حيمري البشيرمستجداتمقالات الرأي

بلجيكا تنضاف لقائمة الدول التي تدعم مشروع الحكم الذاتي

بلجيكا ،وتحت قيادة دبلوماسية من أصول جزائرية ،التقت غير بعيد برمطان لعمامرة في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة.تحل بالأمس في زيارة رسمية للمغرب،وتعلن مساندة بلجيكا لمشروع الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء.رمطان لعمامرة في نيويورك يوم التقى وزيرة الخارجية الحاجة،أدخل الشك في نفوس المغاربة.بأنه سيجرها كوزيرة من أصول جزائرية لمستنقع المعترفين بمشروعهم الإنفصالي الهدام.لكني وجميع المغاربة تيقنا اليوم بأن المغرب له دبلوماسية محنكة،وأثبتها اليوم بتصريحات الحاجة ودعمها لمغربية الصحراء وهوموقف دولة مؤثرة في الإتحاد الأوروبي الذي يوجد مقره في العاصمة البلجيكية، بروكسل.الصدمة كبيرة لرمطان لعمامرة والجزائر، وموقف بلجيكا اليوم،سيدفع دول أخرى في الإتحاد الأوروبي لتوضيح موقفها من قضية الصحراء.موقف بلجيكا كدولة محورية في الإتحاد مهم،سيدفع دول أخرى كذلك لتوضيح موقفها من قضية الصحراء والحل الذي تراه مناسب لطي صفحة الصراع في المنطقة.من دون شك لعمامرة والنظام في الجزائر سيصاب بنكسة جديدة،خصوصا وأن الصفعة هذه المرة جاءت من وزيرة من أصول جزائرية،ترأس دبلوماسية دولة وازنة في الإتحاد الأوروبي.موقف بلجيكا اليوم سيحرج دول أخرى،حتى تخرج من دائرة الضبابية،إما معنا وإما ضدنا .والدولة التي ستجد نفسها في وضع حرج ،هي فرنسا ورئيسها ماكرون ،الذي لازال لم يستوعب خطاب الملك في عشرين غشت ،حين قال بأن منظار العلاقات بين المغرب والعالم هي قضية الصحراء،فالذي استوعب الرسالة ووضح موقفه من قضية الصحراء فهو شريك للمغرب موثوق به.ومن لازال موقفه غامض من قضية المغاربة الأولى فسنراجع شراكتنا الإقتصادية معه.دول أوروبية عديدة أرسلت رسائل تطمئن المغرب وبينت بوضوح أن مشروع الحكم الذاتي هو الحل المناسب لطي الصراع بين المغرب والمرتزقة في تندوف.لعل التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة في الأمم المتحدة فيما يخص قضية الصحراء وانتقاداته اللاذعة للبوليساريو كمنظمة ارتكبت خروقات كبيرة وعرقت عمل قوات المنورسو ،والجرائم التي ترتكبها في المخيمات،وعدم احترامها بمبادئ حقوق الإنسان،وتجنيدها للأطفال الصغار،بالإضافة إلى الإخلال إلى التزامها اتجاه المنظمات الدولية في إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في المخيمات وبيعها في الأسواق الإفريقية .الأمين العام للأمم المتحدة كشف حقائق تتعلق بعدم احترام البوليساريو للقانون الدولي،سيدفعها لا محالة لارتكاب مزيد من الأخطاء والحماقات التي سيدخلها في دائرة المنظمات الإرهابية.

إذا بلجيكا خرجت من دائرة الدول التي توضح موقفها وخرجت من قائمة الدول التي كان موقفها يشوبه ضبابية،ودعمت مشروع الحكم الذاتي وهي بذلك تنضاف كدولة في الإتحاد الأوروبي تدعم حلا معقولا لطي صفحة الصراع في الصحراء المغربية.وبقيت فرنسا في عزلة وستخسر مصالحها في المغرب من دون شك.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID