حزبيات مغربية

رسالَة المُؤتَمر الحَادِي عَشَر: وَا بَنْكيرَانْ .. وَ إنَّكَ عَلَى نِفَاقٍ عَظِيمٍ!


بِقَلَم عبد المجيد موميروس
مرشح القوات الشعبية لمسؤولية الكتابة الأولى بحزب الإتحاد الإشتراكي.

يَا قَوْمِي .. هَا قَد طَرَّ رَأْسُ النِّفاقِ السياسوي عَبْدُ اللّاتِ المِصْبَاحِيّة بنكيران. هَا قد سالَ لِسانُ السَّلُولِية الأصيلة المتَعاصِرة، مُبَشِّرًا بلْ نَذِيرَ أُطرَوحة مُعارضَةٍ خَبِيثَة.
وَ تالله .. ذا تَأْوِيلُ رُؤْيَة لاَيْفَاتِهِ. فَقد نعَقَ غرابُ المُعارضة المنتُوفُ، مُسْتَبْطِنًا مَكِيدَةً إخوانية مَفضوحة، تسعى التأثير المَخْدُومْ على سلامة الإختيار الديمقراطي الإتحادي في محطة المؤتمر الحادي عشر لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.

غَيْرَ أَنَّا .. نَحْنُ وْلاَدْ الشَّعْب أحبابُ شيخِ الإسلام محمد بن العربي العلوي رحمه الله. لَسَوْفَ نَجْلِسُ القُرْفُصَاءَ الرَّقْمِي على قَارِعَةِ الزُّقَاقِ المُقَابِلَةِ لِمَدْخَلِ الوَكْرِ الوَثَنِي. إذ .. هَا نَحْنُ بِمدينة الرباط أَمَامَ فِيلاَّ عَبْدِ اللَّاتِ المِصْبَاحِيِّة بَنْكِيرَان، وَ بَينَمَا الرَّفِيقَاتُ لاَبْسَاتْ اللَّيْمُونِي، نحنُ الرِّفَاقُ نُرَدِّد كَلِمَات الشِّعارِ بِكُل فَخْرٍ و صُمُودٍ:

طَلَعَ الـمَكْرُ عَلَيْـنا … مِـنْ ثَنِيَّاتِ الضَّيَاعِ
وَجَبَ الكَـرُّ عَلَيـْنَا .. مَـا دَعــَــا لِلْوَهْمِ دَاعِ
أيُّها السَّلُولِي فِينَا .. جِئْتَ بِالجَهْلِ المُطـَاعِ
جِئْتَ خَرَّبْتَ المَدَنِيَّة .. لاَ مَرْحَباً يَـا شَرَّ دَاعِ ..

و يَا قَوْمِيَّ .. تخَيَّلُوا مَعِي، كيفَ يُوشِكُ الكَهْلُ المُتَصَابِي وَ هَاتفُه الغَبِيِّ الفَرِيد، أنْ يُزْلِقونَنَا بِأَعْيُنِهِمَا. و ذَاكَ حِينَ عَلِمَا أنَّنا نُواجِهُهُم بِلَوْحَاتٍ رَقْمِيَّة كُتِبَتْ عَلَيْهَا لَمَسَاتٌ نَقْدِيَّة منْ حَصيلةِ العُشَرية الحُكُومِيَّة السَّوْدَاء لِسَرابِ العَدالَة و التَّنميّة. كَذي اللمسَاتُ التِي تُفيدُ كُلَّ منْ أَلْقَى نَظْرَةً على مَقَالتَي، بأنَّكَ يَا مُخَاطَبَنَا المُسَمَّى عبدُ اللَّاتِ المِصْبَاحِيّة بنكيران – بِذَاتِكَ وَ شَنيعِ خَيْبَاتِكْ -. نعم و إنَّكَ لَرَخِيصُ تِلْكَ الحكومةِ الذي عاشَ – مَعهُ و بعْدَهُ – الشعبُ المغربي، مرحلةَ التَّأْصِيلِ وَالتَّقْعِيدِ الحُكومِي لِنَكْبَةِ الفئاتِ المُتوسطة و الفقيرةِ، التِي إسْتَفْحَلَت آثارهُا حتَّى صارَ المغربُ يَتَذَيَّلُ ترتيبَ الأُمم المتحدة في سُلَّم التنمية البشرية .

