ضد التيارمستجداتمقالات الرأي

كلمات إلى المخدوعين فيه طويلا.. عصيد، حزب الله و”تعطاشت”* لدى الأجندة الصهيونية

بقلم د. أحمد ويحمان

بعدما كان يدعو إلى “تامغربيت” وضرورة انسحاب المغاربة من مشاكل الشرق الذي لا علاقة لنا به، يتسلل عصيد، قبل ساعات فقط من خلال تدوينة له، ويحاول يائسا أن “يستشرق”، خلافا لما كان يدعو له متوجها بصواريخه الكارتونية إلى حزب الله اللبناني.
فلسطين لا تعنينا ولا يجب أن تستأثر باهتمامنا لأنها في الشرق العربي ونحن في الغرب الأمازيغي .. وما لنا وما ل” إسرائيل” لنعاديها، وما شأننا بها وهي تبعد عنا بآلاف الكيلومترات ؟! هكذا يعلم عصيد تلامذته في أكثر من جمعية تنعت نفسها، زورا، ب “الأمازيغية” وهي منها براء ..
فلسطين و”إسرائيل” لا يجب أن نهتم بهما لأنهما بعيدان عنا بآلاف الكيلومترات ويجب أن نهتم بأنفسنا و ب”أنفݣو” و ” تازة قبل غزة ” و… و…؟ ولكن عندما تقتضي أجندة الصهيونية التحرك، فلا داعي لكل هذه الاعتبارات، لاسيما إذا تعلق الأمر بحزب الله؛ كابوس محبوبته “إسرائيل ” التي قال عنها يوما إنها دولة متقدمة يجب ان تحتذى! وهنا السؤال: لماذا يكتب عصيد عن حزب الله ما كتبه اليوم بالضبط ؟! ولو امتحنا مضامين ما كتبه على ضوء ما حدث هذه الأيام في مجزرة الطيونة، هل تصمد خزعبلاته التي يضلل بها ضعاف الفهم دقيقة واحدة ؟
أول أمس، وجه قائد المقاومة اللبنانية السيد حسن نصر الله خطابا هاما حذر فيه الكيان الصهيوني من أطماعه ومحاولاته سرقة نفط و غاز لبنان في البحر بما يفيد أن ويذكر بأن المنصات النفطية الصهيونية في مرمى صواريخ حزب الله إذا ركب القادة الصهاينة رؤوسهم ومدوا أدوات حفرهم لأي بلوك من البلوكات التابعة للسيادة اللبنانية والتي يدعيها الكيان لنفسه .
لهذا سرت الأوجاع في كل جسم الكيان فتحركت البروبغندا وكان لازما أن يتم رجع الصدى في كل الأرجاء ..
هنا، قبل الذهاب للسؤال الثاني، ننصح بالعودة لكتاب”ربيع الصيانيم” للكاتب والمناضل يعقوب كوهين الذي يشرح فيه المناهج والأساليب والطرق التي يشتغل بها الموساد بواسطة المتعاونين معه من اليهود عبر العالم ( الصيانيم) كما نحيل القراء الكرام على كتاب ” بيبيو “الخراب على الباب” للاطلاع على الكيفية التي يتم بها تجنيد وتشغيل المتعاونين مع المتعاونين مع الموساد؛ أي صيانيم الصيانيم ! . وهنا ندعو القراء الكرام أيضا إلى التأمل في الصور المرفقة بالمقال لأنها مفيدة بهذا الخصوص .
هذا بخصوص السؤال الأول، أما بالنسبة للثاني فتعالوا نستولد منه سؤالا ثالثا ونحن نعرض ونمتحن ترهات عصيد بمجزرة الطيونة!
لقد التجأ عصيد إلى ما يمكن أن نسميه “الشعوذة الفكرية ” التي دأب على تضليل بعض المحسوبين على اليسار والمجال الحقوقي باستعمال خطاب لم يعد ينفعه، بعدما كشفنا حقيقته وارتباطه بالمؤسسة الصهيونية، وعاد إلى أسطوانة الدين والعلمانية ليغلف دوره المنوط به للهجوم على المقاومة .
تساءل عصيد عن الله ومعنى ان يكون لله حزبا ؟! وتناسى أن لله إسما من أسمائه الحسنى هو الحق .. وبالتالي لحزب الله هو حزب الحق .. وتناسى أن حزب الله؛ [ أي حزب الحق ] ” ..حزب الله هم الغالبون ” كما جاء، نصا، في القرآن الكريم !
أما مقابل الله الحق فهو بالنسبة له هو العلمانية التي هي صمام الأمان والضمانة ضد الحروب وضد العنف .. فهل هذه هي الحقيقة في الواقع ؟!
يفند ما جرى، قبل أيام في الطيونة بلبنان ادعاء عصيد تفنبدا تاما ومبرما. فالذين أقدموا على العنف الدموي وارتكبوا مجزرة في حق متظاهرين سلميين بإطلاق النار عليهم وقتلهم تحت أنظار جيش الدولة اللبنانية وغير عابئين به ومتحدين له هم نظراء عصيد وليس حزب الحق؛ حزب الحق الذي يملك أزيد من 150 ألف صاروخ، بما فيها الصواريخ الدقيقة، ،( وليس 40 ألف صاروخ كما كتبت أنت ) .. لكنه لم يرد برصاصة واحدة ! واحتكم لمؤسسات الدولة وللقضاء ليقول كلمته في نظيرك العلماني اللبناني وقوات مليشياته القاتلة د!
فمن الإرهابي .. لا أقول يا عصيد وإنما يا من ينطلي عليهم عصيد ؟ من الإرهابي .. الله ورسوله كما توحي دائما في كتاباتك وحواراتك مع الأخ ( أخيك) رشيد؟ أم العلمانية المسلحة القاتلة؟! . من هو الإرهابي حزب الحق الذي عض على جراحه وبلع مرارة أرواح شهدائه والتجأ للقضاء ولمؤسسة الدولة للمطالبة بحقه أم ملشيات القوات اللبنانية المسلحة القاتلة ؟
الذي يوجعك لأنه يوجع من يجندك للدفاع عن أجندتهم هو سلاح المقاومة اللبنانية .. وزيادة في وجعك يا عصيد صحح معلوماتك فعدد صواريخها، مرة أخرى 150 ألف صاروخ وليس 40 ألف .. أما عدد المجاهدين ف”راك حافظ سوارك ” .. نعم مائة ألف مجاهد قواهم الله وحماهم وسدد رميهم !
ويبقى السؤال إذا بقي من الرفاق، ولاسيما الرفيقات، من لا يزال ينطلي عليهم هذا “الرجل” وطلاسيمه وشعودته الفكرية :
ماذا بعد كل هذا البيان والتبيين بشأنه؟
وإذا ما يزال لدى بعضكم شيء من الغبش حتى بعد كل هذا، فتأملوا الصور المرفقة بهذا المقال وعندها تقتنعون بأن هذا الشخص ليس مناضلا ولا باحثا ولا يحزنون .. وإنما هو مجرد “عطاش” في الأجندة لا أقل ولا أكثر ! ولنركز جيدا في كلام زوجته السابقة على سنة ياكوش وحديثها، باعتزاز وشبق إباحية منحل، عن ممارسة جهاد النكاح مع البيشمرݣة ( وهو ما ولد عندهم أوهام استنساخها بالبيشمزغة) لنمتحن كلامه عن الطائفية .. وأين ؟؟ عند البيشمرݣة الكردية بالعراق !! .. وهي جغرافيا، أبعد وأبعد من فلسطين التي يقول عنها أنها ” بعيدة علينا” !!

ألا بعدا آل عصيد !

(*) تعطاشت بالدارجة المغربية هي؛ *المناولة*= قيام شركة بأعمال لفائدة شركة أخرى مقابل قسط من الفوائد .


ملحوظة:
تجذر الإشارة في هذا الصدد إلى ما صرح به فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأمريكي في خضم حرب 2006، وكان حينها سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية بلبنان إذ قال بأنهم خصصوا اعتمادات بمبلغ خمسمائة (500) مليون دولار لتشويه سمعة حزب الله بشراء الأقلام. كان ذلك سنة 2006 والله أعلم كم بلغت هذه المخصصات اليوم؟

24 اكتوبر 2021

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube