أخبار دوليةمستجدات

وصلت الحشود العسكرية الروسية إلى 70 ٪ من القوات المطلوبة لغزو أوكرانيا بحسب الولايات المتحدة

أحمد رباص – حرة بريس

نقل مسؤولون أمريكيون تحفظوا عن الكشف عن أسمائهم قولهم إن ما يصل إلى 50 ألف مدني أوكراني يمكن أن يقتلوا إلى جانب 25 ألف جندي إذا غزت روسيا أوكرانيا.
خلال ست ساعات من الاجتماعات المغلقة التي نظمت في بحر الأسبوع الماضي، حذر كبار المستشارين في إدارة الرئيس جو بايدن المسؤولين من أن من بين الاحتمالات الأكثر عدوانية الاستيلاء السريع على العاصمة كييف، وفقا لصحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز.
ورغم أن المسؤولين الذين لم يكشفوا عن أسمائهم قالوا إن محللي المخابرات لا يعتقدون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ القرار النهائي بالغزو، إلا أنهم حذروا من مقتل ما يصل إلى 50 ألف مدني وما يصل إلى 25 ألف جندي أوكراني إذا مضت روسيا قدما.
لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا شكك يوم أمس الأحد في تقارير وسائل الإعلام الأمريكية.
“لا تصدقوا التنبؤات المروعة. لمختلف العواصم سيناريوهات متباينة، لكن أوكرانيا مستعدة لأي تطور. تتمتع أوكرانيا اليوم بجيش قوي ودعم دولي غير مسبوق وإيمان الأوكرانيين ببلدهم. هذا العدو يجب أن يخاف منا، ولا يجب أن نخاف منه”، يقول كوليبا.
على صعيد آخر، حذرت منظمة العفو الدولية والمجلس النرويجي للاجئين في الأسابيع الأخيرة من أن التصعيد العسكري بين أوكرانيا وروسيا قد يؤدي إلى أزمة لاجئين جديدة، وتشريد ملايين الأشخاص من شرق أوكرانيا والأراضي التي تسيطر عليها القوات الموالية لروسيا.
في نفس السياق، قالت أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “إن التهديد باستخدام القوة العسكرية من قبل روسيا يؤثر بالفعل على حقوق الإنسان لملايين الأشخاص في أوكرانيا وخارجها”، مرجحة أن تكون عواقب القوة العسكرية الفعلية مدمرة.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين أمريكيين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم قولهم إن قوة بحرية روسية كبيرة متمركزة في البحر الأسود مزودة بخمس سفن برمائية يمكن استخدامها لإنزال القوات على الساحل الجنوبي لأوكرانيا.
وأضافوا أن الهجمات المحتملة على أوكرانيا على الطرف الأدنى من المقياس يمكن أن تتخذ شكل تخريب وهجمات إلكترونية وغيرها من الأعمال المزعزعة للاستقرار بهدف إزاحة الحكومة الحالية في كييف.
من جانبه، قلل رئيس الحكومة
فولوديمير زيلينسكي من أهمية التهديد الحالي الذي يمثله لأوكرانيا من خلال حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية والمعدات العسكرية على الحدود وفي شبه جزيرة القرم التي تم ضمها.
فضلا عن ذلك، تم اتهام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالمبالغة في التهديد، وهو أمر نفتاه بشكل قاطع.
كما وصف الدبلوماسي الروسي دميتري بوليانسكي، ممثل بلاده لدى الأمم المتحدة، أحدث تقارير وسائل الإعلام الأمريكية نقلاً عن مسؤولين لم تذكر أسماؤهم بـ “الجنون والتخويف”.
وقال في تغريدة على تويتر: “ماذا لو قلنا إن الولايات المتحدة يمكن أن تستولي على لندن في غضون أسبوع وتتسبب في مقتل 300 ألف مدني؟”.
في خضم هذه الحرب الكلامية، تبادل الطرفان اتهامات بالتخطيط لعمليات كاذبة في الأيام الأخيرة كذريعة لمزيد من التصعيد العسكري. كما زعمت مصادر استخباراتية أمريكية أن روسيا تخطط لعملية تنطوي على هجمات وهمية بطائرات بدون طيار على منطقة دونباس الواقعة في شرق أوكرانيا، أو على الأراضي الروسية، بينما ادعى التلفزيون الرسمي الروسي أن كييف ستشن هجومًا مدعوما من الناتو على الانفصاليين الموالين لروسيا.
ومن المتوقع أن يزور الزعماء الأوروبيون موسكو وكييف هذا الأسبوع في محاولة لتهدئة التوترات.
وتحدثت وسائل الإعلام عن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لروسيا يومي الاثنين والثلاثاء، بينما يسافر المستشار الألماني أولاف شولز إلى كييف في 14 فبراير وإلى موسكو في اليوم التالي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube