مقالات الرأي

المهدي الذي تم اختطافه واغتياله سنة1965

الذين خرجوا بتقارير مفاجأة اليوم عن علاقة عريس الشهداء بالمخابرات التشيكية،هم في الحقيقة يحاولون تمديد حقيقة اختفائه واغتياله ،والإشاعات التي تم الكشف عنها من خلال موقع هسبريس يستهدف ليس فقط عريس الشهداء وعائلته والإتحاديين والإتحاديات الذين مازالوا يحيون كل سنة ذكرى وفاته دون أن يصلوا للحقيقة والكشف عن جثته والقتلة الذين صفوه بدم بارد.إن توجيه اتهامات لعريس الشهداء،في هذا الوقت بالذات والإتحاد كحزب يعيش مخاضا عسيرا ،يراها العديد مؤامرة مدبرة لإنهاء تاريخ حزب قدم قافلة من الشهداء. ونتساءل لماذا الخروج الإعلامي في هذا الوقت بالذات لتشويه صورة مناضل عالمي ،لعب دورا كبيرا في تأسيس حركة عدم الإنحياز إلى جانب فيدال كاسترو وجمال عبد الناصر وآخرون .يتساءل العديد،اليوم لماذا عجز الإتحاديون والإتحاديات عن الكشف عن حقيقة اختفائه واختفاء آخرين في الوقت الذي تحملوا فيه مسؤولية تدبير وزارة العدل أكثر من مرة؟ومن له مصلحة اليوم في اتهام الشهيد المهدي بعلاقته بالمخابرات التشيكية.؟وهو الذي كان له علاقة بالمعسكر الشرقي ،في عز الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي ؟وهل سيرد الحزب الذي هو مقبل على مؤتمره الحادي عشر في جو مشحون ،قد يؤدي إلى انقسامات خطيرة بسبب مايطبخ حاليا والتعديلات التي حصلت من أجل عهدة ثالثة للكاتب الأول الحالي ،على هذه الإتهامات .فالأمر محير،وأجهزة الإستخبارات الروسية ،من دون شك الأولى والأجدر في استقطاب زعماء يتبنون

النظام الشيوعي آنذاك،لقلب الأنظمة الرأسمالية في العالم ،لكن في الساحة وقتها كانت أجهزة استخبارات،متعددة،لعبت دورا في اختطاف واغتيال زعماء سياسيون يعادون النظام الإمبريالي والأنظمة المستبدة،التي تحكمت في العديد من الدول في العالم ومن بينها إفريقيا .من حقنا معرفة حقيقة التسريبات الجديدة،ومتابعة آخر المعطيات ،ومن دون شك هذا الجهاز المغمور متورط في اختطاف واغتيال المهدي إلى جانب أجهزة استخبارات أخرى التي كانت ترى في عريس الشهداء خطرا على مصالحها.يبدو أن الفرصة أصبحت الآن مواتية للمطالبة و لكشف حقيقة اختفاء واغتيال عريس الشهداء من الدولة الفرنسية ومخابراتها التي تمتلك كل الحقائق في هذا الملف ،وفي ملفات أخرى تتعلق بالصحراء الشرقية والأراضي التي ضمها الإستعمار الفرنسي للجزائر.إن الذين اختاروا التوقيت لتوجيه الإتهامات لعريس الشهداء ،هم في الحقيقة يحاولون الإساءة لشخصية كانت عنوان النضال في حقبة تاريخية ،ولحزب قدم ومازال يقدم الكثير من أجل التصحيح الديمقراطي ،

واختيار موقع هسبريس ،لنشر هذه الحقائق الجديدة هو استهداف للحزب ومحاولة لإدخاله في موت سريري ،وأحسن رد على ماتروجه هسبريس هو خروج قيادة الحزب بالرد،وإلغاء العهدة الثالثة التي أثارت نقاشا داخلي سيكون له عواقب على نجاح المؤتمر القادم.ومن أجل كل الذين سقطوا شهداء وعلى رأسهم المهدي نناشد الجميع برص الصفوف ،خصوصا بعد خروج الإتهامات الجديدة وهي اتهامات واهية موجهة بالدرجة الأولى لحزب الإتحاد الإشتراكي

حيمري البشير الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube