مؤسساتمستجدات

مالية جمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب..تحت المجهر

أحمد رباص – حرة بريس

وضع رشيد المنياري، المستشار البرلماني، شكاية بين يدي الوكيل العام لدى محكمة النقض بالرباط، موضوعها فتح تحقيق في ما تتعرض له من نهب ممنهج مالية جمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب.

تتهم الشكاية رئيس هذه المؤسسة بالتورط في الاختلاسات والتلاعبات التي طالت ماليتها، ساردة مجموعة من العمليات والصفقات مع المطالبة بإجراء بحث وتحقيق معمقين في شأنها.

تفاصيل هذه الفضيحة المالية المدوية، والتي سكتت عنها تقريبا وسائل الإعلام، تضمنتها الحلقة الأخيرة التي بثتها قناة “كلاش تيفي” على اليوتوب.

يذكر صاحب الموقع ان رئيس مؤسسة الأعمال الإجتماعية، البالغ من العمر 83 سنة، اقتنى سيارة فارهة من نوع BMW ليموزين ب153 مليون سنتيم على حساب المال العام. لكن ما كادت تمر مدة زمنية على تاريخ الاستلام حتى وقعت للحاج أحمد خليلي حادثة غريبة بسببها أصبحت الليموزين الفارهة خارج الخدمة فلم يبق سوى إيداعها في مقبرة السيارات، علما بأن تعويض شركة التأمين مضمون لفائدة الحاج لبيت الله إحدى عشر مرة، خصوصا إذا علمنا أن رئيسها من الناس المقربين إليه، وقد حظي بصفقة وساطة مع شركة أخرى للتأمين مقابل ربح سنوي قدر ب430 مليون سنتيم.

والأنكى من ذلك أن رئيس مؤسسة المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب صرح فقط بأن ثمن السيارة الأسطورية هو 93 مليون سنتيم، ما يعني أن 60 مليون سنتيم ذهب لحساب سري.

مرت 15 يوما على هذه الحادثة ليقوم بعدها الحاج بنسماعيل (لقب شهرته) باقتناء سيارة فارهة أخرى من نوع “اودي” ب108 مليون سنتيم، رغم أن المؤسسة التي يترأسها منذ 1987 في ذمتعا دين يقدر ب10 مليار سنتيم.

ومن ضمن المعلومات التي توصل بها صاحب القناة أن الشكاية إياها أحيلت على رئاسة النيابة العامة التي أحالتها بدورها على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل تعميق البحث في هذه الفضيحة المالية المدوية.

وقدمت الشكاية عدة نماذج من الصفقات المشبوهة وغير القانونية والتي بسببها تم تبدير وهدر جزء من المال العام. بعض هذه الصفقات لها نفس التكلفة المقدرة ب 7 ملايين سنتيم، وهي صفقة أولاد حدو، وصفقة بني ملال، وصفقة بناء مركز اصطياف بالحوزية. كما حامت الشبهات وطالت الشكوك الصفقات المتعلقة بالنوادي والمراكز التابعة للمؤسسة في كل من تمارة ومكناس وتطوان ببنسليمان وآسفي والجديدة وإموزار…

ضمن هذه اللائحة، أشير إلى قطعة أرضية مسروقة في تمارة اتخذها الرئيس كوعاء عقاري لبناء ملعب القرب. بدات أشغال البناء وبعدها تدخلت السلطات المحلية لتوقيفها بحجة أن القطعة الأرضية التي ترامى عليها الحاج تعود ملكيتها لجهة أخرى، وبالتالي لا يحق له أن يبني فوقها ولو مترا واحدا. عندما وصل إليه خبر توقيف الأشغال، خرج يقول إنه خسر في هذا المشروع 400 مليون سنتيم، مع أن الأشغال كانت في بدايتها، ما يستوجب فتح تحقيق جاد في هذا الادعاء الخطير الذي يخفي وراءه تبديد المال العام ويستلزم تعريض مرتكبه للعقاب في حالة ثبوت التهمة.

وكشف المنياري أن بنسماعيل يوظف أبنائه، وأصهاره وأقربائه، على رأس الأندية، ومراكز الاصطياف، وبرواتب خيالية، راكموا على إثرها ثروات، علما أن الرئيس لم يكن سوى مستخدم بسيط في الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالدار البيضاء (ليديك حاليا).

وأعلن المنياري تمسكه بفضح الخروقات المالية، وسيفضح طابور الفساد بالجمعية، وأشار إلى أن الصمت على سوء التدبير خراب للمؤسسة، ودعا الجهات المسؤولة إلى التدخل لوقف النزيف.

وكشف المنياري أن رئيس الجمعية يهدف إلى تفويت مجموعة من ممتلكات الجمعية، وسبق له تفويت أخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube