أخبار المهجر

فرنسا تسلم تدبيروقيادة الإسلام  في فرنسا للجزائر ومخابراتها

بقلم البشير حيمري الدنمارك

يبدو أن مايجري في فرنسا من  صراع بلغ مداه  بين المخابرات الجزائرية والمغربية  حول تدبير الشأن الديني ،قد عرف تطورات خطيرة تنذر بما لايحمد عقباه بعد تصريحات كل من وزير الخارجية الفرنسية وتصريحات وزير الداخلية،يبدو أن فرنسا قد سلمت تدبير الإسلام

في فرنسا للجزائر ومخابرتها ،هذا التحول الخطير يستهدف بالدرجة الأولى المساجد والجمعيات الإسلامية المغربية. قرار وزير الداخلية

الفرنسي سينتج عنه من دون شك تطورات لا تخدم السلم المجتمعي في فرنسا وستعرف الساحة الفرنسية من دون شك صراعا بين الجالية المغربية والجزائرية ،التي تعرف منذ مدة توتر غير مسبوق بسبب مايجري من حملات إعلامية وتهديدات من طرف الجزائر لمسح المغرب من الخريطة،والتسابق المحموم في التسلح .القرارات المتخدة من طرف وزير الداخلية ذي الأصول الجزائرية،لن يمر

هذه المرة من دون ردة فعل الحكومة المغربية لحماية الجالية المغربية من التأثيرات السلبية للمخابرات الجزائرية في تدبير المساجد

بفرنسا.خطورة الوضع يتطلب موقف حازم من الحكومة المغربية برفض الإجراءات الجديدة،وأعتقد لن تمر  قرارات وزير الداخلية ووزير الخارجية اللذان يسعيان لجبر الخواطر،وإعادة العلاقات إلى طبيعتها بعد التوتر الذي عرفته العلاقات بين البلدين بعد تصريحات الرئيس

إمانويل ماكرون والتي أثارت غضب الكابرنات والرئيس تبون الذي قرر سحب سفيره من باريس.يبدو أن المغرب لن يتسامح بتدخل المخابرات الجزائرية بدعم مطلق من وزير الداخلية الفرنسي ،وسيتحمل إشعال فتيل صراع بين المغاربة والجزائريين في المساجد في مجموع التراب الفرنسي ،مايجري في الساحة الفرنسية تحول خطير لن يقبله المغاربة،وسيركبون التحدي من دون شك لرفض السياسة الجديدة للحكومة الفرنسية . قرار وزير الداخلية الفرنسي سيكون له تبعات وسيدفع الحكومة المغربية برد الفعل ومطالبة الحكومة الفرنسية بالتراجع عن هذا القرار الذي سيؤثر سلبا على واقع الجالية المغربية التي لن تقبل بتحكم المخابرات الجزائرية في المساجد

التي يسيرها المغاربة وبالتجمع الذي يقوده محمد الموساوي.مايحدث الآن ليس وليد اليوم وإنما يرجع لسنوات والتدخل الجزائري في المساجد بفرنسا بدأ  بعملية استقطاب العديد من المغاربة ويأتي على رأسهم أنور كبيبش وعمار لصفر ومن تحالف معهم للإنضمام 

لتحالف شمس الدين حفيظ.والذي يتحمل المسؤولية في انحراف هؤلاء عدة مؤسسات مغربية يأتي على رأسها وزارة الأوقاف والشؤون

الإسلامية،ومجلس الجالية وجهات أخرى غابت عن الساحة ولم تقنع أنور كبيبش وجماعته من التحالف مع محامي البوليساريو ،حفيظ

شمس الدين عميد مسجد باريس الذي بنته فرنسا بدعم من السلطان مولاي يوسف الذي حضر تدشين المسجد سنة 1926 وكان الجزائر آنذاك لازالت تحت الإستعمار الفرنسي .إن السياسة التي يريد وزير الداخلية تنفيذها بإعطاء صلاحيات واسعة  للمخابرات الجزائرية في شخص أشخاص موالين لها ويأتي على رأسها عميد مسجد باريس ،سيترتب عنه رفض مطلق للجمعيات  والمساجد الموالية للمغرب مما  سيترتب عنه رفضا وانتفاضة في الساحة الفرنسية سيقودها المغاربة ولن يرضوا بتحكم المخابرات الجزائرية

في المساجد التي يسيرها المغاربة،ولايمكن مطلقا  تطبيق التعليمات التي ستمليها المخابرات الجزائرية التي لن تخدم سوى الأجندة

الجزائرية.مايجري خطير ويتطلب تدخل على أعلى مستوى في المغرب ،ولا نستبعد أن يكون رد الحكومة قويا  حول مايجري في الساحة

الفرنسية من تغييرات لن تخدم مصالح المغرب الذي يهمه أن يكون للمغاربة دور فاعل في تدبير الشأن الديني.إن استقبال الرئيس تبون اليوم شمس الدين حفيظ في قصر المرادية  والتصريحات التي أطلقها مباشرة بعد لقائه بالرئيس تبون تبعث  إشارات  خطيرة  تؤكد ماقلته في هذا المقال،بعد القرارات التي اتخذها وزير الداخلية الفرنسي في إعطاء سلطة مطلقة لشمس الدين حفيظ والمخابرات الجزائرية في تدبير الإسلام بفرنسا .ويبدو أن المغرب لن يقف مكتوف الأيدي حول مايقع في فرنسا والجالية المغربية لن تقبل بتدخل المخابرات الجزائرية في تدبير المساجد والجمعيات التي يتحكم فيها المغاربة.إن استقبال تبون اليوم لشمس الدين حفيظ،يتطلب موقف حازم لكل من تحالف مع محامي البوليساريو واستقبال تبون لشمس الدين حفيظ اليوم رسالة لكل من تحالف معه بأنه ليس إلا عميلا للجزائر التي تتآمر على المغرب.على كل المغاربة أن يستعدوا لمقاومة الإجراءات التي أقرها وزير الداخلية الفرنسي والتي لن تخدم إلا الأجندة الجزائرية بعد استقبال الرئيس تبون اليوم ،حفيظ شمس الدين محامي البوليساريو.

https://www.elbilad.net/s@0ddpbkar3095
https://www.elbilad.net/s@gprcvtar3097
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube