حيمري البشير

ملاحظة سجلتها في الآونة الأخيرة لدى مغاربة العالم

لم أكن أعلم أن في الهجرة يعيش الأساتذة الجامعيون ،

والأستاذات الذين واللواتي لم تكن لهم ولم يكن لهم علاقة بالجامعات في الغرب ولا في المغرب ،وبقدرة قادر أصبحوا في الآونة الأخيرة يحملون ألقابا وشواهد عليا في النصب والإحتيال ،من أجل اختيارهم لتعويض قائمة التي لازمها الفشل ،ولم تحقق ما كان منتظرا منها.لقد احتد النقاش ،وتعالت الأصوات حتى بحت لتبين للعالم أنهم الأجدر والأحق من منصب في المجالس المنتظرة وأنا متأكد أنها ستبقى معلقة ،لأسباب يعلمها الجميع .لقد مللنا من انتحال العديد من الرجال والنساء صفات كفاءات لكن في الحقيقة هم وهن لا علاقة لهم ولهن بأي كفاءة علمية ،تمكنهم وتمكنهن بتولي مناصب عليا لخدمة الوطن ولخلق إشعاع ينتظره الجميع في أوساط مغاربة العالم ،أستحيي وأنا أقر أ بعض الخرجات ،عفوا بعض التدوينات الفايسبوكية معززة بالصور ،تتحدث عن كفاءات مغربية لا وجود لها على أرض الواقع،وكلهم وكلهن يحملن ويحملون صفات الدكاترة والدكتورات الباحثات في الحقيقة عن لقمة عيش ومنصب لا يستحقونه.إن الصراع المحموم الذي تعرفه الهجرة في الوقت الحالي ،يؤكد بصراحة أننا في الهجرة لازلنا لم نستوعب الدروس .والغالبية الذين يتنافسون على مناصب تبدو في الخيال وليس في الواقع .إن الدولة المغربية،وأقصد الأحزاب التي تشكل الثلاثي الحاكم ،الذين يخشون بكل مكوناتهم إشراك مغاربة العالم في تدبي الشأن في المغرب،مازالوا يمارسون لعبتهم القذرة في عرقلة مسألة المشاركة السياسية،وستتأجل مرة أخرى إلى أجل غير مسمى،في غياب الإرادة السياسية،واستمرار مايسمى لعبة القط والفأر ،وهودليل آخر على غياب الإرادة السياسية لدى مكونات الحكومة.إن التهافت الذي أصبحنا نلاحظه في الآونة الأخيرة وسط مغاربة العالم ،والذين واللواتي يتقمصون ويتقمص صفات لاعلاقة لهم بها البتة كأستاذات جامعيات وباحثات في الحقيقة عن لقمة عيش أوفرصة عمل في الهجرة ،لاغير. لقد لاحظنا في الآونة الأخير نقاش على مستوى الصفحات الإجتماعية ،حول السباق المحموم للتواجد في المؤسسة المحمدية ،والقائمة الجديدة لمجلس الجالية،وبدأ العديد يتقمصون ويتقمصن صفات للفت انتباه الجهات العليا بأنهم وأنهن الأجدر بتعويض الخارجين من المؤسسات التي لم تعطي نتائج .بصراحة عندما أتمعن في الحركية التي تعرفها الهجرة واللقاءات التي انعقدت داخل المغرب وخارجه ،يتبين لي بصراحة أن المتسابقون للفوز بالمناصب في المؤسسة المحمدية أوفي مجلس الجالية نسبة كبيرة منهم ومنهن غير مؤهلين لإحداث التغيير الذي يطمح له مغاربة العالم وإن صح التعبير فتحقيق المطالب التي ناضلنا من أجلها لسنوات يتطلب كفاءات تحمل ثقافة سياسية وعزيمة حقيقية من أجل انتزاع الحقوق التي ناضل من أجلها لسنين طويلة أجيال وأجيال في الهجرة.إن تجاهل الحكومات المتعاقبة على تدبير شؤون البلاد وتعمدها على تجاهل مطالب مغاربة العالم ،وظهور في الآونة الأخيرة أشبح من الجنسين معا في الساحة طامعين الحصول على مناصب في المؤسسات الجديدة التي ستتكلف بتدبير قطاع حيوي يدعم الإقتصاد الوطني سنويا بأكثر من 120 مليار درهم ،يثير جدلا في الساحة الجمعية لمغاربة العالم وسط سكوت مطبق للأحزاب السياسية ،إن الصراع الذي بدأ يلوح وسط الهجرة وسط جمعيات يقودها أشباح لا علاقة له بالسياسة ولا بالنضال الحقوقي ،يجعلنا نفقد الثقة في المؤسسات التي سترى النور في المستقبل ،وستبقى الطموحات التي كنا نسعى لتحقيقها مجرد أحلام لن ترى النور وسيستمر الصراع في الساحة الجمعوية ،حتى إشعار آخر

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID