أخبار المهجرحيمري البشير

الحقيقة التي لازال البعض يتغاضى عنها فعاليات جمعوية من إيطاليا نموذجا

  

عندما يعتمد البعض على مغالطات في غياب النضج السياسي  ،والتمسك بالقيم الديمقراطية  التي اعتادوا عليها في الأنظمة الغربية، ويستمرون في توجيه اتهامات  لفاعلين سياسيين .فإنهم في الحقيقة يعبرون عن عدم النضج ،لأن الإنتقادات موجهة بالدرجة الأولى لأعلى سلطة في البلاد ،جلالة الملك الذي أقر بأحقية مغاربة العالم في المشاركة السياسية في خطابه التاريخي لسادس نوفمبر 2005 وزكاه دستور 2011.والجدل الذي يستمر فيه البعض سواءا من خلال بيانات أونقاش عبر الزوم  وأصبحوا يستهدفون فيه ليس الأحزاب وإنما المسلسل الديمقراطي الذي بني عليه نظام الحكم في البلاد وبدون وعي والنضج .مغاربة العالم جزئ من الشعب المغربي ويمثلون12في المائة من ساكنة المغرب  ويهمهم مايجري في بلادهم ولهم الحق في انتقاد مكونات الحكومة وتقصيرها في تدبير ملف الهجرة وملفات أخرى .وعندما يقول البعض وهم لايمثلون مغاربة العالم ويريدون إسقاط المطالبة بتفعيل فصول واردة في الدستور.فإنهم يمارسون مايسمى الوصاية على مغاربة العالم ويقودون مسلسل الحوار مع حكومة البلاد.والتي هي في حد ذاتها مشكلة من أحزاب سياسية صوت عليها الشعب المغربي .

بأي حق ينزعون الثقة في تنسيقية تمثل مناضلين تابعين لأحزاب سياسية مغربية ويعيشون في الخارج ولنفرض وحتى ولولم يكن لهذه الأحزاب فروع بالخارج فلهم الصلاحية في تزكية ماصابهم للدفاع عن مصالح مغاربة العالم في مؤسسات الحكامة التي نص عليها الدستور،والذين يدعون الأحزاب السياسية المغربية الاهتمام بهموم ومشاكل الداخل وإهمال ستة ملايين يعيشون في القارات الخمس،وفي غياب النضج السياسي.وفي غياب المتابعة لما يجري حولنا  والحقوق التي حصلت عليها جاليات عربية في دول الجوار والشرق الأوسط وإفريقيا  في منح مواطنيها حق المشاركة السياسية(الجزائر،تونس،ليبيا،مصر،العراق،السنغال،ساحل العاج) .هؤلاءالذين  يطالبون الأحزاب المغربية الحاكمة والمعارضة العمل على تكريس ديمقراطية تشاركية  ،مع من ،مع فعاليات لا تحترم  تعليمات صادرة من أعلى سلطة في البلاد .أستغرب للبيان الصادر عن  المجتمعين  في إحدى المدن الإيطالية وهي ادعئهم بأنهم يمثلون  النسيج الجمعوي وبدون مقرات في الوقت الذي ينتقدون فيه تنسيقية الأحزاب ويحاولون سحب الشرعية عنهم في الوقت الذي يتبجحون فيه بتمثيلية مغاربة إيطاليا وأمريكا الشمالية وبلاد الواقواق .كنت أنتظر أسماء الجمعيات الموقعة على البيان،وكم عدد أعضائها والأشخاص الموقعين  وعلى أي شيئ بنوا بنوا بيانهم في انتقادهم التنسيقية التي تمتلك من الشرعية لدى السلطات المغربية ما لا يمتلكونه هم ،كفاعلين جمعويين ليس لهم امتداد جماهري  في إيطاليا والذين يبقى موقفهم يمثل إيطاليا وليس كل مغاربة العالم ،.وأستغرب لهذه الأصوات التي تأخرت في قيادة حراك ضد أخنوش الذي وصفهم يقابلو التربية في عقر دارهم .ولم يصدروا بيانا  تمديدها في النازلة ،كما أنني أستغرب سكوتهم عما تعرض له مواطنون مغاربة من إيطاليا في بداية الجائحة على أبواب سبتة المحتلة وعادوا من حيث أتوا دون أن يتمكنوا من الدخول إلى بلدهم المغرب وكنا كمناضلين ينتمون لأحزاب مغربية سباقين لتوجيه انتقادات  للحكومة المغربية بكل جرأة وشجاعة  رغم أن فيها أحزاب ننتمي إليها ومن حقي كذلكأن أوجه اللوم لبعض الأصوات النشاز التي تلتجئ لأسلوب السب والقدف  المليئ بالأخطاء الإملائية والنحوية وتريد إرجاعنا لسنوات الرصاص  والسنوات التي تحكمت فيه الوداديات .مثل هؤلاء الذين  يقودون المعارضة ضد المشاركة السياسية لايفقهون في السياسة وغير مؤهلين وغير ناضجين لإعطاء دروس للنخب السياسية ،وانزلوا لمنزلق خطير لأنهم في الحقيقة يوجهون انتقادات لأعلى سلطة في البلاد جلالة الملك الذي أقر مبدأ المشاركة السياسية لمغاربة العالم.كنت أتمنى أن يناقش مغاربة إيطاليا سواءا الذين لازالوا مقيمين في إيطاليا أوالذين اختاروا لسنوات العودة للمغرب  أرضية تنسيقية الشتات وهي ورقة وتصور  شامل وقوي من ورائه فعاليات جمعوية .لكن كل الأصوات التي تحركت من الداخل ومن إيطاليا  من ورائها جهات معروفة تسعى بشتى الطرق قطع الطريق على المشاركة السياسية لمغاربة العالم وحتى وإن تمت عن طريق ترشيحات وانتخابات في دول الإقامة كما تفعل كل  دول الجوار في كل الاستحقاقات الانتخابية

حيمري البشير  كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube