غير مصنف

أيها الساكتون عما يجري في رفح

والله ستحاسبون في حياتكم وبعد مماتكم يوم تلقون الله.وإن كنا نتألم اليوم ولا نملك القدرة والقوة على مواجهة التطهير العرقي في حق الفلسطينيين في غزة وكل القطاع .بسبب تخاذلكم ومؤامرتكم خوفا من أمريكا أنتم الحكام وكل المساهمين في دعم إسرائيل والطغمة الحاكمة.أيها الزعماء العرب ،لم يبقى فيكم رجل حكيم ،أيها العرب المستعربة تجدر فيكم النفاق ،والخزي والعار،ومساهمتكم بصمتكم في تجويع وقتل النساء والشيوخ والأطفال.فوالله ستحاسبون عليه يوم لقاء الله ستحاسبون على تخاذلكم ،وعلى تواطئكم في كل مايقع في غزة وكامل فلسطين .كان الأجدر منكم أيها الساكتين على مايجري أن تتابعوا ما يجري في العالم من مظاهرات يقودوها طلاب وأساتذة الجامعات،في أمريكا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا ،الذين يخرجون بالملايين في شوارع المدن الكبرى ، بوجه مكشوف ينددون بالمجازر التي ترتكب ،ويظهرون في القنوات العالمية ليفضحوا ماترتكبه إسرائيل والأنظمة الداعمة لها في كل القارات.لقد برهنت دول أمريكا اللاتينية بمواقف تشرف وجه الأنظمة الحاكمة فسحبوا سفرائهم من إسرائيل ، بعكس الصمت المريع للأنظمة العربية ،التي لم يعد لها قيمة في قاموس العدل والإنصاف ،صمتهم كشف حقيقتهم ،والإسلام بريئ منهم .ومايجري من صمت على مايجري من تقتيل في حق الشعب الفلسطيني ،ذل وهوان ،لا يمكن قبوله .لقد سقط القناع وارتفع صوت الحق ليس في الدول العربية ولكنه في الجامعات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ،وفي كل الأرجاء .وكشف الحقيقة لا ننتظرها من الأمم المتحدة ولا من مجلس الأمن ولا من الإتحاد الأوروبي ،ولا من الجامعة العربية ولا من منظمة المؤتمر الإسلامي ،ولا من محكمة العدل الدولية التي تحاصر وتهدد الأحكام الصادرة بها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا التي ارتكبت المجازر في حق اليهود واليوم تؤيد المجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينين وتقمع بعنف الطلبة والمتظاهرون الذين يخرجون للشوارع منددين بمسلسل الجرائم والتقتيل التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني .لم يعد لمنظمات حقوق الإنسان قيمة لأنها متورطة فيما يقع بصمتها وعدم التنديد بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل خشية أن توصف بمعاداة السامية .لقد ظهر الردالجميل من أساتذة يهود في الجامعات الأمريكية الذين رفعوا صوتهم عاليا عبر القنوات منددين بما يقع في حق الفلسطينين من تجويع وقتل لا يفرقون فيه بين الأطفال والنساء والشيوخ .إن مسلسل ما يجري اليوم في غزة كارثة إنسانية وتطهير عرقي في حق المسلمين والمسيحيين لا يمكن السكوت عنه.إن مجلس الأمن والأمم المتحدة مدعوة الآن لفتح تحقيق عن الجرائم التي ارتكبت في غزة وكل المدن الفلسطينية والضمير العالمي مسؤول لإظهار الحقيقة ومحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها يوميا،لن يمر مايرتكب يوميا ،دون حساب ،وسيكون الجميع الساكتون على مايحدث في غزة وكامل فلسطين ،والمعارضون لقيام الدولة الفلسطينية مسؤولون على تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط وعلى معاداة السامية والكراهية ،لن يكون هناك سلام بدون عدل وإنصاف وقصاص في حق كل الذين يرتكبون المجازر وفي التطهير العرقي المستمر في حق الشعب الفلسطيني وتدمير البنى التحتية في المخيمات والمدن الفلسطينية وتدمير المساجد والكنائس وتجريف الحقول ،إنهم أعلنوها قتل وتدمير وتجويع وتهجير لكل إنسان فلسطيني مسلم كان أومسيحي والتقارير المنجزة تؤكد ذلك وهي بين أيدي هيأة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والإتحاد الأوروبي .وهي صورة حقيقية لمايسمى بمعاداة السامية والصراع الديني .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube