مستجداتمقالات الرأي

كان من المتوقع فوز حزب الحمامة ولكن للشعب المغربي انتظارات كثيرة من الحكومة المقبلة

صادق فريد

حصل ما كنا نتوقعه، احتلال حزب “الحمامة” للمرتبة الأولی، قبل الإعلان عن النتاٸج النهاٸية۔ ولنبتعد فليلا عن الخوض في ما حدث والوقاٸع والملابسات التي اعترت العملية الإنتخابية برمتها، من حملة إلی يوم الإقتراع، فقد تم الحسم۔
ما يمكننا قوله، كشعب تعنيه هذه الإنتخابات بكل ما تحمل الكلمة من معان، هو أنه شعب صبور ومتحمل ومسالم، إلا أنه شعب يقول كلمته ويستطيع تغيير الخارطة السياسية بالبلاد حين يستفيق ويقرر وحين يستوعب (اللعبة السياسية) وكيف تُدار الأمور۔ ودليلنا علی هذا واضح وجلي في انتكاسة (المصباح) وضربه في مقتل، بالرغم من احتمال وجود (سيناريو ) آخر تم العمل علی تثبيته وتفعيله علی الأرض منذ بضع شهور خلت۔
لنعد إلی ما هو أهم : الشعب المغربي اليوم، وبعد أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة، كيفما كان لونها أو جسمها أو مكوناتها، لم يعد قابلا بالإستهتار بحقوقه، ولا بالمس بحريته، ولا بالضرب في قدرته الشراٸية ( من خبزه وطعامه )، وصحته وتعليمه وقضاٸه، ولا بالحط من كرامته ، كما لا ولن يقبل باستبلاده وإقصاٸه۔
الشعب المغربي، اليوم وغدا، يقول : لا لتقديم الأرقام والإحصاٸيات عبر وساٸل الإعلام (الوطنية) لمشاريع وإصلاحات، تظل مجرد أرقام علی ورق، بل يريد تجسيد كل المشاريع والإصلاحات علی أرض الواقع، فيلمس التغيير و علی كل الأصعدة : ” شغل للعاطلين، حق تطبيب الجميع، تعليم عمومي جيد، قضاء مستقل نزيه، وكرامة تفتح أعين الجميع علی الإعتزاز بالإنتماء إلی هذا الوطن۔
مبروك علی من اجتازوا ( الإمتحان ) بنجاح، وليستعدوا للمحاسبة بعد انقضاء ال 5 سنوات القادمة، لأن المغاربة الأحرار “قادمون” لا محالة۔
تحية حارة للمغاربة ” الأحرار “۔

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube