حيمري البشير

استقالة تسعة وزراء ووزيرات في الحكومة الهولندية

هذه هي الديمقراطية التي نفتقدها في الوطن العربي ،بل هذه هي الإنسانية التي نطالب الحاكم العربي لكي يكون متشبعا بها.وزراء هولنديون وقد يكون بينهم يساريون ،عفوا أويهودي أومسلم أوعلماني لا يومن بأي عقيدة أودين لكنه لم يعد يقبل بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني فقرروا الإنسحاب وإسقاط الحكومة الهولندية.هذه قمة الجرأة والإنسانية ،لأنهم لم يعودوا يقبلوا سكوت الحكومة الهولندية عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين .هؤلاء وزراء في حكومة هولندة،تجرؤوا ليس فقط على من زكاهم في الإنتخابات.بل على العديد من زعماء أوروبا والعالم الذين يساندون النتن ياهو في إبادة سكان غزة جوعا وقتلا وإنهاء كل من بناه الشرفاء في العالم من جامعات تخرج منها العديد ومساجد وكنائس للعبادة ،لقد أقسموا أن يدمروا كل شيئ لكنهم لن يستطيعوا أن يدمروا بصيص الأمل الذي يحمله الفلسطيني البطل لإنهاء الإحتلال .لقد زرعو أ فيهم الفرقة وانتفض فيهم العابدون المتشبثون بدينهم ضد النتن ياهو وقالوا كلمة زعزعة الإستقرار وسط الجيش الإسرائيلي .هؤلاء الذين يشبهون الذين حملوا السلاح ضد المحتل الصهيوني من حركة حماس والجهاد الإسلامي ،والذين بصموا تاريخ فلسطين وعزموا على إنهاء الإحتلال وتمريغ الجيش الذي لايقهر ولقنوهم درسا سيبقى للتاريخ ،رغم الفرق الشاسع في الإمكانيات القتالية،لكنهم يؤمنون بالنصر قريب لأن الله معهم .المقاومة التي تؤمن بالنصر المؤزر ،تؤمن بأن الله ناصر المستضعفين في الأرض رغم التخاذل العربي والإسلامي مع استمرار الصهاينة التنكيل والتقتيل بالشعب الفلسطيني وتجريف الأراضي الفلاحية،وهدم البيوت وقصف كل ما يرونه يتحرك ،وماخفي كان أعظم

الوزراء الهولنديون الذين قرروا تقديم استقالتهم من الحكومة الهولنديةوهذه قمة الديمقراطية التي يعيش عليها الأوروبيون،لن يكونو آخر الأصوات التي تحركت لنبذ الإرهاب الحقيقي الذي يمارسه الصهانية ويدعمه الأمريكان والعديد من السياسيين في أروبا والعالم ،ويقابل ذلك سياسيون أوقفوا دعم إسرائيل بالسلاح وانتقدوا كل من يعارض قرار محكمة الجنايات ،وعدم تنفيذ الأحكام الصادرة عن هذه المحكمة باعتقال النتن ياهوا ووزير الدفاع وكل الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب الفلسطيني وقتله بالسلاح أو جوعا .إن الضمائر الحية في العالم بدأت تتحرك لاعتقال المجرمين ويطالبون بوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ،هذا الشعب الذي يعيش بينه المسلم والمسيحي في وئام وسلام على أرضه منذ مئات السنين ،تحية لهؤلاء الوزراء والوزارات الذين واللواتي قدموا استقالتهم وتحية لرئيس الوزارء الإسباني والحكومة الإسبانية التي خرجت في العلن للتنديد بحرب الإبادة ،إنها صحوة يعيشها العالم اليوم في الوقت الذي ينام الحكام من العرب المحيطين بفلسطين ،ويلتزمون الصمت لكن كونوا على يقين أن الدائرة ستكون عليهم عاجلا أم آجلا مثل هؤلاء الوزراء الذين قدموا استقالتهم ومثل مواقف الحكومة الإسبانية يجعلوننا نتشبث بالأمل بأن النصر قريب وأن انتفاضة بدأت من داخل إسرائيل ضد سياسة نتن ياهوا ،ويقودوها المتطرفون اليهود

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID