أخبار العربمستجدات

الجزائر تمتنع عن تزويد إسبانيا بالغاز عبر خط الأنابيب الذي يخترق الأراضي المغربية

حرة بريس

هل دقت ساعة نهاية قصة خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا؟ وكما كان متوقعا، تمسكت الجزائر بموقفها المتمثل في وضع حد لتسليم الغاز عبر هذا الخط الذي يمر عبر المغرب.
في محاولة لثني الحكومة الجزائرية عن إلغاء المشروع، سافرت وزيرة الانتقال الطاقي الإسبانية تيريزا ريبيرا إلى الجزائر يوم الأربعاء للحيلولة دون وقوع الكارثة، لكنها لم تنل مرادها.
كانت صرخة الاستغاثة الأخيرة من الحكومة الإسبانية بمثابة ضربة سيف في الماء. لكن النائبة الثالثة لرئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز ظلت تردد: “من لا يحاول شيئا لا يكسب شيئا”، خلال رحلتها إلى الجزائر العاصمة.
بيد أنه لا مناص من القول إن الجارة الأيبرية هي الخاسر الأكبر من هذه المناورة الجزائرية الهادفة لتركيع المغرب عن طريق “حرمانه” من عائد “حق الطريق”.
في الواقع، تأتي نسبة 25 ٪ من استهلاك الطاقة الإسبانية من نفس خط أنابيب الغاز، الذي دفعت به الجزائر العاصمة إلى الهاوية بعد 25 عاما من الخدمة الجيدة والمنتظمة.
كل شيء انتهى بحسب الوزيرة الإسبانية ونظيرها الجزائري، محمد عرقاب، اللذين صرحا بهذه النتيجة السلبية عقب لقاء سريع.
اعتبارا من 1 نوفمبر، سيكون خط أنابيب الغاز البحري ميدغاز القناة الوحيدة التي عبرها سوف يتواصل نقل هذا الوقود الأحفوري المرغوب فيه بشكل خاص إلى أوروبا.
بالإضافة إلى هذا الخط من الأنابيب، وعد ساكنو قصر المرادية بضمان وتيرة تسليم مستدامة باستخدام السفن. هذا، على الأقل، ما صدر كوعد من المحافظ الجزائري للطاقة المتجددة والفعالية الطاقية للمبعوثة الإسبانية.
وأكد الوزير الجزائري أن “الجزائر مستعدة لمناقشة شروط شحنات الغاز الإضافية”، دون أن يوضح ما إذا كانت هذه “الخدمة ما بعد البيع” السخية ستُحمل بالسعر الكامل أو تقدم مجانا. لأنه، وفقًا للخبراء، قد يؤدي توصيل الغاز المسال عبر السفن إلى زيادة الفاتورة النهائية بمقدار 4 إلى 5 مرات.
وصرح المسؤول الجزائري لوكالة الأنباء الإسبانية، بان بلاده، من خلال شركة سوناطراك، ستفي بالتزاماتها مع إسبانيا في ما يتعلق بتوريد الغاز الطبيعي وهي مستعدة لمناقشة شروط شحنات الغاز الإضافية. وأوضح الوزير ان الشركاء الإسبان تمت طمأنتهم بأن الجزائر تقدم كل الإمدادات المخطط لها.
كما قال إنهم ملتزمون بضمان إجراء جميع عمليات التسليم من خلال المنشآت الموجودة في الجزائر، عبر خط أنابيب ميدغاز ومجمعات تحويل الغاز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube