كاتبة الثورة السودانية المجيدة رقية طه المغربي في بوح استثنائي عن يوتوبيا حكاية ثورة
حرة بريس -حاورها /المصطفى عمر
الأسفار العظيمة هي نتاج أحداث عظيمة ،ومن دون شك أن أعظم حدث في السودان في العصر الحديث هو ثورته المنجزة وحراكه النبيل الذي تكلل بالانعتاق والخلاص ،على الرغم من صعوبة الدورب التي ترسم أيقونة الحرية الكاملة.
الكاتبة السودانية رقية طه المغربي في إفادات حول مؤلفها الجميل يوتوبيا حكاية ثورة ،ظروف كتابته ورؤيتها الفلسفية حول إستحداث نمط حكائي في ثوب خاطرة أو مقال.
مرحباََ بك في المركز الأروبي للاعلام الحر،ودعينا ندلف مباشرة للتعريف بك وبكتابك الموسوم بيوتبيا ثورة شعب
الكاتبة :أنا رقية طه المغربي
سودانية الهوى أم درمانية الهوية، درست الإقتصاد لكني أجيد الكتابة والأدب.
كان لي حظ أن أعيش هذه الثورة المجيدة، وأشهد أحداثها ومجرياتها الفريدة، فأردت أن تظل في ذاكرة ووجدان هذا الشعب وأن تقرأها الأجيال القادمة، فمنحت نفسي حق الكتابة عنها.
وكانت يوتوبيا حكاية ثورة.
- الكتابة كفعل إبداعي ترتبط بطقوس تستجلب الإلهام ,وانتِ تخطين مقالات الكتاب هل كانت لك طقوس محدده؟
الكتابة عندي لحظة إنفعال وجداني مباغته، تشتعل بملامسة حدث ما أو لحظات هطول كلمة من سحب الذكريات، غالبا ما تأتي دون أن أستدعيها، وتستفزني للبحث عن أي قصاصة أمامي لأكتب بها الفكرة والإحساس ثم أعود لاحقاً لأصوغها وأنقحها وأشذب تلك القصاصات.
- بلا شك أن معايشة الأحداث تختلف عن الواقع ولا سيما أن كل شخص كان بمثابة مشروع شهيد ،كيف أثر الواقع على جودة الكتابة؟ فعلياً أردت أن أنقل صورة حية للواقع والأحداث عبر الكلمات والجمل والعبارات، سردتها كما وقعت عيناي عليها، وكما لمستها بقلبي وإحساسي وسطرتها بقلمي لتكون صورة مقروءة للواقع الذي شهدته من قلب الحدث.
- إلى ماذا تحتاج رقية طه المغربي لتعيد الاحداث المكتوبة بقراءة جديدة ومفردات أخرى بعد مضي هذا الوقت من عمر الثورة؟ المشاعر والحس الوطني العالي الذي أثارته الثورة في قلوبنا ووجداننا، والمناخ الثوري العام الذي رافقني قبل و أثناء وبعد كتابة الأحداث والذي كان يغريني والكثيرون غيري بالكتابة، لم يعد من السهل استثارته مرة ثانية لكتابة تلك الأحداث أو قراءتها من منظور آخر، ولكن ربما استنفر قلمي لأكتب عن حقبة ما بعد الثورة أو عن آمالنا وطموحاتنا وأحلامنا في سودان ما بعد الثورة.
- أستاذة رقية كيف للقارئ أن يحصل على نسخة من الكتاب إذا وضعنا في الإعتبار أن الكتاب يؤرخ لمرحلة مفصلية من عمر السودان ومن الأهمية بمكان أن نُعرف الأجيال الحالية والقادمة بما أنجزه شعب السودان، رغم آلة القمع الوحشية التي استخدمها النظام البائد ؟
كنت أود لو تولت إحدى المؤسسات الرسمية طباعة الكتاب وتوزيعه على كل المكتبات العامة والأكاديمية وفي كل ولايات السودان، حيث أن (يوتوبيا) يوثق لحقبة زمنية مهمة من تاريخ هذا الوطن، إلا أن هذا لم يحدث بعد.
والكتاب متوفر في مكتبة مول الواحة وأسعى لعمل نسخة إلكترونية في أحد المواقع الإقليمية المعروفة بإذن الله.
- أستاذة رقية هل من صعوبات ما ، واجهتك في اي مرحلة بخصوص جمع وطباعة الكتاب.؟
الصعوبة تكمن في عدم وجود مؤسسات تدعم أوتتبنى الكُتَّاب الجدد وتمول طباعة كتبهم، مهما كان المحتوى جيداَ أو مهماَ ، لذا قمت بطباعة الكتاب على نفقتي الشخصية، وآمل مع هذه الثورة الثقافية التي تشهدها البلاد الآن، أن تجد كل كتابات الشباب طريقها للطباعة والنشر عبر مؤسسات الدولة الرسمية وبالأخص وزارة الثقافة والإعلام.
- شكرنا العميق لهذه الإفادات الثرة ونتمنى من وزارة الثقافة رعاية هذا الكتاب وتوزيعه لمدارس وفئات السودان المختلفة للتعريف بثورة قدمت الدروس والعبر لشعوب العالم ، وحتى تظل جذوتها متقدة مابقى السودان.
الكاتبة :شكراً لك وشكراً للمركز الاوروبي للاعلام الحر لإلقاء الضوء على كتابي والتعريف به .