هَيَّا يَا خَادِمَ الحزبِ ذِي القَرارِ المُسْتَلَبِ المُؤَدْلِجِ لِنِعْمَة لإسلامِ؛ إسمحْ لِمرشح القوات الشعبية بِتَهْيِيج ذاكرتِكَ السياسية، من خِلالِ تذكيرِكَ بِفُتوحاتِ جِهَادِكَ الحُكُومِي في المُسْتَضْعَفَاتِ وَ المُسْتَضْعَفِين :

يَا فاشلًا: أَ وَ نَسيتَ .. أَنَّكَ هُوَ بنكيران رئيسُ الحكومةِ السابق الذي قادَ المغربَ العميقَ نحْو هَاويّة اللّأَخْلاقيّة، بَعْد أنْ دَبَّرْتَ و قَدَّرْتَ عمليةَ تحريرِ أسعارِ المحروقاتِ بِتَواطُئ مكشوف مع عُتاةِ الذُّومالِيَّة المُستَكْبِرَة دونَ تَقنين و ضبطِ سَقْفٍ واضحٍ وَ صَرِيحِ لأَرباحِها المُبَالَغِ في تَكْديسها؟!.

وَيَا مُتَغَافِلًا: أَمْ نَسيتَ .. أَنَّكَ هُوَ عَبْدُ اللّاتِ المِصْبَاحِيَّة بنكيران زعيمُهُم اللاَّوطني الذي كانَ – و لازالَ- يُهَدِّدُنا بِعَوْدةِ ” الخريفِ العربي” المَشْؤُومِ، كُلَّمَا إِشْتَعَلَتْ نارُ الحقدِ و الحِنْقَةِ السَّاكِنَةِ بِأَعْمَاقِ الفُؤَادِ، تِلكُم النّار المُلتَهِبة طَمَعًا و خَوفا من ضياعَ المناصِب و المقاعِد و الكَراسِي ، حتَّى هَاجَ علَى إستِقرار الوَطَنِ بِرَجْعِية الإيحاءات المُفَوَّتَة ؟!.

فَيَا عبْدَ اللَّاتِ المِصبَاحِيَّة إِنَّكَ بنكيران الطَّالِح، و سَتَظَلُّ بنكيران الفاتِح لِغزَواتِ رَفْعِ أسعارِ الكهرباءِ و الماءِ، و َرَفْعِ الضَّريبَة على القيمةِ المُضافَةِ للمَوَّاد الإِسْتِهْلاَكِيَّة التي تَخصُ الفِئاتِ المُسْتَضْعَفَة. حتَّى نِلْتَ لَقَبَ سَاحِقِ الفُقَرَاءِ الذي نجحَ في تجميدِ الأجورِ و إرهابِ المُضْربِين بالإقتطاعاتِ، و مَنْع المعطلين ولاد الشعب من التَّوْظِيف.

إينَعَمْ .. أَنْتَ نَفْسُهُ بنكيران زعيمُهم اللاَّوطني الذي أَهَانَ أُمَّهاتِنَا و أَبَائِنَا بِالرَّفْعِ منْ سِنِّ التقاعُدِ وَ تمديدِ العملِ بِخَدْمَةْ ” الكُورْفِي ” من البُلوغِ إلى بَرْزَخِ القَبْرِ ؟!.

فَتَذَكَّر وَ مَنْ مِنَّا سَتَنْفَعُهُ الذِّكْرَى حِينَ سيَتَذَكَّر ؟!. إِيْ وَ رَبِّي ، تَذَكَّر ” غزوةَ بَدْرٍ الاسْتِثْمَارية” التي قُدْتَهَا يا جنابَ المعزولِ بنكيران بمبادرةٍ شخصيةٍ منكَ إبَّانَ سنواتِ وِلاَيَتِكَ الحكومية العِجَافِ، حين أعلنتَ فتوى “استثمارات بدر المُقدّسة”.

