مستجداتمقالات الرأي

الحركات الإجتماعية دائما على حق

العلمي الحروني/عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد

دينامية نضالية شعبية جديدة في طور  التشكل بسرعة بشبكات التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك والتويتر تحمل وسم  ” # إرحلأخنوش”، حددت لها هدفين واضحين رئيسيين:  إعادة أسعار الديزل والبنزين إلى قيمتها لما قبل 2015، سنة رفع حكومة ابن كيران لدعم الدولة عن أسعار المحروقات ووضح حد لتسقيف أسعارها ( 7 دراهم للبنزين و8 دراهم للديزل  ) واستقالة السيد  رئيس الحكومة عزيز أخنوش. فكما تعرضت حركة المقاطعة سنة 2018 لهجوم اعلامي منظم من طرف الاعلام المخزني انطلاقا من التشكيك في الحركة واتهامها بالعمالة للخارج وما شابه ذلك من محاولةاختراق الحركة لزرع الشك والريبة،  وتلاها بيان ” نخبة ” من أشباه المثقفين الموقعين على نداء من أجل إيقاف الحركة لمدة شهر…، تتعرض حركة “#ارحلأخنوش” لنفس أساليب الاتهام والتشكيك والاختراق، حيث كانت البداية بالتشكيك في حقيقتها من خلال مزاعم بكونها حركة وهمية لأفراد بحسابات وهمية وهي المزاعم التي تم تفنيذها من طرف خبراء، وبعدها تم تسخير  منابر إعلامية معلومة للنيل من هذه الدينامة الشعبية الجديدة.
وإذا كان السيد رئيس الحكومة قد عبأ حزبه ذو الاصل الإداري القح للوقوف ضد حركة مواطنة تطالب برحيله وتخفيض أسعار المحروقات، فإن موقف السيد ” شيخ” حزب العدالة والتنمية  يثير الإشمئزاز  وسخط الرأي العام، فهل فهم ابن كيران أن حركة “#إرحلأخنوش” تدينه ضمنيا باعتباره أصل الداء حين قرر رفع دعم الدولة لأسعار المحروقات؟ إن حركة ” #إرحلأخنوش” حركة مواطنة بمطالب وأهداف واضحة مشروعة وعادلة ملموسة ونشطاؤها شباب مغاربة يمارسون حقهم في الضغط الاعلامي  السلمي بالفضاء الافتراضي لحد الآن.
حركة “#إرحلأخنوش”، دينامية جديدة تسائل التنظيمات الديمقراطية وعموم الديمقراطيين وتضعهم على محك الإختبار، فهل تستيقظ العقول النائمة من خمولها وتنزل النخبة السياسية من عرشها لتعانق وتلتحم مع الجماهير الشعبية في معاركها العادلة وتنحاز لمطالبها المشروعة؟ أم أنها ستركن إلى انتظاريتها وتبقى في جحورها المظلمة؟ وإذا كانت حركة المقاطعة قد حسمت بوضوح قرارها بالبقاء في الاحتجاج فقط بالعالم الافتراضي، فإن حركة “#إرحلأخنوش” لم تحسم بعد في مستقبل تطور شكلها النضالي في الفترة القادمة، وقد تصدر دعوات للخروج من العالم الافتراضي والنزول  للميدان وإن وجد امتداد لها في بعض الملاعب الرياضية. فهل التنظيمات السياسية والحقوقية والنقابية وشبياتها جاهزة لذلك أم انها ستبقى في وضع الانتظارية الى أن تتفاجأ مرة أخرى؟ 
ألف تحية للمناضلات والمناضلين بحركة “#إرحل_أخنوش”، ليرحل الفساد والاستبداد عن بلدنا وشعبنا العزيز. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube