الرباط: لماذا نظمت الدورة 27 للمعرض الدولي للكتاب والنشر بمدينة الأنوار عوض الدار البيضاء؟
أحمد رباص – حرة بريس
دافع المهدي بنسعيد عن اختيار مدينة الرباط، للمرة الأولى، كحاضنة للمعرض الدولي للكتاب والنشر، بعدما اعتيد تنظيم دوراته ال26 بالدار البيضاء، وذلك في ندوة صحافية جرى تنظيمها بالمكتبة الوطنية خصيصا لهذا المعرض، وحضرها الوزير الوصي على قطاع الثقافة.
ربط المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والرياضة، تنظيم معرض الكتاب بالرباط، في الفترة الممتدة بين 3 و12 يونيو المقبل، بتأخر رد المسؤولين بالبيضاء، بعدما لم يعد المكان المعهود للمعرض “محترما لاستقبال الكُتّاب”، فضلا عن عدم دعم مجالس المدينة، السابقة، لدورات معرض الكتاب ولو بدرهم واحد.
في مقابل هذا، ذكر الوزير الوصي على قطاع الثقافة أنه إضافة إلى 12 مليون درهم المخصصة لتنظيم المعرض أضاف مجلس الجهة بالرباط 8 ملايين درهم.
وفي تفاعل مع أسئلة الصحافة، ذكر بنسعيد أن الوزارة لم تحسم بعد في ما إذا كان ترحيل معرض الكتاب من الدار البيضاء نهائيا.
ويستضيف معرض الكتاب في دورته الـ 27 “الآداب الإفريقية” ضيف شرف، في وقت أُعلِنَت الرباط، سنة 2022 الجارية، عاصمة للثقافة الإفريقية، وعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.
وذكر المعرض الدولي للنشر والكتاب أن هذه الاستضافة تأتي “تقديرا للروابط متشعبة المناحي، ومتعددة الأبعاد، بين الثقافة المغربية وثقافات البلدان الإفريقية الشقيقة”.
وحول الجدل الذي أثاره “تكرر الأسماء الحاضرة في أنشطة معرض الكتاب”، ذكر وزير الثقافة، في جواب عن سؤال لهسبريس، أن لجنة علمية غير وزارية هي التي أعدت لوائح الكتاب، التي ضمت أسماء وازنة؛ “لكن أجندة الكُتّاب والمثقفين هي التي تحكم في آخر المطاف، نظرا لتنظيم المعرض في غير وقته المعتاد شهر فبراير”.
وتتخلل معرض الكتاب هذه السنة ندوات ولقاءات وتقديم إصدارات جديدة، مع استقبال حفلي تسليم جائزتي ابن بطوطة لأدب الرحلة، والجائزة الوطنية للقراءة، إضافة إلى برامج خاصة بالأطفال والناشئة
ويشارك في المعرض هذه السنة أزيد من 700 عارضٍ، من 55 دولة إفريقية وعربية وأوروبية وآسيوية وأمريكية.
ويتخطى عارضو الكتب في مجالات العلوم الإنسانية واللغات والأدب نسبة 50 في المائة، فيما يصل عارضو الكتاب الإسلامي إلى نسبة 14 في المائة؛ بينما لا يتعدى عارضو الكتب العلمية والمهتمة بالتكنولوجيا نسبة 6 في المائة.وتبلغ كتب الأدب نسبة 30 في المائة من مجموع المؤلفات المعروضة، وتبلغ كتب العلوم الإنسانية نسبة 22 في المائة. فيما لا تتعدى الكتب العلمية نسبة 2 في المائة من مجموع المعروضات البالغ عددها 100 ألف عنوان، تتوفر منها مليونا نسخة.
وتميز معرض الكتاب لهذه السنة بتخفيضات بنسبة 30 في المائة في تذاكر قطارات زائريه، إضافة إلى توفير حافلات للتنقل، من محطة القطار، إلى مكان العرض بحديقة OLM السويسي.