فَكان أن إنحازَ رئيس الحكومة المغربية -بنكيران- لِفَتْوَى جماعتِه الكهنوتية “لن نُسلم لكم إخوانَنا المُمَوِّلُون”، رغم إطِّلاعه على وثائق الملفات التي تكشفُ بالأسماءِ تَوَرُّطَ أسماءٍ عديدةٍ تنتمي إلى تنظيم العدالة والتنمية في شبهاتِ جرائمِ المُضاربة العقارية و السَّمْسَرة الخارجة على القانون، و بيع بقع للبناء فوق أرض محفظة باسم الغير، و تبديد 50 مليار من حساب الودادية دون إحترام الضوابط القانونية المعمول بها. و كذلك تخصيص نسبة من الأرباح يستفيد منها المكتب المُسير للودادية السكنية دون سند قانوني. وَيْكأنَّنا أمام أنموذج “شركة حزبية” مملوكة للعدالة و التنمية تشكل غطاءاً للتهرب الضريبي و تجني أموال العقار السهلة عبر التحايل على القانون.

ثمَّ كانت المفاجأةُ غير سارَّة، بعد أن قامَ السيد رئيس الحكومة المعزول عبد اللَّاتِ المِصْبَاحِيَّة بنكيران بتَغْليبِ نَعْرَتِه الحزبية كأمين عام لحزب العدالة والتنمية، و الدخول على خطِّ توفير الحماية السياسية لأعضاء حزبه بمدينة سطات من خلال رفع شكاية مباشرة ضد تيار ولاد الشعب. إذ قامَ بنكيران بِتَقديم تفويضٍ شخْصي، ينوبُ من خلالهِ المُسَمَّى عبد القادر باكِر الكاتب المحلي للحزب بسطات حيثُ يَقُوم مقامَ الأمينِ العام عبد الإله في هذه القضية-الفضيحة.

كلُّ هذا .. بلْ أَفْظَعَ مِنْه. فرغمَ أنَّ مَنْصبَ رئيس الحكومة كان يفرضُ على المعزولِ بنكيران التَّرَفُّع عن العصبية الحزبية الجاهِلية، إلاَّ أنَّه فَضَّل الإنحياز و التَّحيُّز لِعَشيرتِه الحزبية و أعضائها الغارقين في جريمة وِدادِيَتِهم السكنية الاسْتِثْمارية.

نعَم أيُّها المَارُّون فوقَ البَيانَاتِ العَابِرَة؛
هكَذا كان .. وَ حاوَل ذاكَ المَعزولُ بنكيران ممارسَة التأثير السياسوي و تحريف مسار قضية فساد مالي و استغلال النفوذ ، و قام بِرفع شكاية مباشرة للزج بالشباب البريء في غياهب السجن ظلما و زورا، بتُهمٍ بَاطِلَةٍ أثْبَتَت زيفَهَا الوقائعُ و شهادةُ المنخرطات والمنخرطين المتضررين الذين يفوق عددهم 1200. بعد أن ظَهَرت عليهم ندوبُ المصيبة التي زَعزَعَتْ رصيدَ مُدَّخَراتِهِم المالية.

نعَم أيُّها المَارُّون فوقَ البَيانَاتِ العَابِرَة؛
فَحتّى .. يطْمَئِنَّ كلُّ قلْبٍ مُرْتَابٍ في واقعة بنكيران حامي فساد الإخوان، ذلك حينَ كانَ مُؤْتَمَنَا على أمرِ الحكومة المغربية، وَ لمْ يَترَفَّع عن أساليبِ الشكاية الكيْديَّة و البَلْطَجَة السياسوية من أجل قَمْع تيار ولاد الشعب، و مَنْعِه من الوصول إلى لَحْنِ الجواب الصريح الذي يخُصُّ هَذَا السُّؤالِ : وَ لماذَا أنتَ طَالَبْتَ بِالسّجْنِ الأقصى كَعُقوبَة لَنَا؟.

إِيوَا جاوَبْ أَ السِّي بنكيران .. يَاكْ أنتَ الداعيّة اللِّي كُونْتي كَاتْقُول أَنّ : الغِشَّ ليس طريقًا للربحِ أو البَركة أو النّهضَة أو المستَقبل.. و أن : الغشّ لا يصلحُ إطلاقا و يجب القيام بالأعمال بضميرٍ واستقامةٍ. يَاكْ أَنْتَ القَائِل أَنَّ : رجوعَنا إلى خُلُق الصدقِ، ربما يَحل نصفَ مشاكل المغرب!.

وَا بنكيران .. جَاوَبْنَا أَ ذْكَرْ؟!

عبد المجيد موميروس
مرشح القوات الشعبية لمسؤولية الكتابة الأولى بحزب الإتحاد بحزب الإتحاد الإشتراكي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube