مستجداتمقالات الرأي

لماذا هذه الهبّة لحزب العدالة و التنمية؟

بقلم : محمد الزكاري العمراني ( محام وعضو بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان.

  تتبع الرأي العام في الايام القليلة الاخيرة نقطتان ميزتا الحياة السياسية في المغرب تخص حزب العدالة و التنمية و الهبَّة الغير المنتظرة و الغير المفهومة للعديد من المتتبعين التي قام بها منتسبي هذا الحزب.
النقطة الاولى تكمن في معارضة بن كيران لمشروع قانون الخاص بتقنين القنب الهندي و الذي في نظري هو قانون سواء مر او لم يمر لن يستفيد المواطن منه على الاطلاق حتى الفلاح في البوادي معنية بالامر يعلم علم  اليقين بأن هذا القانون لن ينفعه على جميع الاصعدة اولها بأنه ستكون هناك شركة وحيدة لجمع المحصول بالثمن المحدد سلفا او بالثمن التي تراه مناسبا لها و تبيعه بالثمن التي تريده هي و كذا تحديد المساحة المزروعة و مراقبتها حتى الامتياز الوحيد الذي تنتظره من هذا القانون و هو امتياز وقتي و غير مؤكد لحد الآن هو العفو عن جميع المزارعين في البوادي في حين أن جل المتابعين قضائيا او المحكومين و يقضوا العقوبة الحبسية  او المبحوث عنهم في قضايا الزراعة و الاتجار يعني ان كان المشروع يتحدث عن الزراعة فقط و الاعفاء من المتابعة سيهم المزارعين فقط ماذا سيكون مصير ذاك الفلاح المتابع بالاتجار كذلك. لذلك هذا القانون لا يمكن ان يكون محط نقاش سياسي يصل إلى حد تهديد بنكيران بالاستقالة من الحزب إلا اذا كانت هناك امور نجهلها لا علاقة لها بالمواطن المغربي و خصوصا و أنه لم يهدد بالاستقالة لا من الحزب و لا من الحكومة عندما تم تمرير قوانين أقل ما نقول عنها مستهدفة مباشرة للمواطن في عهده أكثر من هذا لم تقم له قائمة و هو يرهن البلاد و العباد بقروض لسنوات و عقود.؟
النقطة الثانية و هي هبَّة القاسم الانتخابي فعندما تقوم بقراءة بسيطة حول ما قام به حزب العدالة و التنمية من انزال في البرلمان ضاربا عرض الحائط كل العهود و الاتفاقات الخاصة بكورونا و التوصيات التي كان يطالب هو نفسه بتطبيقها من تباعد اجتماعي و تجنب التجمعات…. من اجل معارضة نقطة وحيدة و هي القاسم الانتخابي الذي بقراءة بسيطة للدائرة المحلية مثلا كتطوان لن يخسروا فيها اي مقعد بأرقام الانتخابات السابقة و كذلك في شفشاون او المضيق الفنيدق  قس على ذلك جل المدن المغربية فلا يغير اي شيء هذا القاسم الانتخابي في حين كان عليهم ان كانوا فعلا يخافون على الديموقراطية التي أعدموها في عهدهم ان يدافعوا على العتبة و وقف بلقنة الجماعات الترابية وكذا الدفاع عن اختصاصات المجالس الجماعية التي سلموها للسلطة تسليم اهالي كما يقول إخواننا المصريين ان يدافعوا و يجيشوا كتائبهم من اجل تحصين مكتسبات الدستوربة و عدم التفريط فيها ان يجيشوا من تجل اعلان ما حصل بتطوان و نواحيها كارثة وطنية لتعويض المتضررين عبر صندوق مخصص لذلك ان يهبوا ضد القوانين لا اجتماعية التي مرت في عهدهم بأقل اعداد الحضور…
معارضة تقنين الكيف و القاسم الانتخابي و استقالات من المسؤولية الغير المدفوعة الاجر او بيليكي كما قال احدهم هي حلقة اخرى لوضع مكياج من أجل النزول إلى الساحة لبيع نفس السلعة التي شاهدها الكل عبر عشر سنوات عجاف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube