سياسةمقالات الرأي

من صنع الإرهاب والتنظيمات المتشددة

حرة بريس- المصطفى عمر

بغض النظر فرضية صناعة تنظيم الدولة الإسلامية وتفرعاتها المتعددة مثل بوكو حرام
فإن ما ماتقوم به هذه الجماعات من أعمال وحشية هو ضد الإنسانية وضد الله
وضد المسيح وضد محمد وضد البشرية عموماََ.
هذا التنامي المتطرد للعنف تحت رأية الإسلام هو
مايدفع الاجيال الجديدة للإلحاد والسخرية من الدين لإنهم يرون أن مانادت
به الجماعات الإلحادية من عدم تبني الدين كمصدر تشريع حياتي هو صحيح، ومشاهد القتل المجاني وسبي النساء إستناداََ على أحاديث ضعيفة الإسناد او قوية تنتشر كإنتشار النار في الهشيم.
وهذه التنظيمات هي مثال واضح للتخلف العقلاني والدونية الفكرية للدولةالإسلامية المبتغاه، والأسئلة التي تتكثف عند مخيلة الإنسان بمختلف
توجهاته الفكرية والعقائدية هي بالضرورة مشروعة، مثلاَ من أين أستقي داعش
أو بوكو حرام تبني العنف الجسدي والقتل كوسيلة لتطبيق مفاهيم إسلامية؟(حسب زعمهم)
ساهمت وستسهم في إزدياد نسبة الملحدين أو اللا أدريون أو التحول إلي ديانات أُخري ,ونري
أن هنالك دور سلبي تقوم به النخبة المثقفة وهي التقوقع في الخطاب الاسلامي وعدم تطور آلية الخطاب المضاد وبالتالي عدم المواكبة لتغيرات جذرية حدثت
بدخول تيارات جديدة لها منابرها وادواتها الدعوية تحسب على الاسلام مما يخلق ربكة لدي
المواطن المسلم في تقيم منظومة التفكير عند داعش وبين التيار الذي يسمي نفسه بالوسطي الذي يتردد في وصف أحدهم بالكافر ولايملك فتاوي مناهضة لماتقوم به تلك الجماعات.
والحرب التي تشنها التحالفات ضد داعش هي بالضرورة حرب لها مايبررها ،نسبة لأن التهديد وصل أروبا وأمريكا في عقر دارها.
وكعادة الخيال العربي في تأليف القصص تم رفد الساحة الاعلامية بسرديات تتحدث عن دعم دول بعينها للتيارات الاسلامية المتشددة ومن ثم إيجاد مبررات للدخول إلي تلك الدول تحت غطاء دعم الشرعية ،أو إستتباب المنطقة أمنياََ.

دائماََ ماتلجأ الدول الفاسدة سياسياََََََََََََََََََََََََََََََََََََوالتى لاتدين نخبها بالولاء للوطن إلي الاستعانه بالاجنبي ليخوض حرباََ بالوكالة وهي حرب مدفوعة الثمن من موارد الدولة لاحقاََ.

الان وبعد إنحسار ظاهرة الارهاب تحت الغطاء الديني وضياع فكرة دولة الخلافة بدأت الجماعات في التوجه إلي سياسة الذئاب المنفردة كأن يقوم أحدهم بعمل فردي يهدف لقتل جماعة مدنية كما يحدث في أسواق كابول الافغانية او مترو لندن أو باريس او أي بقعة في العالم.
يتضح لنا أن العالم العربي والاسلامي لايستطيع إدارة قضاياه ما لم يدعمه الغرب ،كأن الغرب هو والد العالم.
النقاشات المستفيضة حول الدين هي التي تجلب الوعي لدي الشباب وليس عزلهم عن محيطهم الديني،فالجماعات الارهابية لديها تكنولوجيا جيدة تساعدها في الاستقطاب الممنهج عبر شبكات التواصل الاجتماعي وال Dark web site .
من المخجل أن تطالب دول اوربية كفرنسا بتنظيم الخطاب الديني في الدول الإسلامية الغارقة في مصالحها الخاصة ،لان علاقة الدين والسياسة هي علاقة لاتقاطعات بها وكل يبتعد عن مسار الآخر.
فهل ستدفع أوربا وأمريكا بمشاريع لإعادة صياغة الخطاب الديني في المنطقة العربية والمناطق التي تدين بالاسلام كمصدر تشريع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube