سياسةمستجدات

عبد العزيز النويضي يفشي أسرارا خبيئة عن تجربة الحكومة التي ترأسها المجاهد عبد الرحمن اليوسفي

أحمد رباص – حرة بريس

صدر للأستاذ عبد العزيز النويضي كتاب يحوي بين دفتيه أسرارا جديدة عن حكومة التناوب. ولعل قيمة هذا الإصدار وأهميته نابعتان من كونه شهادة جاءت اولا على لسان استاذ جامعي ومحام بهيئة الرباط، وووردت ثانيا من رئيس مؤسس لجمعية عدالة وعضو في الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصلاح القضاء بالمغرب، وبادر بها ثالثا مستشار للوزير الأول السابق والراحل عبد الرحمن اليوسفي.
في ثنايا هذا الكتاب، يميط النويضي اللثام عن معلومات ووقائع ظلت طي الكتمان خلال وبعد التجربة السياسية المتميزة والمثيرة لحكومة التناوب التوافقي التي انطلقت منذ ربيع 1998، والتي لم ينته الفاعلون والباحثون والأكاديميون والسياسيون المختلفون من تقييمها ومناقشتها وتسليط الأضواء عليها، ولم يطووا ملف تقويمها من حيث أداؤها وعطاؤها وكبوتها.
اختار الأستاذ النويضي لكتابه هذا عنوانا يشكل فعلا عتبة مناسبة لمضمونه: “مذكرات مستشار الوزير الأول عبدالرحمان اليوسفي، دروس من تجربة التناوب و ما بعدها”.
يعد هذا الكتاب وثيقة تتحدث عن أسرار عاشها الفاعل الحقوقي والأستاذ الاكاديمي، اسرار ما كان من الممكن إفشاؤها لو لم يعش النويضي إلى جانب الكاتب الأول السابق لحزب الوردة كمستشار له وهو وزير أول في حكومة التناوب خلال الفترة الممتدة من 1998 إلى 2002، ولو لم يظل على احتكاك به حتى بعد مغادرته حلبة السياسة ولجوئه إلى منفاه الطوعي بمدينة كان الفرنسية.


فضلا عن ذلك، يستمد كتاب “مذكرات مستشار الوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي” قيمته وأهميته من كون الكثير من الوقائع الواردة طيه مرتكزة على وثائق معززه وداعمة، ومن واقعة بقاء اغلب صناع المرحلة على قيد الحياة.
في معرض تقديم مذكراته المتميزة، قال النويضي “اليوم، بعد أن غادرنا فقيدنا العزيز الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي يوم الجمعة 29 ماي 2020 في سنة الوباء، سنة القلق والأحزان، حفزتني نفسي على سرد ذكريات موثقة أو عاينها شهود أحياء. تهم محطات عديدة، خالطت فيها الرجل قبل أن يصبح وزيرا أول، ثم خلال تحمله تلك المسؤولية، وأخيرا بعدها. إضافة لمحطة أخيرة تهم أنشطتي الخاصة، بعد أن غادرت ديوان الوزارة الأولى، وتلك حكاية أخرى”.
يتألف الكتاب الصادر حديثا والذي يقع في 242 صفحة من الحجم الكبير، من عدة فصول، نذكر منها: “الرسائل التي طلب مني اليوسفي تبليغها في مؤتمر الأممية الاشتراكية بلندن”، “علاقتي بالمناضل نوبير الأموي والحوار الاجتماعي في منزل إدريس البصري”، “الفخ الذي أدى إلى رد فعل الملك الراحل الحسن الثاني”، “ملابسات قرار منع ثلاث جرائد: لوجورنال والصحيفة ودومان سنة 2000″، “رسالة ملكية استثنائية وحزن اليوسفي”، “قصة تحديد قبر محمد بنونة بعد مقتله في حوادث الأطلس في مارس 1973″، “قال لي اليوسفي: هل تعتقد أن بنية السلطة ستذوب مثل السكر في الماء؟”، “اليوسفي والمهدي بن بركة: من أجل وضع حد لجنازة تستمر 50 سنة”، “اليوسفي يعتذر عن مهمة للأمم المتحدة: “سالينا، الله يجعل البركة”، “اليوسفي للأموي: ‘لن نفترق حتى يرتفع الدخان الأبيض’”، “طرائف ونوادر مع اليوسفي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube