بريطانيا: مدير المخابرات يخرج عن صمته حول كورونا

فايروس كورونا لم يترك أي قطاع من القطاعات الإقتصادية و المالية بمنأى عن تأثيره، كل الشركات تواجه صعوبات حقيقية في الاستمرار بتقديم خدماتها بشكل طبيعي للمواطنين نظر للوضع الذي فرضته الجائحة، نوادي ليلية و مقاهي و مطاعم بريطانية مغلقة في إنتظار عودة الوضع إلى سابق عهده، قطاع النقل العمومي يعاني الأمرين بسبب مكوث الموظفين ببيوتهم و قيامهم بمهامهم الوظيفية من داخل غرف نومهم دون الحاجة إلى نزع البيجامة.
مدير الإستخبارات الداخلية البريطاني كين ماكالوم بدوره صرح مشتكيا فايروس كورونا و الصعوبات التي أصبح يواجهها عناصر الجهاز بسببها نظرا لصعوبة تتبع أثار الأهداف و التجسس عليها في مدن شوارعها و أزقتها شبه خالية، حيث يشكل غياب الزحام عادة الغطاء المثالي لتتبع و مراقبة العناصر المستهدفة سواء تلك المرتبطة بعالم الجاسوسية أو العمل الإجرامي المنظم أو تحركات أفراد التنظيمات المتشددة، هذا بالإضافة إلى عمليات مراقبة سفارات و قنصليات البلدان الأجنبية و زوارها، كما أكد عن مدى تفاني عناصر مؤسسته في إيجاد الوسائل الخلاقة لضمان القيام بالمهام التي من شأنها حماية المصالح البريطانية و أمنها.
الإرهابيون غيروا مناهجهم و قللوا من تحركاتهم على الأرض متجهين إلى تحديد أهداف مختلفة في إطار تطوير أدائهم، مما يشكل تحديا للجهاز و يقتضي تغيير المناهج المتبعة و تقوية الإستثمارات الموجهة لتطوير الوسائل التكنلوجية و السيبيرانية للتمكن من الحفاظ على الفعالية الأمنية.