ناصر بوريطة ينسف مخطط أحمد عطاف في إيطاليا وألمانيا

تبخرت أحلام العصابة الحاكمة في الجزائر في التأثير على مواقف الدول التي زارها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة .والمتعلق بطموح الجزائر إقناع الدول التي زارها أحمد عطاف وزير خارجيتهم الجديد بتغيير مواقفها من الصراع في الصحراء وتبني مقترح تصفية الإستعمار ،والإعتراف بجبهة صاندلستان كما أصبح يطلق عليها.كنا توقعنا زيارة بوريطة للدول التي زارها أحمد عطاف والذي فشل فشلا ذريعا في إقناعها ومنها إيطاليا التي وقعوا معها اتفاقية لإمدادها بالغاز بثمن بخس،فخسروا الغاز ولا يستطيعون التراجع عن الإتفاقية ،رغم موقف الحكومة الإيطالية الداعم للحكم الذاتي،و نفس الموقف اتخذته الحكومة الألمانية كذلك ،وبالتالي تبخرت أحلام أحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري الجديد في تغيير مواقف مسؤولي الدولتين من قضية الصحراء المغربية.الإستقبال بحفاوة الذي تلقاه ناصر بوريطة ليس فقط في إيطاليا ولكن حتى في ألمانيا يبين مكانة المغرب لدى الدولتين معا وهذا تؤكده التصريحات التي تم الإدلاء بها بعد اللقاءين معا .والذي يلمس فيه المتتبع عمق التعاون والشراكة التي تجمع المغرب بالدولتين معا.تصريحات المسؤولين في كل من إيطاليا كمحطة أولى وألمانيا كمحطة ثانية بينتا حرص الدولتين معا على تعميق التعاون في جميع المجالات مع المغرب .والأهم بالنسبة لبلدنا موقف كل من إيطاليا وألمانيا من قضية الصحراء المغربية،بحيث أكدتا دعمهما لمجهودات الأمم المتحدة لإنهاء هذا الصراع وفق مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007.إذا حفاوة الإستقبال الذي تلقاها وزير الخارجية المغربي في الدولتين معا والتصريحات التي أدلى المسؤولين في الدولتين معاوالإنشراح الذي بدى على ملاح لا وزير الخارجية المغربي ولا الوزراء الذين التقى بهم في إيطاليا وألمانيا تبين نجاح الزيارة التي كانت صفعة مدوية لوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف وكذا النظام في الجزائر.إذا التحرك كان ضروري لوزير الخارجية المغربي لنسف كل المخططات الجزائريةبقيادة أحمد عطاف وأعتقد نجاح التحرك المغربي وتأكيد وزير الخارجية الصربي على دعم مشروع الحكم الذاتي وتأكيد موقفه بعد تصريحات أحمد عطاف يبين مرة أخرى أن الجزائر ستفشل في إقناع العديد من الدول الأوروبية في عهد وزير الخارجية أحمد عطاف كما فشلت في عهد بوقادوم ورمضان لعمامرة.وستتوالى النكسات على مستوى الإتحاد الإفريقي بطرد البوليساريو من المنتظم الإفريقي قريبا .إذا النظام في الجزائر فشل على المستوى العربي بحيث عجز في فرض مشاركة البوليساريو في القمة التي انعقدت في الجزائر ،ولم تستطع الجزائر فرض جمهورية الوهم في خريطة الجامعة العربية ومؤتمر القمة العربية المنعقد في الجزائر ،وورطت تونس في استدعاء البوليساريو لقمةتيكاد <اليابان إفريقيا رغم أن اليابان كانت تعارض توجيه دعوة للبوليساريو ولا تعترف بها،مما دفع المغرب بمقاطعة هذه القمة ،المغرب شارك في قمة أمريكا وإفريقيا في الولايات المتحدة،هذه الأخيرة وجهت الضربة القاضية للجزائر التي كانت تنتظر دعوة الولايات المتحدة لجميع الأعضاء في الإتحاد الإفريقي إلا أن الولايات المتحدة وجهت ضربة موجعة كذلك للنظام في الجزائر باستثناء جمهورية الوهم من هذا اللقاء.وتتوالى النكسات كذلك باستثناء روسيا للبوليساريو من لقاء في موسكو.إذا النكسات تتوالى على الجزائر وربيبتها،والأزمة تشتد في مخيمات تندوف والإنفجار وشيك وبالونات التهديدات متواصلة اتجاه المغرب ولكن لا أحدٍ يجرئ على تجاوز المنطقة العازلة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك