مستجداتنجاة بوعبدلاوي

أزيد من 30 أسرة تفقد مصدر عيشها القار بواحة العرجة

أزيد من 30 أسرة تفقد مصدر عيشها القار بواحة العرجة
لا هروب إلا لحضن الوطن عسى أن يكون رحيما كريما لساكنة المغرب غير النافع

باريس/نجاة بلهادي بوعبدلاوي

أقسى أنواع العذاب هو أن نقتلع من أرضنا ومن تربة بلدنا التي كنا نعتقد أنها من جينات صلبنا، صلبنا المغربي، فما أصعب أن تغادر تربتك مضطرا ومجبرا ولست مخيرا، على مغادرة الأرض والسماء والهواء والتراب ولا أحد يبالي …
ما هي خطيئتك يا إقليم فجيج حتى تقابل جراحك بهذا الصمت الرهيب والجحود.
لا السلطات المغربية سارعت لحل المشكل، ولا أي أحد قام بمبادرة ليفهم الرأي العام الوطني ما يقع بالمنطقة، صمت مطبق ولا توضيحات، 30 أسرة فكيكية تفقد مصدر عيشها القار، لا مفر لهم سوى لأحضان الوطن الذي ضمهم بجفاء…
تحرشات الجزائر بالمنطقة ليست وليدة الصدفة، بل هي تحرشات متعمدة في حق ساكنة إقليم فكيك.
في بداية شهر مارس قام الجيش الجزائري بنزع منطقة العرجة من الفلاحين المغاربة، محددين للساكنة يوم 18 مارس2021 كآخر يوم لإخلاء المنطقة، وهذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، بل هناك سوابق دامية لمغاربة قتلوا بالرصاص الجزائري فوق التراب المغربي.
ففي موضوع ذي صلة تشير تقديرات غير رسمية، أن ما لا يقل عن 60 مواطنا مغربيا سقطوا على الحدود المغربية الجزائرية رميا بالرصاص الجزائري، منذ 1996، إلى يومنا هذا، دون أن تحرك السلطات الأمنية المغربية ساكنا :

■ يوم 16 من أبريل 2000: سقط المواطن حسن معيان المولود سنة 1958 برصاص الحرس الجزائري تاركا سبعة أطفال.
■ الجمعة 22 يوليوز 2005: سقط الشاب عيسى بريسون برصاص الحرس الحدودي الجزائري بدوار”لحداحدة” بجماعة تيولي بإقليم جرادة.
■ فبراير 2006: تعرض طبيبان في جراحة الأسنان بوجدة لإطلاق الرصاص من قبل عناصر الجيش الجزائري، في الوقت الذي كانا فيه داخل التراب المغربي على متن سيارتهما، وأصيب خلالها احدهما في رأسه.
■ السبت 29 يوليوز 2007: سقوط المواطن الهاشمي الزايري، أب لطفلين، من مواليد 1968، برصاص الحرس الجزائري بجماعة تيولي بإقليم جرادة.
■ الجمعة 2 أكتوبر 2009: مصرع الشاب عبد القادر بندودة (25 سنة)، تاركا زوجة وطفلتين على يد الجيش الجزائري رميا بالرصاص، بالمنطقة الحدودية بفكيك.
■ الثلاثاء 16 يونيو 2009: الحرس الجزائري يطلق الرصاص على، الشريط الحدودي المتاخم لعمالة وجدة أنجاد، وأصاب شابين مغربيين: الأول نقل في حالة حرجة إلى أحد المستشفيات الجزائرية بتلمسان، فيما الثاني لفظ أنفاسه على التراب الحدودي.
■ شتنبر 2013: عبد السلام بربوشة بن أحمد، البالغ من العمر 16 سنة، تلقى رصاص حرس الحدود الجزائري تسبب له في جروح بالغة بأنحاء مختلفة من جسده، وذلك بمنطقة «الشراكة» الواقعة على الشريط الحدودي المغربي الجزائري.
■ الأحد 9 فبراير 2014: الحرس الحدودي الجزائري يطلق النار على مواطن مغربي في منطقة «بني خالد» على بعد حوالي 30 كيلومترا من وجدة، كان يعمل في مجال تهريب السلع على ضفتي الحدود المغربية الجزائرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube