أخبار العربمستجدات

المواليد الفلسطينيون الجدد لا تعترف بهم “إسرائيل” وتمنع سفرهم

تخشى الفلسطينية “أنوار عوض الله من مدينة رام الله، أن تخسر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن عرقلت “إسرائيل” سفرها عبر معبر الكرامة إلى الأردن، حيث كانت رحلتها المقررة إلى شيكاغو في التاسع من الشهر الحالي. الإسرائيليون على المعبر قالوا أن طفلها محمد ( شهرين) غير مسجل لديهم وغير معترف به لديهم، بالرغم من حصوله على جواز سفر فلسطيني وآخر أمريكي.ولم تتمكن “أنوار” من اللحاق بزوجها بعد إغلاق المعابر والمطارات في أعقاب انتشار فيروس كورونا في فلسطين و العالم، وبقيت تحاول التنسيق للسفر، لتتمكن من السفر قبل وضع طفلها “محمد” ولكن استمرار إغلاق معبر الكرامة لم يسمح لها بذلك ورزقت بطفلها محمد في حزيران/يونيو الفائت.سجلت “أنوار” طفلها في وزارة الداخلية الفلسطينية، واستخرجت كافة الأوراق الثبوتية اللازمة لإرسالها لزوجها، لترتيب إصدار جواز سفر أمريكي له وإرساله لها من جديد لتسافر إليه.شهران من العمل على ترتيب كل أرواق السفر، لم يخطر ببال “أنوار” أو زوجها أن كل هذه الإجراءات ستكون بلا جدوى، في ظل وقف التنسيق الأمني وما تبعه من وقف التنسيق المدني مع “إسرائيل”، وعدم تحويل سجلات الأطفال من المواليد الجدد لـ”إسرائيل”، وبالتالي عدم اعترافها بأي طفل فلسطيني جديد ولد خلال هذه الفترة.

بالنسبة لـ”أنوار”، فإن هذا الكابوس الذي قطع عليها فرحة جمعها بزوجها الذي لم يرَ ابنه “محمد” بعد، لن ينتهي إلا بسفرها لزوجها قبل انتهاء مدة إقامتها (الفترة المسموح بها بدخول الولايات المتحدة بناءً على الفيزا التي تحملها)، في 23 أب الحالي، وإلا فإن عليها الانتظار طويلاً لإجراء الأوراق من جديد:”إقامتي تنتهي في 23 من هذا الشهر، والرحلة القامة، في حال حلت مشكلة السفر المعبر، ستكون في 24 من نفس الشهر” قالت أنوار بكثير من القهر.

ومثل “محمد” الآلاف من الفلسطينيين الذين لا يسمح لهم السفر إلى خارج فلسطين لعدم اعتراف إسرائيل بهم، بعد وقف التنسيق الأمني الذي أعلنت عنه السلطة الفلسطينية في 20 أيار/مايو الفائت، وهو ما يعني حرمانهم من السفر أو الخروج عبر المعابر، في خطوة تقول وزارة الداخلية الفلسطينية أنها إجراءات ضغط علي السلطة للعودة عن قراراها.

وحسب أرقام وزارة الداخلية الفلسطينية، فإن أكثر من 24 ألف فلسطيني ولدوا بعد قرار السلطة بوقف التنسيق، وحتى التاسع من أب/أغسطس الحالي، في الضفة الغربية والقطاع.

ومنذ تسلم السلطة الفلسطينية مهامها في إدارة الضفة الغربية و القطاع فإنها تقوم بتسجيل المواليد الجدد وإصدار بطاقات شخصية ” الهويات” لكل من بلغ السادسة عشر من عمره، وبعدها يتم ترحيل هذه السجلات لإسرائيل ليتم تسجيلها لديهم ودخولها للحواسيب، وهو ما توقف نهائيا بعد قرار وقف التنسيق الأمني.

وليس فقط هؤلاء المواليد ولكن الأمر سينسحب على أي فلسطيني يرغب بإصدار هوية شخصية، أو إجراء تعديلات عليها، أو أصدر جوازات سفر جديدة لن تكون معترف بها عند الجانب الإسرائيلي.

من جهتها، كانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق عن العمل مع جهات دولية لتمكينها من تسجيل سكانها وإصدار جوازات سفر فلسطينية دون الحاجة إلى تسجيلهم لدى “إسرائيل”، ولكن حالة “أنوار” وغيرها من الفلسطينيين الذين عرقلت “إسرائيل” سفرهم تشير إلى عدم النجاح هذه المساعي حتى الآن..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube