رئيس الوزراء الإسباني يقرر إرسال مساعدات لغزة

رئيس الوزراء الإسباني يعلن إرسال مساعدات لغزة ،لقد دمعت عيناي بحرقة ولم تتوقف الدموع عن السيلان والقلب عن الخفقان وكأني سوف أغادر هذه الدنيا وألتحق بالرفيق الأعلى في انتظار الحساب ،أوالشفاعة من رب رحيم .أن يبادر رجل مسيحي في قلبه رحمة لإغاثة المستضعفين في غزة،ويرفع التحدي ضد غطرسة المحتل الصهيوني الذي ضرب عرض الحائط القيم الإنسانية،ورفع سقف التحدي ليقدم المساعدات الإنسانية في غياب تام للمسلمين المحيطين بفلسطين وغزة.تحرك الضمير الإنساني في إسبانا ومات الضمير العربي في كل البلاد الإسلامية.لم يعد أحد يذكر أمة الإسلام بخير .لقد مات ضمير الأمة الإسلامية.وظهر الحق من إسبانيا وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .وما أحزنني كثيرا هو كلام خطيب الحرمين الشريفين الذي اعتبر مايجري في غزة والمحن التي يعاني منها كبار وصغار غزة سيتجاوزن عنه يوم لقاء الله بجنة الرضوان لأنهم شهداء .كلام الفقيه المبجل تلمس فيه غياب تام للرحمة والشفقة ،أإلى هذه الدرجة أصبح علماؤنا وفقهاؤنا يغطون على فشل الحكام في الدفاع عن المسلمين .يبدو أننا أصبحنا في أواخر القوم كمسلمين ،لا نحمل ذرة إيمان ولا شفقة ولا رحمة ،عندما يعتبر شيوخنا وعلماؤنا سقوط صغارنا وشيوخنا شهداء ،نعمة وليس نقمة أإلى هذا الحد وصلنا وتمادينا في الإجتهاد ،لحد التشفي فيما يقع في غزة والناس يلقون ربهم جوعا .هل يأمر الحاكم العربي لشيوخنا بالإفتاء بأحقية إسرائيل بتجويع سكان غزة ومن مات جوعا سيكون الجنة مأواه .هذا كلام العلماء والفقهاء الذين يصلي وراءهم ملايين المسلمين في مكة.إن سكوت الجالسون على الكراسي فيما يجري في غزة من قتل وتجويع ،يدمي القلوب ويزيدها يأسا وألما لا حدود له.وعندما يتحرك رئيس الوزراء الإسباني لإرسال مساعدات لغزة ويكلف أربع مائة جندي للقيام بالعملية ويتقاعس الجالسون على الكراسي عن الوقوف بجانب المستضعفين والذين يتساقطون جوعا فذلك قمة الخذلان والهوان .