إقتصادمستجدات

السوق المغربي، مؤهلاته وتنافسيته كبديل للتنين الصيني !

عمر بنشقرون، مدير مركز الدراسات المالية والأعمال بالدار البيضاء بالمغرب 

في إطار الدراسة التي قمنا بها بمركز الدراسات المالية والأعمال بالعاصمة الاقتصادية بالدار البيضاء بالمغرب حول اقتصاد المغرب وما يزخر به من مؤهلات تجعله ينافس التنين الصيني، نود اخبار الرأي العام الوطني والدولي، أن هناك أسواق دولية ضخمة تريد الدخول إلى المغرب مثلا السوق الروسية والبرازيلية وذلك بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي للمملكة وكذلك الفرص الواعدة التي ‏تزخر بها وجودة الصناعة المغربية التي تتميز بجودة وكفاءة الإنسان المغربي كونه قابل للتعلم بسرعة كما أن هناك مؤهلات طبيعية ومتنوعة تجعل الأوروبيين يميلون إلى الاستثمار في المغرب. فالمغرب مقبل على تأهيل الصناعة العسكرية وهو ما سيجعل أنظار الحلفاء الاقتصاديين الإقليميين والدوليين تتجه إليه معتبرا أن السوق المغربية يمكنها أن تنافس نظيرتها البرتغالية في جذب المستثمرين. ويعد الاتحاد الأوروبي الذي يعيش به عدد ضخم من المهاجرين المغاربة ولاسيما في فرنسا وإسبانيا اكبر شريك اقتصادي اذ يستحوذ على اكثر من نصف تجارة البلد واستثماراته الخارجية. وتمثل حركة التجارة بين الطرفين التي تهيمن عليها تجارة الآلات ومعدات النقل حوالي 30% من الصادرات والواردات بالمغرب. المغرب واحة الاستقرار السياسي في الناحية الجنوبية المضطربة من الاتحاد الأوروبي و الشريك التجاري الموثوق به للكتلة الأوروبية قد يكون خيارا واضحا للشركات التي تتطلع إلى تقليص طول سلاسل الإمدادات الخاصة بها.فالمغرب يمكن أن يحظى بثقة الأوروبيين لجلب الاستثمارات ‏بالنظر إلى ان كل الظروف مواتية فاليد العاملة متوفرة ورخيصة. كما أنه ينعم بالاستقرار السياسي ويمثل نموذجا في شمال إفريقيا. واستثمارات الكتلة الأوروبية أضحت تبحث عن أسواق بديلة تتحدد فيها شروط القبول والكفاءة والاستقرار وذلك اثر تضرر اقتصاد أوروبا من جايحة كورونا. وبات تفكير عدد من الدول الأوروبية منصبا على إعادة تأمين سلاسل الإمداد وعدم تركيزها ‏في مكان واحد مثل الصين وهي الخطوة التي أقرتها الولايات المتحدة الأمريكية بدعم عودة الصناعات الأمريكية من الصين وغيرها من الدول لكي تنتج محليا مرة أخرى. ويحاول قادة أوروبا البحث عن خطة بديلة لتقصير سلاسل الامداد ودرء تركزها في الصين وذلك اما عبر توطينها في الاتحاد أوروبا او بالقرب منه. كما يروج التفكير حاليا في السوق المغربية او البرتغالية لتكون البديل للتنين الصيني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube