اسبانيا اسبوع البهلوانية البرلمانية

من المتنظر ان تعيش اسبانيا يوم الاربعاء المقبل على ايقاع جديد فرضه الحزب العنصري فوكس عبر تقديمه ملتمس رقابة ضد حكومة سانشيز الائتلافية , مستغلا نسبية عدد نوابه 53 بالبرلمان الاسباني والتي تخوله قانونيا ذلك , ورغم معرفته مسبقا بان العملية ستكون فاشلة نظرا لافتقاده النصاب القانوني الا انه ماض في عمليته الاستنزافية لحكومة سانشيز اليسارية .

الحزب الشعبي اليميني ولحد كتابة هاته السطور لم يوضح اتجاه تصويته خلال الجلسة المرتقبة , وهو الحزب الذي قام رئيسه كاسادو بموازاة اعتراضه اليومي على الحكومةباساليب غير مسؤولة كولوجه للبرلمان الاوروبي والمفوضية الاوروبية ليطلب منها وقف دعمها الاقتصادي لاسبانيا . السياسة اليمينية باسبانيا بينت الوجه البشع لليمين حيث حولوا القبة البرلمانية الى حلبة صراع لفظي بكلمات نابية لا تحترم ابجديات العمل البرلماني التشريعي. اسبانيا تعيش ازمة جائحة كورونا واكتساح الغوغائية لمؤسساتها , فقط رزانة الحكومة والفرق الداعمة لها ان استطاعوا تنزيل مشاريعهم الاجتماعية الضخمة الى حيز الوجود حينها ستقدر ان تلجم كل هاته البهلوانية السياسية التي اجتاحت المشهد السياسي الاسباني.