أخبار المهجرأخبار دوليةمستجدات

شرطة لندن تحقق في حفلات داونينغ ستريت التي لم تحترم إجراءات الإغلاق وجونسون مهدد بالإقالة

أحمد رباص – حرة بريس

سقط رئيس الوزراء، بوريس جونسون، في عزلة لا تني تشتد بعد الكشف عن العديد من الأحداث الاحتفالية التي نُظمت في مقر إقامته، أحيانا بحضوره، عندما كان البريطانيون تحت الحجر الصحي.
تم تشديد الخناق على بوريس جونسون، المتهم بانتهاك إجراءات الاحتواء المتخذة لمكافحة وباء كوفيد في المملكة المتحدة. وعلى هذه الخلفية، أعلنت شرطة لندن، يومه الثلاثاء 25 يناير، أنها تحقق في عدة احتفالات منظمة في داونينغ ستريت وداخل الإدارة العليا أثناء الحجر، وأثارت أزمة خطيرة تهدد رئيس الوزراء.
قالت رئيسة شرطة العاصمة كريسيدا ديك خلال جلسة استماع أمام المسؤولين المنتخبين في العاصمة:
“يمكنني أن أؤكد أن شرطة لندن تحقق حاليا في عدد من الأحداث التي وقعت في داونينغ ستريت ووايتهول [الشارع الذي يستضيف الإدارة العليا] على مدار العامين الماضيين فيما يتعلق بالانتهاكات المحتملة للقواعد ذات الصلة بكوفيد-19”.
وأوضحت أنه تم التحقيق في عدة “أحداث” أخرى لكنها لا تعتبر ذات صلة بتحقيق جنائي. وتعيد كرسيدا ديك إلى الأذهان حقيقة أن التحقيق المباشر الآن لا يعني، بالطبع، أن الغرامات ستصدر بالضرورة في كل حالة ولكل شخص متورط”.
حتى الآن، تم انتقاد شرطة لندن بعد ذلك بسبب صمتها عن الكشوفات التي تعاقبت في الأسابيع الأخيرة على احتفالات الحديقة أو أنخاب المغادرة أو حفلات أعياد الميلاد التي عقدت على أعلى مستوى من السلطة والتي أزعجت البريطانيين، الذين كانوا في ذلك الوقت مجبرين بموجب القانون على التقليل من اتصالاتهم إلى حد كبير.
متحدثا إلى النواب، رحب بوريس جونسون بالتحقيق: “سيعطي الجمهور الوضوح الذي يحتاج إليه ويساعد في وضع هذه القضايا وراءنا”.
وكان المتحدث باسمه قد أكد في وقت سابق أنه سيتعاون بشكل كامل مع هذه التحقيقات. وقال إن “رئيس الوزراء يدرك تماما غضب الجمهور وقلقه”، مضيفا أنه “يتحمل المسؤولية عن الأخطاء التي ارتكبت أثناء (إصدار) الأحكام”.
منذ عدة أسابيع، أثرت المقالات الصحفية التي كشفت بالتفاصيل عن انتهاكات الاحتواء العديدة في داونينغ ستريت خلال عامي 2020 و 2021 على شعبية رئيس الحكومة.
دافع بوريس جونسون علنا عن نفسه في عدة مناسبات بإعلانه أنه لم يخالف أي قواعد أثناء اعتذاره للشعب البريطاني.
أحدث كشف من حيث التاريخ تمثل في عرض قناة ITV التلفزيونية يوم الاثنين تفاصيل تنظيم حفلة عيد ميلاد على شرف بوريس جونسون في يونيو 2020، عندما تم حظر التجمعات بشكل صارم. ووفقا لقناة أي تي في، حضر هذا الحدث ما يصل إلى ثلاثين شخصا في قاعة المجلس في 10 داونينج ستريت، عنوان المكتب والمقر الرسمي لرئيس الحكومة في لندن. “اجتمعت مجموعة من الموظفين العاملين في ذلك اليوم في رقم 10 [داونينغ ستريت] لفترة وجيزة في قاعة المجلس عقب اجتماع ليتمنوا لرئيس الوزراء عيد ميلاد سعيدا. وقال ديوان رئيس الوزراء ردا على قناة اي تي في “انه حضرا لمدة تقل عن عشر دقائق”.
وقال وزير النقل، غرانت شابس، يوم الثلاثاء على قناة سكاي نيوز، إن المشاركين أهدوا كعكة عيد الميلاد لبوريس جونسون بحضور كاري زوجته المقبلة، لكنها كانت مفاجأة ولم يتم تحضير أي شيء مسبقا من قبل رئيس الوزراء. وقال متحسرا: “أتفهم الشعور بالقلق إزاء هذه المعلومات التي نراها في الصفحات الأولى للصحف”، مضيفا أن “الأخطاء ارتكبت”. كما اعتقدت القناة أن أقارب العائلة قد تم استقبالهم في منزل رئيس الوزراء في الليلة السابقة، وهو ما نفته داونينغ ستريت. “هذا خطأ تماما. وفقا للقواعد المعمول بها في ذلك الوقت، استقبل رئيس الوزراء عددا صغيرا من أفراد عائلته في الخارج ذلك المساء،”، يقول ناطق رسمي لقناة أي تي في.
ووجه زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر مرة أخرى دعوته إلى جونسن بتقديم استقالته لأنه ظن “أن القواعد التي وضعها لا تنطبق عليه”.
نجا رئيس الحكومة حتى الآن من تصويت بحجب الثقة عن معسكره المحافظ وأحال على خلاصات التحقيق الداخلي الذي أجراه الموظف الحكومي السامي سو غراي، والذي من المقرر نشره قريبا.
من المتوقع أن يتعرض بوريس جونسون للتهديد بالإقالة إذا أخذ 54 من 360 من المحافظين الذين يشكلون مجلس العموم بزمام المبادرة بأن يكتب كل واحد منهم على حدة خطاب فقد الثقة. لم يتم تخطي هذه العتبة حتى الآن، حيث قال العديد من المحافظين المنتخبين إنهم يريدون انتظار نتائج التحقيق الداخلي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube