بيانات

فيدرالية اليسار الديمقراطي ـ الهيئة التنفيذية ـ بيان



عقدت الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار اجتماعها الدوري بالدار البيضاء يوم السبت 20 غشت 2022، تدارست خلاله القضايا المدرجة في جدول أعمال الاجتماع، ومنها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والمستجدات السياسية بعد مرور سنة على أسوأ انتخابات عرفها المغرب في العقدين الأخيرين وسجلت ما يلي:

  • تجاهل الدولة وحكومتها للتدهور الخطير للأزمة الاجتماعية وخصوصا تدهور القدرة الشرائية لعموم الشعب المغربي بفعل تغول الاحتكارات واللوبيات الاقتصادية ومستغلي الأزمات والحروب بمباركة من أجهزة الدولة ومؤسساتها وفي مقدمتها الحكومة والتي لم تتخذ الإجراءات والمبادرات الضرورية للتخفيف من آثار الغلاء المتفاحش على الفئات الهشة من المواطنين.
  • إن وفاة ثلاثة شبان بالساندريات بمدينة جرادة وشاب آخر ببني عروس ببني تيدجيت يمثل إدانة صارخة لاستمرار سياسة التفقير والتهميش وتعميق الفوارق الجهوية والطبقية، ويكشف حقيقة ما سمي بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتواصلة منذ أكثر عقد ونصف دون نتائج ملموسة على الأوضاع المعيشية لساكنة المناطق التي تعاني من الاقصاء والتهميش.
  • وفي مجال الحقوق والحريات لازالت ظواهر الاعتقال السياسي، وانتهاكات حقوف الإنسان، وإعدام الصحافة المستقلة تطبع الواقع اليومي للبلاد رغم شعارات التعددية والديمقراطية والعدالة التي يروجها الإعلام الرسمي الذي كان وما يزال إعلاما للتضليل والتطبيل للمشاريع الفاشلة.
  • وبالنسبة للقضية الوطنية والسياسة الخارجية، كشفت فضيحة كولومبيا عن المستوى المخجل الذي وصلت إليه الدبلوماسية المغربية، والتي يعاني من أدائها السيء مغاربة العالم في عدة بلدان.

إن فيدرالية اليسار وهي تستحضر التحديات الكبرى التي تهدد مسقبل بلادنا وشعبنا في سياق دولي مليء بالمخاطر، تعبر عن استنكارها لتمادي الطبقة الحاكمة في سياسة الأذن الصماء، وتجدد مطالبها بتصفية الجو السياسي بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين والمدونين، والاستجابة لمطالب الشغيلة المغربية في كل القطاعات، والاقلاع عن مناورات المماطلة والتسويف والإلهاء.

  • إن فيدرالية اليسار، وهي تحضر لاندماج مكوناتها أملا في تقوية صف النضال من أجل التغيير ومقاومة التغول السلطوي، تعتبر أنها جزء لا يتجزأ من آمال و آلام الجماهير و شعاراتها و مبادراتها السلمية و الذكية لوقف مسلسل الفساد و الافتراس والريع ، وترى أنه لم يسبق في المغرب أن كان مشكل علاقة المال بالسلطة مطروحا بالشكل الذي هو عليه اليوم، وتستنكر تجاهل الطبقة الحاكمة لصرخات المظلومين والمقهورين وضعف خيالها في مواجهة أزمة شديدة الوقع وتعاملها الاستعلائي مع مظاهر الغضب الشعبي ومطالب الفئات التي تزداد تضررا من الأوضاع الحالية.. الهيئة التنفيذية
    الدار البيضاء في 20 غشت 2022
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube