حيمري البشير

ماذا يجري على الحدود الليبية الجزائرية؟و من وراء محاولة اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد؟

يبدو أن المغرب العربي الكبير يعيش حالة غليان  خطير ،توتر على الحدود الليبية الجزائرية،وعودة الجنرال حفتر من جديد،ليحرك قواته لإغلاق الحدود الجزائرية التي يتسرب عبرها الدواعش،وطلبه تدخل الجيش المغربي،ردا على تصريحات تبون على أحد الصحفيين قائلا لن نسمح بسقوط طرابلس، وسوف نتدخل عندما يتطلب الأمر ذلك.

الجنرال حفتر التقط الرسالة وحرك الجيش لإغلاق  حدود بلاده مع الجزائر .مناورات الأسد الإفريقي انتهت بالمغرب ،بمشاركة تونس ،والمؤشرات الواردة من هذا البلد الشقيق كلها تؤكد أن التهديدات  بالإغتيال التي تعرض لها الرئيس التونسي  قيس سعيد،ربما مصدرها  التهديدات التي دفعت الجنرال حفتر بإغلاق آلحدود الليبية الجزائرية.

المغرب العربي يعيش حالة توترغير مسبوق، فحتى موريتانيا التي تحرك وزير خارجيتها منذ مدة قصيرة للمغرب من أجل التهدأة وإصلاح ذات البين، و طمأنة المملكة المغربية،ربما توصلت برسائل مشفرة تدعوها للتراجع وإلا…

من يهدد من؟ و لماذا لم تشارك موريتانيا في مناورات الأسد الإفريقي ألم تكن هذه المناورات تحت القيادة الأمريكية علامات استفهام كبيرة يطرحها المتتبع ،لأي شيئ يخطط الجنرالات في الجزائر؟ و ما أسباب زيارة وفد عسكري روسي للجزائر؟ و هل حقا الجنرال شنقريحة زار ماماه فرنسا للتشاور؟

غليان خطير يعيشه المغرب العربي الكبير والحمد لله، إن المغرب قد تنفس الصعداء، و أن قواته مهيأة لكل طارئ وأن حدوده مع الجزائر من الشمال إلى الجنوب يحميها جيش مهيأ وعلى أتم الاستعداد لصد أي هجوم. و أن أقاليمنا الجنوبية قد أصبحت مستعصية عن أي اختراق لعصابة الصنادلية التي  يراقبها القمر الإصطناعي محمد السادس وتتصدى لهم الطائرات بدون طيار.

مايجري على الحدود الليبية الجزائري و طلب الجنرال حفتر الدعم و المساندة من المغرب و مشاركة تونس في مناورات الأسد الإفريقي، و إفشال محاولة اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد.

تطورات خطيرة لا ندري من ورائها لكن عندما نقوم بتحليل ما يجري، بدءا بانسحاب الجيش الفرنسي من منطقة الساحل، و التوتر الذي تعرفه العلاقات المغربية الإسبانية. و من يقف وراءهذا التوتر و المناورات التي أجراها الجيش الجزائري في تندوف، و الإعتداء على واحات العرجة، و السموم التي تنشرها قنوات الصرف الصحي والذباب الإلكتروني وراء كل ماذكرت جنرالات الجزائر الذين فشلوا في إقناع الشعب الجزائري بالإنتخاب والعودة إلى بيوتهم لأنهم مازالوا مستمرين في التظاهر رافضين نتائج هذه الإنتخابات و مطالبين بحكومة مدنية وليس عسكرية.

إذا يمكن القول أن المغرب العربي على صفيح ساخن وراءه جنرالات الجزائر، و هم المسؤولون عن التوتر وعدم الإستقرار الذي تعيشه دول المغرب العربي الكبير و التي بدأت تفقد الأمل في الوحدة و التكامل الإقتصادي.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube