فيسبوكياتمحطات إنسانية

رمضان: شهر التضامن بكطالونيا – مجهودات الأخت فاطمة راديمي نموذجا.

عن العزوزي العزوزي بصفحة قراء حرة بريس

أثناء قدوم كل شهر رمضان الكريم، يتسابق أفراد وجمعيات نحو فضيلة تنظيم عملية إفطار الصائمين الموجهة إلى فئات المهاجرين خاصة المتواجدين في وضعية هشاشة، وذلك من خلال العديد من المبادرات الخيرية التي يقف وراءها أهل الإحسان ومحبيه.
وبفضل الله، نشاهد إقبال محبي الأجر والثواب في شهر الخير، وفي بلاد الخير على البذل والعطاء. و تعد عملية تقديم وجبات الإفطار إلى مجموعة من إخواننا المهاجرين بمدينة برشلونة، و في عدة مدن إسبانية أخرى، مكسبا عظيما و بابا لتحصيل الأجر لكل من يساهم، من قريب أو من بعيد، في هذا العمل الإنساني.


في هذا العام هل علينا رمضان في ظرف إستتنائي يمر منه العالم أجمع، بفعل إنتشار فيروس كورونا ،الذي قيد حركة الأشخاص، ولم يعد بإمكان من تعود على فعل الخير، أن يفعله كما جرت العادة في السنوات الماضية، ولكن بفضل الله هناك من يرى في الظروف الصعبة، فرصة وأرضية خصبة لزراعة العطاء لصالح المحتاجين من المهاجرين المغاربة و من جنسيات مختلفة، في ظروف صعبة بصورة أكبر مما سبق بسبب تزايد عدد الوافدين الجدد إلى كتالونيا، و كذا بتزامن مع التداعيات الإقتصادية والإجتماعية لجائحة فيروس كورونا المستجد في إسبانيا، وتأثيرها المباشر على شرائح إجتماعية مقيمة بشكل غير قانوني في البلد.
و كمثال على مثل هذه الأعمال الخيرية، نجد مبادرة الأخت Fatima Radimy Bazi ، في إطار comedor social، بمساهمة ثلة من المحسنين والمتبرعين.


الأخت فاطمة ، عملت على توحيد الجهود ضمن فريق واحد، تنظمه وتسهر عليه بمعية مساعدتين تعملان بشكل يومي، من أجل كسب الأجر والثواب،و كذا من أجل إنجاح عملية توزيع وجبات الإفطار والعشاء على مستحقيها الذين يبلغ عددهم ما يفوق 160مستفيد يوميا، على مدى الشهر الفضيل.
إن المجهودات التي تنظم لأجل إفطار الصائم في العرف المغربي، ليست وقفاً على الأغنياء والميسوري الحال، بل هي فضيلة محببة للجميع، بها تجسد معاني التكافل الإجتماعي، يستفيد منها عابر السبيل والعزاب وسائقي العربات ومن داهمتهم ساعة الافطار وهم في الطريق..
و هي دعوة إلى الجميع للإنخراط و دعم هذه المبادرات الإنسانية المجتمعية، وإحتساب الأجر عند الله في هاته الأيام المباركة، عبر التبرع بالمواد الغذائية أو الوجبات أو مساهمات مالية.
و يذكر أن هذه المبادرة تأتي إمتداداً لسابقاتها، التي تقوم بها الأخت، طيلة السنة من مساعدة المهاجرين ماديا ومعنويا، نذكر منها الوقوف بجانبهم للحصول على الوثائق من القنصلية لتسوية وضعيتهم القانونية ،وتوفير حياة كريمة للمتضررين من مواطنين وغيرهم ، إتباعاً للمنهج الإسلامي في أهمية التأزر والتراحم بين أفراد المجتمع الواحد.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube