شخصياتمستجدات

محمد المباركي مع غرامشي(13) تطور مفهوم اليسار ( 7)

مع غرامشي(13)

تطور مفهوم اليسار ( 7)

محمد المباركي

تصويب

لقد سقط سهوا جملة في الباب 12 من هذا النص “مع غرامشي” مما ادخل خلل في الفقرة الخاصة بموقف ماركس من كمونة / مجلس بلدية باريس. تحته الفقرة كاملة مع تسطير الجملة التي سقطت في النص 12.

“وهو بذا يذكرنا بموقف ماركس لما تحفظ اتجاه الثورة الشعبية لكمونة / مجلس باريس عند انطلاقها، قبل أن يؤيدها لما رأى نوعية السلطة الديمقراطية عبر المجالس / السوفييت كنوع متقدم ومباشر لتحمل المسؤولية والمحاسبة. الى جانب هذا تركت الحكومة البرجوازية، التي قامت على أنقاض الإمبراطورية الفرنسية الثانية عام 1870، مسؤوليتها بالخروج من العاصمة، ثم تخاذلت في الدفاع عن حوزة الوطن وكرامة الشعب الفرنسي وذلك بتواطؤها مع المحتل الألماني للقضاء على تجربة نيرة في تحرر الشعوب عبر الاعتماد على المقاومة والتنظيم الخلاق.

10 – الأممية الثالثة أو الكومنتر

بعد الحرب العالمية الأولى قامت الأممية الثالثة أو الأممية الشيوعية، انقسمت إثرها الأحزاب الاشتراكية الى كتلتين. الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في الدول الرأسمالية والتي تبنت النضال البرلماني للوصول الى الاشتراكية عبر مراحل. والكتلة الثانية بقيادة الاتحاد السوفييتي التي تبنت النضال الثوري للوصول الى قيام المجتمع الاشتراكي فالشيوعي.

في الحين التي تلاشت فيه الأمية الثانية التي دعا لتأسيسها ماركس وأنجلز عام 1871، تشبثت بها الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية المعتدلة. على نقيضها ستتأسس الأممية الثالثة عام 1919 التي سينظم اليها الفصائل المنشقة عن الأحزاب الاشتراكية المعتدلة بعد تبنيها النهج الشيوعي الماركسي. لم يتم تأسيس الأممية الثالثة بإجماع الأحزاب الشيوعية الجديدة. لكن وزن الحزب الشيوعي المنتصر في روسيا سيفرض هيمنته لتوجيهها. من بين المعارضين لانشقاقات الأحزاب العمالية يوجد أنتنيو غرامشي ممثل الحزب الشيوعي الايطالي الذي كان يقر بضرورة الثورة، لكن يحصل هذا بعد القيام بثورة ثقافية تمكن الوعي الجماعي للطبقة العاملة. كان غرامشي يربط الثورة بالوعي الثوري المتقدم، خلافا لما ستسير عليه الأممية الثالثة التي ربطت الثورة بالتنظيم المركزي الحديدي على شاكلة التنظيم البلشفي قبل وبعد الثورة. وهو التصور الذي نظر له ستالين أساسا باسم الماركسية – اللينينية. والذي لم يكن في العمق سوى قمع الفكر الماركسي الخلاق لوضع مكانه أداة بيروقراطية تفرض ديكتاتورية الحزب الواحد وعبره سلطة امينه العام. من المعروف كون ستالين لم يكن مؤهلا لتسيير الحزب الشيوعي الروسي كما أشار لذلك لينين بضعة شهور قبل وفاته. و في هذا الشأن كتب لينين رسالة لمؤتمر الحزب عام 1924 أي انعقد بضعة شهور بعد موته. لم تقرأ رسالة لينين زد على هذا، أنه تم تعويضه على رئاسة بريكوف اليد اليمنى لستالين. ذلك أن ريكوف وستالين كانا قد تمكنا من القبض على زمام الحزب بواسطة عزل ومحاكمات صورية مع اعتقال الآلاف من الثوريين الشيوعيين. من بينهم القادة التاريخيين لثورة أكوبر، مثل تروتسكي الذي حوكم ومجموعته وتم نفيهم عام 1928. كما تم اعدام زينوفييف وكمنيف بعد محاكمة صورية 1936، وغيرهم كثرى. استبد النظام الستاليني بالحكم عبر قبضة حديدية ذهب ضحيتها الملايين من الأبرياء.

أما في البلدان المستعمرة أو التابعة فتشكلت فيها أحزاب شيوعية تابعة للأممية الثالثة / الكومنتر وهي أحزاب كانت تدور في فلك الحزب الشيوعي السوفييتي، الذي كان يوجهها لخدمة استراتيجية الدولة السوفييتية أساسا. رغم تقييمنا هذا للتجربة السياسية الداخلية للحزب الشيوعي السوفيتي، يلزم الاشارة الى الظروف التاريخية التي كانت تمر بها الشعوب المستعمرة والتابعة للمركز الامبريالي الرأسمالي والتي وجدت في الاتحاد السوفيتي، الى حين اندحار تجربته الاشتراكية عام 1990، السند والمدافع على تحررها ودعم الحصول على سيادتها. أمام الهيمنة الاستعمارية للإمبريالية الرأسمالية كان هناك المعسكر الشرقي يزن بكل ثقله لصالح الشعوب المستعمرة والمضطهدة.

11 – الثورات الأخرى

إثر الثورة الروسية ومع انتهاء الحرب العالمية الأولى وقيام أحزاب شيوعية في البلدان المستعمرة قامت عدة ثورات عبر العالم، سواء بقيادة أحزاب شيوعية مثل ما حصل في الصين وفيتنام وغيرهما. أو الحركات التحررية التي دعمتها الأممية الثالثة عبر المعسكر الشرقي والأحزاب الشيوعية في البلدان الصناعية. ولقد تبنت أغلب الأحزاب التقدمية بعد استقلال بلدانها المرجعية الستالينية في قيام الحزب الواحد واقتصاد الدولة. تجارب أبانت محدوديتها ولم ينج منها سوى الأحزاب التي تمكنت من سلوك توجه خاص بها كما هو الحال بنظام رأسمالية الدولة في الصين وفيتنام وكوبا.

لا بد الوقوف هنا على الثورة العظيمة التي قادها الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي بشمال المغرب ضد الاستعمار الاسباني والامبريالية الفرنسية. هذه الثورة العظيمة التي تعد أول ثورة تحررية للشعوب المستعمرة والتي أيدتها أحزاب الأممية الثالثة سواء التي في السلطة أو التي تناضل داخل المجتمعات الرأسمالية. كان هناك منهاج تحرري وبرنامج تنموي حين قيام دولة قبائل الريف وأنه مطروح على اليساريين في المغرب وفي العالم استيعابها على ضوء الفكر والممارسة الاشتراكية. طبعا لم يكن بمقدور الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي وضع فكر وخطط سياسية على منوال الاشتراكيين الذين استنتجوا اطروحاتهم ومناهجهم من تطور مجتمعات غير التشكيلة الاجتماعية المحافظة والرازحة تحت تأثير المقدسات اللاهوتية والثقافة الاقطاعية. لكن الاستنتاج يأتي لما نحتكم للمنهجية البراكسية العملية كما طورها غرامشي. أي أننا كما تنبه لذلك كل من هوشمين قائد الثورة الفثنامية والجنرال جيبات مخطط حربها التحررية وكذا شي غيفارا وغيرهم كثيرون، كون الثورة الريفية ربطت بين مسألتين أساسيتين تنم عن عبقرية شعبية يقل مثيلها في تجارب الشعوب. أولها التنظيم العسكري المحكم عبر حرب متحركة يتكون جيشها من فصيل محترف أي دائم الاستعداد وفصيل مساعد يقوم بالمعونة والسهر على الانتاج الفلاحي والدخول ساحة القتال عند الضرورة. والجانب الثاني في الاستراتيجية التحررية للثورة الريفية هو بالموازاة خوض المعارك الضروس، كانت هناك بوادر بناء دولة حداثية عن طريق استعمال التلغراف وشق طرق التواصل وبناء محاكم لأحكام العدل، مع ارسال فرق للتدريب على الطيران الى إيطاليا، ثم اللجوء الى استعمال الدعاية الخارجية للتورة مع الاتصال بالأحزاب اليسارية في أوروبا والتطلعات التحررية والقومية بالشرق العربي. هذا علاوة على الاتصال الدائم والمباشر مع الوطنيين وعلماء المغرب. على كل حال لا بد من وقفة خاصة على هذه التجربة المشرقة من تاريخ المغرب المقاوم.

12 – اليسار الثوري : الماركسية اللينينية والغرامشية

لا يمكن ونحن نعالج صيرورة تطور فكر وممارسة اليسار بكل تجلياته، دون النظر الى الجانب الذي مثله التصور الماركسيى-اللينيني الذي هيمن لعقود داخل اليسار الاشتراكي في العالم. وكذلك الى المساهمات العديدة لمناضلين مرموقين وفي مقدمتهم كرامشي. نظرا لضيق المجال في هذه العرض الذي أردناه عاما، حيث يمكن الرجوع للمواضيع التفصيلية عند فرص أخرى. طبعا سيكون ذلك عبر الفكر والمنهجية الغرامشية التي عبر دينامية جدليتها تساعد على بلورة منظور تجديدي عملي لليسار الكوني. كما سيكون من المفيد مراجعة أطروحات العديد من المفكرين اليساريين، أمثال ألتسير وسارتر وميشال فوكو …وغيرهم ممن ساهم في بلورة الفكر المادي الجدلي، ذلك أنه لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية. وأن أزمة اليسار على المستوى العالمي ليس سببها تقهقر المعسكر الاشتراكي بزعامة الاتحاد السوفييتي، لكن الأزمة مرجعها العقم الفكري والثقافي والنظري الذي فرضته التجربة الستالينية.

13 – ركائز التجديد

انهيار المعسكر الشرقي وتجربته، جاء كحد فاصل بين مرحلتين تاريخيتان كونيتين، مرحلة التصنيع والحضارة المهيمنة الناتجة عنها والحضارة لما بعد مرحلة التصنيع والتي نعرّفها بالثورة التكنولوجية والمعلوماتية وما تولد عنهما من علاقات اجتماعية واقتصادية مطبوعة بليبيرالية متوحشة ومقايضات مالية وبنكية خارجة عن أي تقنين لمراقبتها. عند المرحلة الأولى للرأسمالية التي نظر لها ماركس وأنجلس وغيرهما من واضع أسس منهجية الاشتراكية العلمية، كان الانتاج الصناعي هو الذي يوفر رأس المال وفائض قيمة لاإنتاج. أما اليوم أمام الثورة التكنولوجية والمعلوماتية التي تطبع المرحلة الجديدة لرأس المال، لم يعد الانتاج الصناعي والتجاري هو المولّد الأساسي لرأس المالي. بل أصبحت المقايضات البنكية التي لا حول ولا قوة للمنتجين الصناعيين والفلاحيين عليها، هي العمود الفقري المنتج لرأس المال. نحن أمام عالم جديد، عالم الكومبيوتر والانترنيت. وما دمنا نطرح منهجية التحليل الملموس للواقع الملموس، بقي مطروحا علينا كيف نصوغ أفكارنا وتصوراتنا وبرامجنا لمواكبة التطورات المجتمعية الحاصلة لنتمكن من وضع استراتيجية تسمح بالتغيير البنيوي للمجتمع خلال المرحلة التاريخية الراهنة.

14 – على المستوى الكوني

بالنسبة لنا كيساريين المغاربة، ينبغي دحض تلك التوجهات التي تريد سجن مشروع التغيير المجتمعي في محيط خصوصيات ثقافية وحضارية معينة، والتي ما هي في العمق، إلا أغلال لعقولنا كي نظل سجناء المنظورات البالية التي جمدت العقل منذ عصور الانحطاط. ان الحضارة الكونية أصبحت عامة وفي متناول الجميع ويساهم فيها الجميع. وهذا عبر وسائل التواصل الحديثة حيث أننا مطالبون دخول غمار الثورة الصناعية والسير معها حتى لا نظل على هامش التطورات الحداثية. لذا مدخل التغيير يبدأ بمواجهة ثقافة الجهل المهيمنة والتي نتيجتها الاستبداد بالحكم والانفصام والـتأخر.

أ المرتكزات

أولا العودة للفكر المؤسس لليسار الكوني و ضمنه الذي تطور في محيطنا الثقافي والفكري والنظر اليه ، لا كخصوصية بل كلبنة من لبنات الفكر الانساني الجامع . لذا من المفروض اعادة الاعتبار لتراثنا وحضارتنا وتاريخنا القديم لما قبل ظهور الديانات كاديولوجية. ذلك أن ثقافة الشعوب هي التي تحوي الديانات والعقائد في منتوجها الثقافي العام وليس العكس كما يروج له دعاة الكهنوت. الديانات والعقائد الوضعية والسماوية لها مكانتها التاريخية والاجتماعية، لكنها تظل كعنصر من بين العناصر الأخرى المكونة للثقافة العريقة للمجتمعات. ذلك أن تاريخ الشعوب والأمم لم يبدأ مع نشأة الديانات السماوية، بل هو قديم عنها وبوسعه احتضانها ورسم المكانة الخاصة بها في إطار الدولة الحداثية. اعادة الاعتبار لنشأة وتطور الحضارات عملية محورية لتجاوز المنظور الخرافي للتاريخ.

ثانيا ضرورة اعادة الاعتبار لتراثنا ووضعه للفحص العقلاني والنظر اليه كتراث انساني لحضارة راشدة. ذلك أن الفلاسفة العرب، وأعني بهم كل من كتب باللغة العربية كلغة حضارة راشدة وليس بالمنظور العرقي العروبي. ذلك أنه لم يكن الفلاسفة العرب من أمثال الفارابي وابن سنا والشهرستاني في المشرق وابن باجا وابن طفيل وابن رشد عندنا في المغرب والأندلس وغيرهم كثيرون، فقط عبارة عن مترجمين للفكر والفلسفة اليونانية، بل طوروا وأنتجوا وتفحصوا في كل القضايا والمسائل الوجودية ومن بينها مسألة العلاقة بين اللاهوت والعقل. وأقروا كما أوضح ذلك ابن رشد أن للعقل حريته تتجاوز محيط اللاهوت وبإمكانه التعايش معه في علاقة وجدانية خالية من الاستلاب. وهذا بن خلدون الأشعري المذهب. علما أن الأشاعرة كهيجل يخضعون في نهاية المطاف التبيّين العقلي المادي الجدلي للاّهوت. وهم كما قال ماركس وأنجلس يضعون الفلسفة تسير على رأسها. لقد تبين لابن خلدون جليا أن الانحطاط سببه تدني الأمور العقلية ولخص ذلك في الدعوة والعصبية كأساس الحكم، الذي بقي سجين هذه الثنائية التي حبست التطور العقلي وسببت بذا الانحطاط الحضاري والمجتمعي الذي تشتكي منه المجتمعات القبلية التي عرفت هذا النمط من الحكم المستبد بالسلطة.

ثالتا كانت هناك محاولة للنهضة بمفهومها الديني الليبرالي عند الطهطاوي ومن بعده الأفغاني ومحمد عبده وغيرهم … وبمفهومها الثقافي، عند طه حسين و العقاد و سلامة موسى و توفيق الحكيم …. كانت هناك عطاءات فكرية تقدمية يسارية عند حسين مروه ومهدي عامل وطيب تيزيني وأنوار عبد الملك و العروي و محمد عابد الجابري… هذا الى جانب انتاجات و اجتهادات القوى و التنظيمات اليسارية العربية وضمنها المغربية.

15 – الخلاصات العملية في باب تطور اليسار ومهامه

1 – ضرورة مراجعة الفكر اليساري وتحريره من القوالب الجاهزة لخلق شحنة الاجتهاد حوله. التشبث بمبادئ اليسار ومناهجه هي البوصلة لرسم طريق التغيير الاشتراكي. وكما يقال من لا يعرف من حيث أتي لن يبصر لطريقه اتجاه.

2 – فهم المرحلة التاريخية التي نجتازها والقبض على الروابط المتحكمة في العلاقات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية محليا وكونيا. الأمر الذي لن يتسنى دون فتح نقاش عام بهدف التوعية الشعبية كمدخل للثورة الثقافية.

3 – لا يمكن غضّ النظر، بطرح مختلف التبريرات، عن قضية اللاهوت. لا يمكن تحرير العقل دون بثر قيود الاعتقاد اللاهوتي والجمود العقائدي. اليسار يعني تجاوز النظرة الأحادية الجانب والمعتقدات الوهمية، بل الارتباط بالواقع المعاش. اللاهوت لا يطعم ولا يكسي ولا يسكن ولا يشغّل أو يعطي الحقوق، انه وهم يسكن العقول لفصمها عن الحقائق الواقعية ومنه استعمالها للتدجيل والاستلاب والاستبداد. العقيدة الروحية أمر شخصي لا دخل لأحد فيه بأي تبرير كان. لا يمكن محاربة الاقطاع والمخزن والسكوت عن السلاح الفتاك المولّد للاستبداد والذي بواسطته يتم الاستغلال والاستعباد والظلم والاستلاب. محاربة اللاهوت لا تعني محاربة الاعتقاد ما دام الاعتقاد الروحي مسألة خاصة بالفرد لا تضر حرية الآخرين عبر فرضها بالقوة وبمختلف الأساليب كالتدجيل ومناهضة الأحكام العقلية.

4 – العلمانية التي تعني استقلالية الدولة عن المعتقد الديني وعن أية أيدولوجية أو حزب سياسي. طرح العلمانية أو من الأفضل العقلانية، ما دام لفظ العلمانية قد أخد تأويلات مشينة غير مفهومة وبوليمكي ، كركيزة للفكر اليساري والدفاع عنه بلا هوادة ومنه أمكن فتح نقاش واسع حول تجارب اليسار عبر التاريخ . طرح العلمانية أو العقلانية المتبصرة للنقاش والفحص. هذا المعطى لا يخص اليساريين المغاربة وحدهم في بقعتهم الجغرافية المحدودة، بل هو نقاش الساعة داخل كل المجتمعات الإنسانية. هذا في مواجهة خطة الليبرالية المتوحشة التخريبية الممثلة في صراع الحضارات. هذا الصراع الوهمي لا غرض منه سوى محاربة العلمانية والعقلانية اليسارية في مجتمعاتها مع جعل الصراع كونه ديني وليس اجتماعي سياسي. أي عوض التقدم الى الأمام في تشكيل مجتمعات علمانية عقلانية مبنية على التآخي والتضامن والحرية والمساواة أي كل مبادئ اليسار، فان الليبرالية المتوحشة الرأسمالية منها والتابعة لها، تجعل من حروب الخراب شعار لها خلفيته ضرب اليسار بالأساس وذلك عبر خلط تطلعات اليسار الديمقراطية بالمنظورات الرجعية المتخلفة. ذلك أن الفكر اليساري والمبادئ اليسارية وحدها قادرة تحرير البشرية من اللاهوت والاقطاع والرأسمالية الليبرالية وبناء المجتمع الاشتراكي. مجتمع التضامن والمساواة والتآخي.

يتبع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube