حوادثمستجدات

شفشاون.. استمرار محاولات إنقاذ طفل من موت محقق بعد سقوطه في بئر

حرة بريس

منذ مساء يوم أمس، سقط طفل اسمه ريان وعمره خمس سنوات قي بئر عميق يقع بجماعة تمروت القروية والتابعة لإقليم شفشاون..
.ظل الطفل على قيد الحياة رغم قضائه الليل كله تحت سطح الأرض بعمق قدر بعشرات الأمتار وفي جو شتوي شديد البرودة.
وأفادت آخر الأخبار أن رجال الوقاية المدنية مَكّنوه من الأكسجين والماء.. من أجل إنقاذ حياة الطفل، بذلت مجهودات كبيرة.
تم إنزال كاميرا لتصوير الطفل العالق في الحفرة العميقة وبوشرت عملية الحفر لانقاذ الطفل واستمرت حتى قربت المسافة الفاصل عن مكان تواجد الطفل..
ومن المجهودات التي بذلت البارحة ليلا، حاول شاب انقاذ الطفل ريان بوسائل بسيطة.. غامر هذا الشاب بحياته من أجل إنتشال الطفل ريان من قعر البئر لكنه لم يستطع الوصول إليه.
وأكد مقطع فيديو التقطته كاميرا عناصر الوقاية المدنية أن الطفل مازال على قيد الحياة رغم قضائه ما يزيد عن 27 ساعة في قعر البئر.
ووفق المعلومات الواردة من عين المكان، تعود ملكية البئر لوالد الطفل الضحية، الذي مازال يواصل أشغال الحفر ولم يصل بعد إلى مورد المياه، وتعرض الطفل ريان للحادث بسبب عدم انتباهه للبئر الذي كان مغطى بقطعة معدنية.
وتطوع شاب من المنطقة للنزول إلى البئر غير أنه لم يتمكن من الوصول إلى الطفل المتواجد على عمق 32 مترا، بسبب انحناء في مسار البئر في عمق 30 مترا، بقطر لا يتجاوز 30 سنتيمترا.
وأفادت مصادر من عين المكان، أن عملية الإنقاذ استمرت طيلة يومه الأربعاء حيث تم حفر نفق بالقرب من البئر للوصول إلى الطفل في منحى أفقي مخافة انهيار الأتربة فوق رأسه، وأكدت نفس المصادر أن الوسائل المعتمدة في وقت سابق كانت عبارة عن وسائل “تقليدية”.
إلى ذلك، واصلت عناصر الوقاية المدنية العمل على تزويد الطفل بالأكسجين من أجل مساعدته على الحفاظ على التنفس، كما ظلت تراقبه باستخدام لكاميرا تم إنزالها إلى البئر، وأكدت الصور أن الطفل مصاب على مستوى الرأس وأنه مازال على قيد الحياة.
وفي علاقة بهذا الحادث، أطلق النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، حملة تطالب بإنقاد الطفل ريان العالق ببئر على عمق بعشرات الامتار، بجماعة تمروت إقليم شفشاون لساعات طوال.
وتداول نشطاء على موقع فيسبوك هاشتاغ “أنقدوا الطفل ريان” على نطاق واسع، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل السريع من أجل إنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في بئر عائلته، وما يزال على قيد الحياة.
وكتب جلال عويطا، أحد مؤسسي جمعية عطاء، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك ما يلي: “من فضلكم نحن في سنة 2022، قوة المجتمعات تظهر عند الأزمات، تخيل ريان ولدك أو قريب لك، لا يُعقل أن يتوفى أمامنا ونحن نسارع الزمن بتقنيات بسيطة جدا لإنقاذه، لم نتمكن من إنقاده لضعف إمكانياتنا”.
وطالب جلال في التدوينة ذاتها بتدخل الدولة التي لها خبرة وتقنيات أكبر، عار أن يموت بهذه الطريقة، والله العظيم ويكون ريان في دولة متقدمة لعُقد له مجلس حكومي وندوات صحافية..
وشارك العديد من النشطاء التدوينة ذاتها، التي نشرها جلال مرفقة بصور الطفل، وهاشتاغ “أنقدوا ريان”، على نطاق واسع.
في حين، كتب ناشط آخر: “بِمُجرد رؤيتك للفيديو تشعر بالاختناق .. فكيف بطِفلٍ صغير على عمق 32 مترا أن يتنفس ويتحمل الوضع”.
وأثارت قضية الطفل ريان، استعطافا كبيرا، إذ سقط في بئر عمقه 30 مترا بجماعة تمروت إقليم شفشاون يوم أمس الثلاثاء زوالا وما يزال على قيد الحياة، وشرعت السلطات بتسخير جميع المعدات والوسائل لإنقاذه، الأمر الذي لم يتحقق بعد بسبب ضيق البئر.
لكن لسوء الحظ لم، يتمكن رجال الوقاية المدنية من الوصول إلى ريان وإنقاذ حياته بعد صلاة العصر من يوم الأربعاء ثاني فبراير. وخلافا لما ورد في آخر شريط فيديو متداول الآن على يوتوب، لا زالت عمليات الحفر متواصلة لحد الساعة بغية الوصول إلى الطفل ريان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube