حزبيات مغربيةمستجدات

قمة العبثية السياسية : التحالف مع الأحرار على مستوى رئاسة مجالس الجهات و العمالات و المقاطعات ، و معارضتهم على مستوى الحكومة

… فهم تسطى :بقلم / محمد تويمي بنجلون يقول إدريس لشكر في أحد تصريحاته سنة 2010 : “ إعتبرناه (و هنا يقصد اليازغي) المسؤول الأول و المباشر عن ضعف حجم حضورنا في الحكومة … فكما حملنا اليوسفي مسؤولية إخفاق 2003 ، حملنا اليازغي مسؤولية إخفاق 2007 ، لأن الكاتب الأول هو الذي فاوض عباس الفاسي و عليه أن يتحمل مسؤوليته …”حوار لإدريس لشكر بمجلة المشهد العدد 18 يناير 2010 أحببت أن أبدأ مقالي بهذا الحوار الذي كان قد أجراه إدريس لشكر ، الكاتب الأول الحالي لحزب الإتحاد الإشتراكي ، بمجلة المشهد بعددها الصادر تاريخ 18 يناير 2010 … هذا التصريح الذي يتطاول فيه إدريس لشكر على هامات و قامات لا يصل حتى لرباط أحذيتهم في ماضيهم النضالي من طراز و طينة سي اليازغي و المرحوم اليوسفي و يحملهم مسؤولية إخفاق 2003 و 2007 ؛ و كأنه المهدي المنتظر الذي سوف يأتي و ينهض بالحزب و يعيده لأمجاده السابقة … فإذا به هو من جره إلى الحضيض و مارس كل الأساليب التي لم يسبق للحزب أو أحد قادته أن مارسها في تاريخه … غمن كان يتصور يوما أن الحزب سوف يصير ملكية خاصة للقيادات و أبنائهم … من كان يتصور أن يؤتى بأصحاب الشكارة للحزب الذي يؤمن بالنضال و المبادئ و يعطوا التزكيات مقابل الشيكات … من كان يتصور أن يصير الظفر بالمقاعد و جني المكاسب الشخصية هو كل هم قياديه … من كان يتصور أن الإنتهازية و الوصولية سوف تعشش في فروعه الجهوية و سوف يكثر الطبالة و الغياطة و مساحي الكابة به … وا حسرتاه عليك يا حزب الشهداء …قمة العبثية و التذبذب في المواقف و الإنتهازية و الوصولية هو ما نشاعده اليوم … فتصوروا أن الحزب يتحالف مع الأحرار على مستوى عمودية فاس و مجلس عمالتها و بعض المقاطعات في مختلف التراب الوطني و يعلن وده لحزب الأحرار … ثم حين وقع مشكل الرباط و رفض الأحرار تسليم الرباط لإبن ادريس لشكر صاحب سوارت الاتحاد الإشتراكي ، خرج هذا الأخير ببيان أن الحزب قد صار في المعارضة … حسنا سوف نتتبع كيف سيمثل الحزب إبنك في المعارضة يا سيادة الكاتب العام … للأسف الحزب صار لعبة في يد كاتبه العام و بعض زبانيته من رؤساء المكاتب الجهوية و المزمرين لهم …صرت أتساءل هل مات كل شرفاء هذا الحزب و لم يعد أحد فيهم يتكلم أو يقول اللهم هذا منكر … الكل توارى إلى الوراء و تركوا الحزب يخنق بيد هؤلاء المجرمين … لا بد من التغيير … فأحرار الاتحاد الاشتراكي مهما صمتوا يوما ما سوف يصرخون صرخة سوف تقلب كل الموازين و تعيد القطار إلى سكته … و هذا ليس ببعيد صدقوني … فحين يأتي طوفان التغيير لا أحد يوقفه ، و كل هؤلاء المطبلون و المزمرون للفاسدين بالحزب سوف يجرفهم معه طوفان التغيير …عاش الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية و لا عاش من خانه أو خان رسالته الشعبية و خطه السياسي …تحياتي للجميع

محمد تويمي بنجلون البيضاء في : 21/09/2021

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube