أخبار العربمستجدات

استشهاد الناشط نزار بنات بعد اعتقاله من قبل السلطة الفلسطينية

أحمد رباص – حرة بريس

نقل نزار بنات، الناشط الفلسطيني الشهير ، الذي اعتقلته السلطة الفلسطينية فجر اليوم الخميس، إلى مستشفى الخليل قبل شروق الشمس، وتوفي متأثرا بجراحه.
كان مناضلا تحدث كثيرا عن فساد حكومته، وطبقا لعائلته، تعرض للضرب حتى الموت على أيدي أكثر من 20 عنصرا من قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
كان نزار بنات، 43 عاما، مناضلا فلسطينيًا مشهورا في مجال حقوق الإنسان ، وكان أيضا مرشحا في الانتخابات التشريعية التي لم تجر إلا في الضفة الغربية المحتلة. ومن بين جميع الفلسطينيين اشتهر بأشرطة فيديوهاته المبثوثة على شبكات التواصل الاجتماعي والتي ينتقد فيها بشدة السلطة الفلسطينية وزعيمها محمود عباس ويفضح الفساد ومختلف المناورات السياسية.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقاله ثم تعذيبه في الزنازن الفلسطينية. في شهر ماي الماضي، عبرت تمثلية الاتحاد الأوروبي لدى الفلسطينيين عن “قلقها” بعد إحدى المرات التي جرى فيها اعتقاله في منزله، لكنه تعرض هذه المرة للضرب حتى الموت.
تتحدث عائلته عن أن حوالي 20 من أفراد قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية قاموا بضربه على رأسه بقضبان حديدية، وتبدو صورة نزار على سريره في المستشفى مروعة.
أصيب الفلسطينيون بالصدمة، حيث تم تنظيم مظاهرة في رام الله في وقت مبكر من بعد ظهر الخميس كرد فعل على مقتله وحتى الآن لم يصدر عن قوات الأمن الفلسطينية أي تعليق.

في حين أعلنت السلطة الفلسطينية رسميا وفاة الناشط نزار خليل بنات (49 عاما) بعد اعتقاله من قبل قوة أمنية من منزله في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية فجر اليوم الخميس، في حين اتهمت عائلته السلطة بأنها اغتالته مع سبق الإصرار.

وقال محافظ الخليل جبرين البكري في بيان مقتضب إنه “على إثر صدور مذكرة إحضار من النيابة العامة لاعتقال المواطن نزار خليل محمد بنات، قامت فجر (اليوم) الخميس قوة من الأجهزة الأمنية باعتقاله، وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية، وفورا تم تحويله إلى مشفى الخليل الحكومي، وتم معاينته من قبل الأطباء، وتبين أن المواطن المذكور متوفى، وعلى الفور تم إبلاغ النيابة العامة التي حضرت وباشرت بإجراءاتها وفق الأصول”.

وأكد المحامي فريد الأطرش من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في حديث للجزيرة نت، وفاة الناشط نزار بعد اعتقاله من منزله من قبل الأمن الفلسطيني، مؤكدا أن الهيئة تتابع هذه القضية، وأن جهاز الأمن الوقائي أو قوة أمنية فلسطينية مشتركة هي من نفذت الاعتقال، وأنه يتم التواصل مع جميع الأطراف لمعرفة حقيقة ما حصل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube