نقاش كاد أن يسخن وذكّر بسوابق استغلال إسم الملك وتوظيفه للتستر على الكوارث الوطنية والتسبب بها ( سابقة العفو عن مغتصب الأطفال الذي تسبب بحرج كبير للملك واضطراره، في سابقة غير معهودة، إلى الاعتذار الرسمي للشعب المغربي) .

2 ـ فلسطين ثابت وطني.. سوريالية الحضور والغياب .. وبوريطة ناطق باسم إسرائيل !
إنها السوريالية وأوج المفارقة، فعلا، هذا الذي يتابعه المغاربة وكل المهتمين في أداء البوريطية في تدبيرها لقرار السياسية الخارجية المغربية . ولنتبين ذلك ، بإيجاز شديد، من خلال هذه الفقرة ..
تحرص الأطروحة الرسمية، بين مناسبة وأخرى على التأكيد بأن موقف المغرب من القضية الفلسطينية ثابت ولا رجعة فيه وأنها من الأولويات بالنسبة للديبلوماسية المغربية .. بل إنها، كما يعتبرها كافة المغاربة، قضية وطنية في مرتبة قضية الوحدة الترابية وقضية الصحراء المغربية … الخ
وحتى عندما وقعت الحكومة المغربية اتفاقية التطبيع مع العدو الصهيوني، مضطرة “وبألم” كما قال موقعها نفسه، رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، فإن الدولة، في شخص رئيسها (الملك) بادر بالاتصال، في نفس اليوم، برئيس السلطة الفلسطينية ليطمئنه بأن هذا التوقيع لن يكون على حساب قضية الشعب الفلسطيني .
هذا ما يقوله الالتزام الرسمي إزاء القضية الفلسطينية . ومع أن موقفنا الرافض للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني وتبريره معروف، إلا أننا، ندخل جدلا لنناقش و نسأل :

  • هل تمتـثِـل البوريطية ووزير الخارجية بوريطة لهذا الالتزام ؟ هل تنضبط وتتقيد البوريطية ووزير الخارجية بوريطة بمضامينه ؟
    × الجواب قطعا : لا .. كبيرة .
    إن ادعاء وزارة الخارجية المغربية بأنها ملتزمة بالدفاع عن القضية الفلسطينية واعتبارها، كما يعتبرها المغاربة، قضية وطنية، في نفس مرتبة الصحراء المغربية هو افتراء ومحض كذب . ذلك أن بوريطة لا يكتفي بعدم الدفاع عن قضية فلسطين في المحافل الدولية وحسب وإنما يناقض ممثليها ويدافع عن محتلها الصهيوني كما أشرنا إلى ذلك في مثال مناقضة دعوة ممثل فلسطين الدول الإفريقية والدول العربية الأعضاء في مؤتمر الاتحاد الإفريقي التصويت ضد عضوية الكيان العنصري الذي يحتل أراضيها فاستجابت الدول الإفريقية وجميع الدول العربية إلا بوريطة أبى واستكبر وكان، ليس حتى صامتا، وإنما من المدافعين على الكيان الغاصب لفلسطين وضد دعوة دولة فلسطين !!!
    نكتفي هنا بمثال أو إثنين، لضيق الحيز وإلا فما يجري في الواقع مخزي ويبعث على القرف ويراكم ويكبت الغضب الشعبي الذي سينفجر يوما لا محالة . ذلك أن الأمر لم يقتصر على التطبيع ” المؤلم ” المرفوض والمدان شعبيا، وإنما ظهر تيار في الإدارة والأمن والسلطة لم يكتف بالاستعداد لخدمة الصهيونية وأجندة الصهاينة وحسب، وإنما انخرط في حرب ضد فلسطين ورموزها .. تابع الجميع قمع التظاهرات المساندة لفلسطين بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني حيث أسقط رمز من الرموز الوطنية أرضا؛ النقيب عبد الرحمن بنعمرو وكيف امتدت أيادي رجال الشرطة لرقاب مساندي فلسطين لنزع الكوفيات الفلسطينية من أعناقهم (قصة المناضل أسيدون) .. منع كاتب هذه السطور من الدخول إلى مبنى البرلمان إلا بعد إزالته للكوفية الفلسطينية حول رقبته ( وهو ما تسبب في مشكلة داخل البرلمان غطتها الصحافة وقتها ) .. منع القيادية الاشتراكية الدكتورة حياة تيجي من دخول مطار الدار البيضاء إلا بعد خلعها للكوفية الفلسطينية .. نزع الأعلام الفلسطينية من أيدي المتضامنات والمتضامنين في شوارع الرباط .. الدفاع عن وحماية العلم الصهيوني (باشا مدينة تازة ) … الخ … الخ
    هنا لو أردنا أن نستعمل الميزان لنقيس، ونميز الصدق من الكذب، فإذا انطلقنا من مسلمة أن فلسطين قضية وطنية في نفس درجة الصحراء المغربية، فإن المنطق يقول أننا نتصرف مع الصهاينة كما نتصرف مع أعداء الوحدة الترابية؛ الانفصاليين ومن يدعمهم، ( مع أن حتى هذه المقارنة لا تستقيم لأنهم أشقاء وجيران .. وما عندنا لاين عليهم وما عندهم لاين علينا، في النهاية، بحكم الأخوة والجغرافيا).. وإذن هل يمكن أن يتصور المرء وزير الخارجية بوريطة يرافع دفاعا عن البوليزاريو مثلا ؟ !
    طبعا لا يمكن .. لكن العكس هو الممكن .. لا .. بل هو الذي حصل بالفعل .. لا .. بل وتكرر، ليس مرة واحدة وإنما مرات عديدة نكتفي بعرض اثنتين منها على سبيل المثال :
  • الأول هو قمة النقب الخيانية؛ التي أدان فيها بوريطة الشهيد الفلسطيني وعزَّ في أفراد الشرطة العنصرية القتلة !(أيمن وحسن إغبارية) .
  • الثاني هو في قمة الاتحاد الإفريقي، عندما تقدمت كل من الجزائر وجنوب إفريقيا بمشروع قرار إسقاط عضوية مراقب لكيان الاحتلال في الاتحاد، ولم يجد هذا الكيان أحد للدفاع عنه و عن عضويته إلا البوريطية وضدا على دعوة دولة فلسطين دول الاتحاد على رفض طلب قبول الكيان، وهي الدعة التي استحابت لها ودعمتها كل الدول العربية إلا وزارة الخارجية المغربية، التي لم تكتف برفض دعوة الدولة الفلسطينة ولم تكتف بالصمت، وإنما تصدت لها وانبرت للدفاع عن الكيان المحتل ! .. وهو ما يؤكد واقع أن المغرب أصبح محمية إسرائيلية ووزارة خارجيته ملحقة بوزارة الخارجية الإسرائيلية !كما يقول عدد من الفاعلين السياسيين والمتتبعين والمهتمين عن حق . لقد رأينا البوريطية كلها مجندة، وحيدة، للدفاع عن نظام الأبارتهايد في المحفل الإفريقي حيث الحساسية الخاصة من الميز العنصري !!! وينتظر بوريطة أن يستقطب الأفارقة ضد الأطروحة الإنفصالية !!! .. وهنا نصل إلى خصلة السفه في ديبلوماسيتنا.
    ورصيد السفه البوريطي كبير جدا في الحقيقة أسلفنا الحديث في بعض مظاهره وسنركز الكلام فيه بمضمون فقرة الأخطر اللاحقة .. لكن دعونا نختصر هنا فقط على رهان البوريطية للدفاع عن المغرب على كيان لا يقدر على الدفاع عن نفسه و يقول قادة قادته بأنه في العد العكسي إلى زواله (رؤساء وزراء .. قادة الجيش .. مدراء المخابرات باراك .. إسحاق بريك .. مائير داغان .. يعقوب شاريت …الخ ). بالأمس فقط كان خبير على قناة 12 الصهيونية يقول (وكانت الشاشة تعرض السيد حسن نصر الله يتحدث) كان يقول بأن نبوءة نصر الله صدقت وها هي إسرائيل فعلا مجرد بيت العنكبوت ! . أما البوريطية عندنا هنا فمصرة على أنه ” لا إله إلا إسرائيل ” وحدها لا شريك لها ! .
    لكن ماذا يمكن أن ينتظر المغاربة ممن استضافوا وزير الحرب الصهيوني ونظموا له صلاة تلمودية بالعاصمة الرباط يدعون فيها الرب أن ينصر جيش إسرائيل على أعدائه في فلسطين ولبنان وسوريا ومصر والأردن .. ويؤمنون خلفه وراء كل دعاء : آمين ! آمين !.
    ومثل السفه والعته، قل عن الجبن حتى يفيض الكلام ..
    أهينت وضربت كل الرموز الوطنية تم سب الملك وقالوا بأنهم يتعمدون إهانته، وشاهد العالم كله، قبل أيام فقط، نائبة برلمانية من المعارضة لم تجد ما تعير به غريمها نتانياهو إلا بالقول عنه أنه طاغية مثل ملك المغرب محمد السادس ! تمت إهانة العلم الوطني وإهانة الوحدة الترابية واغتصبت النساء المغربيات في مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط …و …و…و الخ . لا حس ولا خبر لبوريطة ولا للبوريطية ! . أعلنت رئيسة مكتب الاتصال بأنهم يبنون سفارة وقصت شريط السفارة، رغم أنف الدولة المغربية ودون انتظار الاعتراف بها وشرعت الأشغال الكبرى وبتغطية وزفة .. ولا حس ولا خبر لبوريطة والبوريطية .. صمت القبور .. AUCUN SIGNENDE VIE ! وعندما تحدث حزب العدالة والتنمية (مع أن قيادته هي من وقعت التطبيع وبررته وتفهمته) وقالت : هاد شي بزاف ! .. هنا فقط ظهر أن البوريطية ما تزال على قيد الحياة . وشاهدنا ما شاهدنا على طول البلاد وعرضها ومنها شهادة أخرى على سفه السفهاء الذين ما تركوا وسيلة إلا واستعملوها لإقناع الناس أن أول ملكي في المغرب الذي هو عبد الإله بن كيران هو ضد الملك !!!
    هذه هو الوجه الخطير على المغاربة للبوريطية التي ابتلي بسفهها وجنونها المغاربة .. غير أن هناك وجها آخر هو الأخطر الذي يجر إليه كل هذا السفه وهذا الجبن والذي لابد أن نقف عنده، ولو على سبيل الإشارة الأولية بما يسمح به الزمن المتاح؛ نقصد الأفق الأكثر سوادا في الظرفية الوطنية والهاوية السحيقة التي نشرف على الوقوع فيها، لا قدر الله، وعنوانها الكبير ما يسمى : الصحراء الشرقية .
    3 ـ الصحراء الشرقية .. أو لغم بنشباط لتخريب المغرب وتفجير المنطقة .
  • بعد تعمد واستفزاز نتانياهو بتصريحه الصحفي وخريطة المغرب المبتورة منه صحراؤه، خرج الإرهابي بنشباط، الذي وقع عن الجانب الصهيوني اتفاقية العار مع الحكومة المغربية، للإدلاء بتصريح، وكأنه يعالج استفزاز صاحبه، “يفيد” فيه بأن حكومتهم ستصدر طابعا بريديا (un timbre)هو عبارة عن خريطة المغرب، ليس فيها الصحراء الغربية وحسب، وإنما فيها الصحراء الشرقية أيضا .. ومنذئذ انطلقت حملة الذباب الإلكتروني للقول أن عددا من الأقاليم الجزائرية ( غورارة .. كولومب بشار .. القنادسة .. مغنية .. وهران .. تلمسان … الخ)على أنها أراضي مغربية ! وهكذا يربط الكيان الصهيوني الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية بالدخول في حربٍ مع الجزائر من خلال عنوان الفتنة الأكبر؛ الصحراء الشرقية !
    المصيبة الكبرى هي أن البروبغندا الفتنوية الصهيونية وتبن ما يسمى “الصحراء الشرقية” بدأ يعلف فيه بعض قادة بعض الأحزاب .. وهذا لعمري هو آخر ما وصلنا إليه مع هذا الغباء الأعمى الذي أدخلتنا إليه هذه البوريطية المجنونة بشراكاتها مع كيان الاحتلال الصهيوني ..
    وللجميع أن يتأمل أثار هذا الجنون على قضية أقاليمنا الصحراوية ..
    فمن، مع هذا التيه وهذا الغباء وبعد هذا الهذيان القاتل، سيأخذ طروحاتنا حول وحدتنا الترابية مجمل الجد ؟ ! من ؟ من، لاسيما وأن نواقيس الخطر بدأت تقرع، ليس من الأبعدين، وإنما من الأقربين، من الصحراويين الوحدويين الذين نظموا مسيرتين إنذاريتين إلى المحبس وإلى راس أومليل .. وأسسوا تنسيقية الوديان الثلاث ! (وادي نون .. الساقية الحمراء ووادي الذهب) .. والأخطر من هذا تحرك أهل الصحراء الشرقية المغربية من محاميد الغزلان وزاكورة إلى مسيرات الوديان الثلاث ؟ !

خلاصة عامة
خلاصة القول في ديبلوماسيتنا ومخاطر التطبيع هي أن الانقلاب التدريجي الذي شهده صنع القرار السيادي، منذ الانقلاب على شراكة الدولة والشعب بالانقلاب على حكومة السيادة الوطنية في مايو 1960، لا يمكن إلا أن يفضي إلى السقوط الذي نحن بصدده اليوم . فالانفراد، عوض الشراكة، بتدبير السيادة الوطنية وقضاياها المختلفة، ولاسيما الأساسية منها أدى إلى النتيجة الموضوعية في حصيلة اليوم؛ التفريط فيها(السيادة الوطنية) ورهنها ورهن الدولة نفسها معها بيد إرادة القوى الاستعمارية من جديد .
وهكذا، منذ محطة ” إلى أبعد الحدود ” تم الإعلان عن رهن السيادة الوطنية للبلاد بيد الصهاينة . وهذا ما يفسر كل هذا التسونامي التطبيعي وهذا الإسهال في ما يسمى الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، في كل المجالات، مع الكيان الصهيوني حتى أن أزولاي، الذي يتصرف كمقيم عام إسرائيلي في المغرب، يشرف على ما أسماه ” منتدى الدار البيضاء لتوحيد الهياكل ” تأبط فيه ثلاث وزارات اقتصادية و المستثمرين من القطاع الخاص فيها ليربطهم بنظرائهم بالكيان الغاصب وليجعل الرأسمال الوطني وأصحابه تابعين، لخدمة مصالحهم ومرهونين بمدى تعاملهم وإشراكهم رأس المال في الكيان؛ هذا المنتدى الذي أعطى فيه الكلمة لرئيس الكيان هرتزوغ عن طريق الفيديو كونفرانس !
ماذا يعني كل هذا ؟ ماذا تعني الإهانات الصهيونية للرموز الوطنية ؟ أو على وجه الدقة؛ ماذا يعني تعمد الإهانات الصهيونية للدولة وللرموز الوطنية المغربية ؟! ماذا يعني توحيد الهياكل ؟ ماذا يعني إشراف أزولاي على عزف النشيد العسكري الصهيوني بعاصمة البلاد ؟ ماذا يعني التدخل حتى في الشؤون الدينية والعقدية للحاخامات الصهيونية ؟ ماذا يعني الإصرار على رفع العلم الصهيوني في كل المناسبات إلى جانب، أو حتى فوق العلم الوطني ؟
كل هذا له معنى واحد هو أن الكيان الصهيوني يريد فرض أمر واقع يقول أن العلم المغربي لم يعد يعبر لوحده عن السيادة الكاملة للمغرب، وإنما هو تحت حماية ” دولة ” أخرى لا تكتمل سيادته إلا بعَلَمها إلى جانب، أو فوق علم المغرب .. هذا المعنى الوحيد الذي يفيد أن بوريطة أصبح كأنه هو وزيرا للخارجية الإسرائيلية وأزولاي هو المقيم العام الإسرائيلي في المغرب .. أي أن الرباط لم تعد صاحبة السيادة لاتخاذ القرار ، وإنما هي خاضعة لإملاءات تل أبيب .. أي أننا أصبحنا تحت الحماية والاستعمار الصهيونيين، كما أصبحت النخبة الوطنية تتحدث عن ذلك بوضوح كما أشرنا إلى ذلك آنفا.
بالمجمل، فإن المحقق، والحالة هذه، هو أن التطبيع مع العدو الصهيوني هو أكبر مقامرة بالوطن، وهو الطريق السيار(L autouroute) نحو الخراب . كيان الاحتلال الصهيوني هو عدو للمغاربة لأنه يحتل ويهين مسرى رسولهم الكريم، ” المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ” كما جاء في القرآن الكريم؛ كتابهم المقدس ولأنه (العدو الصهيوني) يسعى، يوميا وعقديا، لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه . كيان الاحتلال الصهيوني هو عدو لأنه أباد المغاربة وجرف ومحى حومتهم (حارة المغاربة) التي هدمها على رؤوس ساكينها، قبل سنوات فقط وصادر وسرق ممتلكات وأوقاف المغاربة بالقدس وعين كارم التي ماتزال مغتصبة لديه …
وخلاصة خلاصة القول هنا هي أن كيان الاحتلال الإرهابي العنصري في تل أبيب هو عدو للمغرب والمغاربة . والتطبيع معه مرفوض شعبيا وإلى الأبد، ولا يمكن أن يكون شيئا آخر غير ذلك .. لم يتم فيه أي استفتاء للشعب لأن المطبعين يعرفون موقف الشعب منه ورأيه فيه، وأن نتيجة أية استشارة شعبية في هذا المضمار هي من باب ” السماء من فوقنا” كما يقال ..
بجملتين جامعتين مانعتين؛
1 ـ التطبيع مع العدو الصهيوني مرفوض شعبيا ومفروض، استبداديا، ضد إرادة المغاربة .. والسلام .
2 ـ إن البوريطية مقامرة حقيقية، ليس بقضية صحرائنا وحسب، وإنما بالبلد ككل .. وهي تدير ديبلوماسيتنا بمنطق مقلوب حد الخبل وينطوي على جبن حاد حد الخلع .. وإلا فإنه تواطؤ خطير حد التآمر .. وفي كل الأحوال فإنه واقع ينم عن حقيقة، غاية في الخطورة وهي أن؛ البلاد في أياد غير آمنة !
التوصيات :
1 ـ الرجوع لله (بمعنييها الفصيح والدارج) .
2 ـ القطع التام وفورا مع البوريطية؛ الخطر الأخطر على حاضرومستقبل أمن واستقرار ووحدة المغرب .
3 ـ بالتبعية، التخلص الفوري من التطبيع درءا لمزيد من أخطاره المتناسلة، والتي لن تتوقف إلا بتدمير المغرب بكل ما تحمله معنى الدمار من معاني .
4 ـ العودة ، بعد فضل الله، للرهان على الشعب؛ الضمانة الوحيدة لحماية وتحرير وتنمية أقاليمنا الصحراوية وما تبقى تحت نير الاستعمار من التراب الوطني .
5 ـ التأكيد، بعد التوكل على الله والاعتماد على الشعب، على القاعدة الذهبية : المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها ..
آخر الكلام
+ مرة .. وعشرة .. وألف أيها الناس : البوريطية عنوان السقوط ..

  • فهل من منقذ قبل فوات الأوان ؟ أو على الأدق، .. والأوان ها هو بدأ يفوت، هل من متدارك داخل الهامش المتاح ؟
    نسأل سؤالنا هذا، ووجوهنا وأكفنا ضارعة لصاحب المُلك الواحد القهار القوي العزيز القادر على كل شيء، أن :
  • اللهم لا تؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا .. بنا !
  • اللهم يا لطيف الطف بنا فيما تجري به المقادير ! . ( اللطيف !) !
    شكرا لكن ولكم على حسن التتبع .. والسلام عليكم ورحمة الله .
    ــــــــــــــــــــــ
    × باحث في علم الاجتماع . عضو المكتب التنفيذي لمؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube