هل يمتلك المغرب لوبي مؤثر على الإدارة الأمريكية الجديدة؟

لحد الساعة لم تتوضح الصورة فيما يخص الإدارة الأمريكية الجديدة وموقفها من اعتراف ترامب بمغربية الصحراء هل يلغي جو بايدن قرار ترامب أم سيحافظ عليه  لاعتبارات متعددة .من بينها أن الإعتراف ربطه ترامب بإحياء  التواصل بين المغرب وإسرائيل وعلاقة جو بايدن باللوبي اليهودي في الولايات المتحدة قوية بحيث اختار إحدى عشر مسؤولا في إدارته الجديدة من أصول يهودية . ،وعلاقة الرئيس المنتخب قوية مع اليهود ، منذ القديم بحيث أن أبناءه  ولدان وبنت كلهم اختاروا الإقتران   بيهود .ومن هنا يتبين أن الرئيس سيكون مستقبلا تحت ضغوط قوية وهي الحقيقة التي لا ينكرها أحد.إن فكرة تغيير موقفه من الإعتراف بمغربية الصحراء في نظر العديد مستحيلة للإعتبارات التي ذكرت .وهي عامل مهم في نظر المحللين السياسيين ومنهم من يعتقد أن جو بايدن لا يمكن أن يغامر بمصالح الولايات المتحدة  مع الجزائر.وبالمقابل فاللوبي المساند للجزائر  والذي بدأ يمارس ضغوطه على الإدارة الجديدة يتقدمه جيمس ماونتاين “جيم” إنهوف (بالإنجليزية Jim Inhofe)‏ (المولود بتاريخ 17 نوفمبر 1934سياسي أمريكي من أوكلاهوما،وهو عضو في الحزب الجمهوري ويشغل حاليا منصب أكبر سيناتور من ولاية أوكلاهوما. يعتبر من أكبر المعارضين للمغرب فيما يخص قضية الصحراء وهو الذي يقود المعارضة ويدعم الموقف الجزائري

السيناتور الأمريكي جيم إنهوف  طالب الأمم المتحدة بإرسال فريق إلى الكركرات لتأكيد أن المغرب ينتهك الاتفاقية.. والذي ينتهك باستمرار اتفاق وقف إطلاق النار هم شردمة البوليساريو الذين يتسربون باستمرار للمناطق العازلة ويدعونها مناطق محررة 

تحدث جيم إنهوف   السيناتور الأمريكي الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما يوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 في قاعة مجلس الشيوخ عن الصراع في (الصحراء المغربية المتنازع عليها في نظره.. )

و هذا ما ورد في خطابه أمام أعضاء مجلس الشيوخ و الذي دام قرابة ربع ساعة وقال فيه  بينما كان معظم العالم يركز على انتخاباتنا والنتائج المعلقة كان هناك عمل مهم للغاية يجري في منتصف الطريق في  منطقة  الكركرات على الحدود الموريتانية مع المغرب ،ويستمر في تزييف الحقائق ،ويضيف بكل وقاحة يعتبر شردمة البوليساريو قطاع الطرق مناضلون شرفاء وماقاموا به قانوني ومشروع وهوبذلك يزكي العبث عوض التنديدبالجرائم التي قام بها عصابات متخصصة في اعتراض  المارة  وحركة السير والمرور.ويضيف ببساطة اختار المغرب ذلك الوقت عن قصد على  الأرجح للتهديد بصد احتجاجات الصحراويين على أرضهم.عن أي احتجاجات يتحدث فقطاع الطرق  يعتبرهم محتجون. وماكانوا يقومون به في نظره مشروع  .وماقام به المغرب لتحرير المعبر الحيوي من قطاع الطرق اعتداء وفوضى .ماسرده في اجتماع رسمي يندرج ضمن الحملة التي يقودها هو ومستشار الأمن القومي السابق  بولطن ومبعوث الأمين العام السابق الأمريكي جيمس بيكر.وهي شخصيات وازنة في الساحة السياسية الأمريكية.لكن في المقابل هل يقف في صف المغرب سياسيون من طينة الأشخاص الذين ذكرتهم.يعتقد المتتبعون لملف الصحراء والعلاقات الجيدة التي تجمع المغرب والولايات المتحدة كشريك استراتيجي لمحاربة التطرف والإرهاب  ويجري باستمرار تداريب عسكرية مع الولايات المتحدة ،والبلد الوحيد في القارة الإفريقية الذي تربطه اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة  والبلد الوحيد الذي لديه شراكة متقدمة مع الاتحاد الأوروبي والبلد الإفريقي الذي استطاع إقناع المستثمرين وحجم الإستثمارات كبيرة في السنوات الأخيرة .كل ماذكرته عوامل ستجعل الولايات المتحدة تنظر للمغرب كشريك استراتيجي  

ولن تتراجع باعترافها بمغربية الصحراء.وكل المعطيات التي ذكرت أعتبرها مهمة وغير كافية ،بل يجب دفع اللوبي المساند للسياسة التي نهجها  المغرب عبر  سنوات عديدة في الولايات المتحدة وخصوصا بعد توقيعه الإتفاقية الثلاثية والتي تمخض عنها اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك