سياسةمستجدات

“الباكور” و”الزعتر” أنبل منكم ,,أنتم “خرواع” ايلا ما قتل كايدير الاسهال القاتل

لحسن صبير المغرب

إسمحوا لي ان اعود ببعض ممن ذاكرته أقرب لذاكرة سمكة ، في نهاية يوليوز 2017 خرج الملك في خطاب شهير ليتحدث عن فقدان المغاربة للثقة في الاحزاب وان يترجموا خصاص الثقة هذا في العزوف عن الانتخابات وان يمتد فقر الثقة هذا بعدواه للمؤسسات وشرح مظاهر انتهازية الاحزاب في الاقبال على جني المغانم والهروب عند الملمات تاركين الدولة من دون ظهير وجها لوجه مع الشارع مستخلصا ان الشعب في واد والاحزاب في واد آخر ,,,يومها تحول المهاجمون اليوم للسيد الجواهري ، الى “قنافذ” منكمشة على ذاتها ، لكنها اليوم اكتسبت “رجلة” غير مسبوقة في التنمر على الجواهري مع انه قال اقل بكثير مما قاله الملك وعرضه من اعطاب الممارسة السياسية والحزبية بالمغرب ,,,كان ذلك سنة 2017 ، اي منذ قرابة الاربع سنوات ، فما الذي فعلته الاحزاب على مدى اربع سنوات لتقويم مسلكها ازاء النهوض بالمهام الموكولة لها دستوريا ، والتي تتحصل بموجبها على موارد ذات بال من المال العام العام اي من ضرائب المواطنين ,,,هل فكرت في صيغ لتنظيمات القرب ؟ هل قادت فروعا لها عرائض للتشريع لاجل قضايا حارقة بعينها ؟ هل عززت منسوب الانتظام المجتمعي ييسر مخاطبين مترافعين في الشأن المحلي او الجهوي او الوطني ؟ هل فتحت اكاديميات جهوية او وطنية لتدريب منخرطيها -ان كان لها منخرطين اصلا – على ادارة شؤون الدولة والمجتمع محليا او جهويا او وطنيا ؟هل بادرت الى اطلاق نقاشات عمومية حول قضايا بعينها لغاية الُتأثير في القرار السياسي او اخراج تشريع بعينه يرقد في ادراج الامانة العامة للحكومة او البرلمان ؟هل خاضت ندوات وطنية حول قضايا ضاغطة بعينها لصياغة رؤى اقتراحية رزينة يشارك فيها خبراء ؟ هل اسست مراكز للتفكير Think tank كما تفعل اليوم الاحزاب التي تحترم نفسها وتحترم مسؤولياتها المجتمعية وتحترم فوق هذا وذاك الشأن العمومي كشأن صار مجالا للمعرفة وليس ل”الشعوذة” و”الدجل” “والدماغوجيا الشعبوية” ؟لا هذا ولا ذاك ، اربع سنوات عجاف ، لم تتحمل فيها هذه الاحزاب ولو لعب دور “الكومبارس” في مواجهة “الجائحة” ,,,لكن شيئا مهما فعلته ، وهو حينما ازفت الانتخابات ، تحولت الى جماعات “سراق” و”قطاع طرق” ,,بعض يسرق من بعض ,,فرع هنا او رئيس جماعة بقاعدة انتخابية من هناك ,,حتى صار المشهد في بضعة اسابيع اشبه ب”الكرنة” ,,,,اهذه هي الاحزاب التي يستحقها المغاربة ؟ وهل بكذا احزاب ستقوم قائمة لاية ديمقراطية ؟ اليست كذا احزاب سبب عضوي في تهديد عودتنا ل”الثيوقراطية” او خطر استمرارنا في تضخم الملكية التنفيذية ؟ الم تعد كذا حال مهدد حقيقي للاستقرار الاجتماعي والسياسي ؟ لقد مضى زمن تعليق الشماعات على “البصري” ,,,ففي عز سطوته كانت الناس تمنح ثقثها لمن يقف في وجه “سلطويته”،واليوم وقد صار المجال مفتوحا ،صارت الاحزاب طاردة للمناضلين الميدانيين وللكفاءات وصارت لاهثثة وراء “الفنادقية” و”الشناقة” و”اصحاب الشكارة” القادرين على مزيد من تخريب الحس السياسي المواطني برشاوي الخدمات الصغيرة – واكثرها حقوق مستحقة في ادارة الشؤون المحلية – او رشاوي حرفية (قفف الاعانات المناسباتية ، او حولي العيد ,,او أو ) او “تشنيق” العمالة (لان المعمل او الضيعة الفلاحية تتحول الى “سانزالا” برازيلية ، الصوت مقابل خبز العمل اليومي),,بدل ان تكون الاحزاب حربا على الفساد والافساد ودفاعا عن نبل العمل السياسي صارت عشا مشيعا ومؤبدا له ، ومختبرا لتخريب اسس انبلاج ثقافة المواطنة ,,,بل ان الاحزاب الوطنية التي عرفت من زمن مضى بمقاومة كذا منحى صارت من اكبر المراتع له كما لو جارت مقولة “دير ما دار جارك اولا بدل باب دارك”، وكثير قصص محلية في هذا الباب ، حيث ووجه مناضلوها الميدانيين بكل خبرتهم وشعبيتهم ب”واش عندك شي فلوس” باش تدخل للانتخابات ؟ الحزب ما مستعدش لا يمولك ولا يخسر حظوظ مقعد انتخابي ,,,,اذن ايها السادة ، بدل ان تجيبو الملك بطريقة غير مباشرة على مضمون خطاب 2017 الذي اعاد محتواه السي الجواهري على مسامعكم ، بتبسيط ، التفتوا لكوارثكم ,,فقد صرتم كارثة وطنية ,,وراكم ماشي لا زعتر ولا باكور ,,فهما انبل منكم ,,راكوم “خرواع ” ايلا ما قتل كايدير الاسهال القاتل ,,,تلاحو

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube