قيس سعيد الرئيس الملهم بالقمع وحب النظام الكرغولي

أعتقد والله أعلم بعد المحاكمات التي حصلت في تونس الخضراء ،تونس البهية ،يبدو أن هذا البلد العزيز على قلوبنا ،ورجاله الذين شاركنا معهم الحلوة والمرة ،الرجال الذين نتقاسم معهم القيم الإسلامية والنضال المشترك ضد الإستعمار الفرنسي ،لكننا لا نتقاسم معه سياسة القمع والأحكام التي صدرت ضد مناضلين شرفاء يريدون ممارسة حقوقهم الدستورية،لكن قيس البئيس وليس سعيد ،غير السياسة لتركيع مناضلين شرفاء قرروا الدفاع عن باقي الشعب التونسي الذي قمعه الرئيس لا لشيئ سوى من أجل تكميم الأفواه وقمع القوى الإسلامية واليسارية على حد سواء،ربما يعتبر البعض انتقادي لسياسة قيس البئيس في حق الشعب التونسي والمناضلين الصامدين من أجل الحرية والعدالة والإنصاف ،هو نضال الشرفاء لدعم الشرفاء الذين يناهضون سياسة القمع والأحكام الصادرة ضد مجموعة ،تهمتهم أنهم عارضوا السياسة القمعية للرئيس .وبما أن الرئيس أصبح ملهم بحب النظام العسكري في الجزائر ،فإنه أصبح لا يتهاون في محاسبة كل الذين يعارضون سياسته وهو الذي نسي المبادرات التي قام بها المرحوم الحسن الثاني يوم تطاول معمر القدافي على تونس وهاجمها في عهد بورقيبة الذي كان يناديه المرحوم الحسن الثاني بعمي بورقيبة ،يوم أشعل القدافي خميرة غضب الحسن الثاني تلفن هذا الأخير للعم بورقيبة قائلا له ،جيشي بكل قواته جاهز للسفر لتونس للإنضمام إليكم لمواجهة غطرسة القدافي .وإذا كان قيس البئيس قد نسي فلابأس تذكيره كذلك بالزيارة التي قام بها العاهل المغربي لتونس يوم انتشر بها وباء كرونا وتجول في شوارعها من دون حرس والتقط الشعب معه صور للذكرى ،كان الهدف من الزيارة ،هو إظهار صورة للعالم بأن تونس آمنة ولاخوف من الوباء المنتشر،فقرر العاهل المغربي بعد ذلك إرسال مستشفى ميداني كبير بطواقمه الطبية للقيام بتطعيم الشعب التونسي ضد الوباء القاتل الذي حصد الكثير من الأرواح.العاهل المغربي كان هدفه من الزيارة إظهار صورة للعالم والتي نقلتها القنوات أن تونس آمنة وأن لا خوف على السياح من زيارتها .اليوم قيس البئيس الطاعن في السن والذي يركع ليس لله وإنما للرئيس ماكرون أكثر من مرة وجنرالات الجزائر ويعادي الذين يكنون الخير والود ملوك المغاربة والشعب المغربي ،وبعد كل الجفاء الذي يمارسه قيس البئيس ضد الشعب المغربي ويستقبل خصوم الشعب المغربي الإنفصالييين لأكثر من مرة تنفيذا لسياسة الكابرنات آن الأوان لقطع كل صلة معه ،لأنه أصبح ينفذ كل السياسة والأجندة التي يطلبها الكابرنات منه لتنفيذها ،وهي سياسةلا تخدم سياسة التعاون المشترك والتي تميل لصالح تونس آن الأوان لسحب البنك المغربي من تونس والذي يوظف عدد لا يستهان به من الإخوة التوانسة.يبدو أن قيس البئيس بعد استقباله لوفود البوليساريو وإشراكهم في ملتقى الإفريقي اليباني ،يستمر في استفزاز المغرب في الآونة الأخيرة في استقبال مزيدا من الوفود تنفيذا لمايطلبه الجنرالات مقابل الدعم المادي الذي يتلقاه من النظام الجزائري ،أعتقد آن الأوان لسحب البنك المغربي الذي يوظف أكثر من ثمانية آلاف من الشعب التونسي والإنسحاب من تونس عقابا لسياسة التآمر على مصالح المغرب ،آن الأوان لمحاسبة قيس البئيس على انخراطه في التآمر على مصالح المغرب متناسيا ماقام به الملك يوم أصاب الذعر الشعب التونسي وهجر السياح الأجانب تونس بسبب انتشار وباء كورونا.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك