بياناتمستجدات

بيان من مكتب الحزب الاشتراكي الموحد بتمارة

وعياً منه بأهمية اختياره الاستراتيجي بالعمل والنضال ميدانيا ومؤسساتيا، خاض الحزب الاشتراكي الموحد استحقاقات 2021 تحت شعار “ملتزمون بالدفاع عن قضايا الوطن والشعب” بأمل استغلال الهامش الديمقراطي المتوفر من أجل المساهمة في تغيير الأوضاع السياسية والسوسيواقتصادية بإقليم تمارة كما في كل ربوع الوطن، وباعتبارها معركة نضالية ضد الفساد والاستبداد ومن أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والمناطقية والمساواة، وقد انخرط في الحملة الانتخابية مناضلات ومناضلوا الحزب والمتعاطفين معه بكيفية راقية ونظيفة بعيدة عن أية شبهة وفي احترام تام للإجراءات الإحترازية ولعقول المواطنين المخاطَبين والحفاظ المسؤول على البيئة.
وبعد تحليل ونقاش جاد مسؤول لكل مراحل الانتخابات، فإن مكتب فرع تمارة للحزب الاشتراكي الموحد يسجل ما يلي :

سلّط كيانات سياسية غريبة عن تمارة والإقليم ككل بنزولها القوي بالمال واستغلالها أوضاع الفقر والأمية لفئات واسعة من المنتخبين بشراء الأصوات و الذمم واستمالة الناس وابتزازهم لسلب الإرادة الشعبية، كل ذلك أمام أعين السلطات التي تواطأت بحيادها السلبي غير المسبوق أحيانا وبدعم مرشحي بعض الأحزاب بعينها،ت

الغياب التام لمرشحي أغلب الأحزاب واكتفائهم بتشغيل مئات من المواطنين لتوزيع سلعتهم وتلويث شوارع وأزقة تمارة وعين عتيق وعين عودة وباقي جماعات الإقليم، واكتفائهم بتنظيم ولائم وتجمعات غير قانونية لتوزيع المال،

تجريد فئة هامة من المواطنين من حقهم الدستوري في التصويت والترشح رغم كونهم مارسوا هذا الحق خلال الاستحقاقات السابقة 2015-2016 إذ فوجؤوا بالتشطيب عليهم من اللوائح دون سبب أو تعليل، في حين بقيت أسماء مواطنين وافتهم المنية باللوائح الانتخابية الشيء الذي يطرح علامات استفهام حول وجود أيادٍ قامت بهذا الفعل الشنيع ويسائل مصالح وزارة الداخلية المشرفة على عملية التسجيل وإعادة التسجيل ونقل القيد،

تغاض السلطات المحلية عن ممارسات سماسرة الانتخابات والمُسخّرين من طرف اللوبي الانتخابي المتسلط بتركهم يصولون ويجولون بمحيط مكاتب الاقتراع وداخل المدارس المتواجدة بها،

التساهل مع الاستعمال غير القانوني للهواتف لتصوير أوراق التصويت داخل المعازل قصد توظيفها كأدلة للتصويت على مرشحي أحزاب إدارية للحصول على المال الشيء الذي يتنافى مع سرية التصويت،

رفض العديد من رؤساء مكاتب التصويت المعيّنين تسليم محاضر الانتخابات لممثلي المرشحين، الشيء الذي حرمهم من حقهم من استثمار المعطيات وفتح إمكانية اللجوء للقضاء لتقديم الطّعون.
بناء على كل ما سبق ذكره، فإن مكتب الحزب الاشتراكي الموحد بتمارة يعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي :

تقديمه التحية والشكر للمواطنين والمواطنات الذين عبروا عن تصويتهم بإرادة راسخة ووعي تام دون استمالة أو إغراءات مالية هزلية، رافضين اعتبار أصواتهم سلعة رخيصة تُقوّض الفعل الديموقراطي ببلدهم، كما يحيي عاليا المناضلات والمناضلين المرشحين والذين ساهموا في الحملة الانتخابية بعزم وثبات ومسؤولية،

يعتبر انتخابات 2021 مسرحية كاملة الأركان ومشكوك في مصداقيتها مادامت وزارة الداخلية هي التي تشرف عليها في مختلف مراحلها، خلافا للمطلب الشعبي المشروع بضرورة تولّي هيئة دستورية مستقلة للاشراف عليها مع اعتماد حق التصويت للبالغين سن الرشد القانوني بمجرد الإدلاء ببطائقهم الوطنية وكذا لمغاربة الخارج، بدل اعتماد لوائح تعتريها العيوب والخروقات،

يندّد بأشد العبارات السلوكيات المشينة والتحكمية التي تقوم على تشجيع الفساد وتأبيد منظومته ضدا على مصلحة البلد ومواطنيه،

يستنكر تواطؤ السلطات وحيادها السلبي ممّا يزكي استمرار نفس المنهجية بنفس النتائج جراء توالي نفس الأشخاص لنفس الأحزاب الإدارية والموالية وتناوبها على المجالس المنتخبة دون أن تقدّم حلولاً لانتظارات ومشاكل المواطنين بقدر ما فاقمت من معاناتهم منذ عقود،

يدق ناقوس الخطر منبّهاً إلى أن استمرار هذه الخطة الماضوية في كل مناسبة انتخابية بعيدا عن الإستحقاق والتنافس الشريف والمشروع، سيزيد من فقدان ما تبقى من منسوب الثقة لدى المواطنين ويعمّق من الهوة بينهم وبين الممارسة السياسية المنظّمة والمؤطرة حزبيا ويهدّد بسكتة قلبية للعمل السياسي وبالتالي الإحتقان الإجتماعي،

يحمّل الدولة ومؤسساتها مسؤولية عواقب هذه السياسة الإنتخابوية التي يبدو أنها لن تتوقف إلا إذا ازداد الاحتقان المجتمعي وهو ما قد ينذر بكارثة، في وقت يحتاج فيه البلد إلى توحيد الصف وتحصين الداخل ديموقراطيا لمواجهة التحديات الخارجية وأعداء الوحدة الترابية،

يدعو عموم المواطنين والمواطنات إلى الالتفاف حول حزبهم اليساري الديموقراطي “الحزب الإشتراكي الموحد” حزب النضال والعمل الجاد والمسئول لمصلحة البلد وشعبه. تمارة في 14 شتنبر 2021

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube