أخبار المهجر

إبراهيم السعدون الشاب النابغة الذي يجب إنقاذه

عمره واحد وعشرون عاما، حصل على الباكلوريا في المغرب،وكان شابا كباقي الشباب الذين غادروا المغرب للبحث عن أفق أفضل.اختار أوكرانيا لمتابعة دراسته ،واندمج بسرعة لكونه يتكلم لغات عدة.كان طموحه متابعة دراسته في إحدى الكليات المرموقة في أوكرانيا.اختار المغامرة في كلية تتطلب من طلابها العزيمة والإنضباط.كان حلم إبراهيم ذو الإبتسامة ،أن يتألق في اختياره ويسعد والدته ووالده.كان ذكيا لايبالي بالظروف الصعبة التي تمر بها أوكرانيا ،لم يفكر في المغادرة ككل الطلبة والطالبات المغاربة.الذين غادروا بعدما وفرت لهم المملكة بتعليمات من جلالة الملك رحلات مكثفة لإنقاذهم من جحيم الحرب.لا أدري الأسباب التي جعلته يختار البقاء،وأكثر من هذا ،يختار الإنخراط في الجيش الأوكراني كمترجم لأنه يتقن لغات متعددة،هل اختار بمحض إرادته الإنخراط في الجيش ،أم مرغما لكونه يحمل الجنسية الأوكرانيةوالكثير ممن يحملون من المغاربة جنسيات أخرى فهم ملزمون بالإنضباط بالقوانين ،والتجنيد الإجباري واجب لكل واحد يحمل جنسيات أخرى.إبراهيم السعدون لم يتأثر مطلقا بالحكم الصادر في حقه.وحتى التهم الموجهة في حقه تتعارض مع القوانين الدولية لكونه هو أسير حرب يحمل الجنسية الأوكرانية ،وليس مرتزق .فهو أسير حرب وفقا للقانون الدولي والأحكام التي صدرت في حقه تتعارض مع القانون الدولي.ماأثار انتباهي بعد صدور الحكم،هو أنه لم يتأثر من الحكم الصادر في حقه،ولم تبدو عليه مطلقا علامات الحزن والخوف من المصير المحتوم .شاب واثق من نفسه بأن مايجري مجرد مسرحية هم أبطالها لتوجيه تحذير لكل من يفكر المجيئ لأوكرانيا والإنخراط في الجيش لمحاربة الروس.قالها بشجاعة ووجه رسائل لفيالق الإرهاب بعدم التفكير للمجيئ لأوكرانيا للدفاع عن قضية لا تعنيهم ،ويمارسون التقتيل في أبشع صوره.شاب أقر بأنه ولد في أسرة مسلمة ،يؤمن بالله الذي خلقه ،ويندد بمايقع في أوكرانيا ،عبر بعفوية أنه لايصلي وليس علماني وملحد وهذا النموذج موجود في كل المجتمعات العربية.إبراهيم السعدون رغم الحكم الصادر في حقه فإنه لايبالي ومتأكد بأنه سيخرج من هذه الأزمة واثق وطمأن أمه وأباه بأنه بخير وسعيد لحد الساعة بمساره الدراسي المتألق،وطمأن والدته قائلا أنا بخير لاتقلقي يا أمي قالها بالدارجة المغربية ليزرع فيها الأمل بأن مايجري مجرد مسرحية وتحذيرا لكل من يريد المغامرة والإنخراط في الجيش الأوكراني.وضعية إبراهيم السعدون الطالب النابغة المتألق يستحق التفاتة من جميع المغاربة للوقوف إلى جانبه في هذه المحنة والمطالبة بتدخل عاجل من طرف الجهات العليا لإنقاذ ه حتى تستعيد والدته ووالده الإبتسامة

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube