رسالة إلى الوزير الروداني
لقد اقتربت ساعتك لتجاور أصدقاءك وهذه المرة ليس في الفيلا الفاخرة بالدارالبيضاء بل في إحدى السجون بعيدا عن الأنظار وبعيدا عن الذين لهم كامل المعطيات لتوريطك في الملف الذي سقطوا فيه.ربما سيعربد القضاة الذين كنت بالأمس تعربد عليهم وتعطيهم الأوامر لتنفيذها فقط دون أن تسمح لهم باسم العدالة النزيهة في إبداء وجهة نظرهم منها .ربما ستجاور بعض الوجوه الذين عبروا عن مواقفهم فيما يقع من فساد في المغرب فكان مصيرهم السجن بتهم يعتبرها الكثير ملفقة وكلها قواسم مشتركة بتهمة الإغتصاب ،ونشر الدعارة.أنا وأغلبية المغاربة الذين تظاهروا في الشوارع متيقنين بأن كل التهم ملفقة.اليوم وضعك في موقف حرج والمغرب يترأس منظمة حقوق الإنسان وهي مؤسسة دولية تفرض على بلادنا الحفاظ على صورة المغرب وهو يرأس هذا المجلس على أعلى مستوى .نحن المغاربة والدولة بكل مؤسساتها مسؤولون على الحفاظ على صورة المغرب في المجال الحقوقي .أحببنا أم كرهنا.لا يمكن الإستمرار في ارتكاب الإنتهاكات في حق الصحفيين.علينا جميعا أن نقف كرجل واحد للحفاظ على صورة المغرب في المجال الحقوقي .العالم سيحول أنظاره لبلادنا لتزكية من زكاهم وإطلاق سراح كل الصحفيين الذين يوجدون رهن الإعتقال،وإطلاق سراح سجناء الرأي بصفة عامة وعلى رأسهم معتقلي الحسيمة.نحن جميعا يجب أن نساهم في الدفاع عن حقوق الإنسان في بلادنا فكل الأنظار متجهة للمغرب الأصدقاء والخصوم ،المغرب بترأسه لهذا المجلس الأممي ،يجب أن يكون في مستوى تطلعات الشعب المغربي وكذلك الشعوب التي تعاني من الإحتلال والإنتهاكات الجسيمة،وعودة إلى الوزير الروداني الذي كان يتقن دوره لما كان في المعارضة ويتزعم تقديم مسرحيات هزلية ،عفوا مسرحيات حماسية ليس نسبة لحركة حماس ولكن خطابه الحماسي كان للتمويه فقط وعندما وصل لكرسي الحكم عربد وأباح العلاقات الرضائية وتكلم بخطاب وقح وبطنه انتفخ بالحرام والحلال ولكن الحرام طغى على الحلال.اعلم أيها الوزير الروداني أنت لاعلاقة لك بالسكان الرودانيون الطيبون ذو علم ،أصدقاء إعتز بصدقاتهم وأفتخر بالعلم الذي يحملونه.لا أدري هل سيشملني الحساب الذي ذكرته في إحدى خرجاته الإعلامية وأنت مهدد مثل أصدقائك الموجودون في الفندق المصنف بالدارالبيضاء ،وأنت على مشارف الإقالة من منصبك كوزير للعدل ؟هل ستعود من حيث أتيت لترأس جلسات المجلس البلدي بتارودانت فسكان هذه المدينة لم يعد يفتخرون بك كوزيرا في الحكومة ولا رئيسا للحكومة ،وأعتقد إذا كنت تحمل ذرة كرامة عليك أن تلتحق بولدك ولد الفشوش بكندا لتعيش تعيسا في المناخ البارد وتشتاق لهواء المغرب وشعب المغرب الذي كنت واحداً من أعضاء حكومة أخنوش الذين عثوا في الأرض فسادا وقهروا أغلبية الشعب المغربي بالسياسة التي فرضتموها فرضا
الله يأخد فيكم الحق كما يقول المغاربة بالدارجة المغربية
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
