المغاربة قاطبة لا يشرفهم اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء
هذه حقيقة يجتمع عليها المغاربة قاطبة،خصوصا وأن الشارع المغربي مع استمرار قصف غزة وتجويع الشعب الفلسطيني الذي أصبح يواجه مجاعة ،وتطهيرا عرقيا بكل المقاييس بشهادة الشارع الأروبي ومنظمات حقوق الإنسان في العالم.وفي ظل استمرار القتل والتجويع والتهجير يخرج النتن ياهو بتصريح حول الصحراء يهدف من ورائه زعزعة استقرار المغرب وتغيير نظرة الشارع العربي لموقف الشارع المغربي المتضامن مع الشعب الفلسطيني ،وهم بهذا الإعتراف يريدون تلفيق تهمة ليس فقط للحكومة وإنما للمؤسسة الملكية،في حالة ما اصطف الشارع المغربي إلى جانب إسرائيل .الشارع المغربي عامة مع الشرعية الدولية يعارض بقوة الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة ويتضامن بدون شروط مع الشعب الفلسطيني بدون شروط في محنته .وموقف الإحتلال من قضية الصحراء المغربية يضر بالقضية الأولى للمغاربة ولا ينفعها ،ثم حتى الموقف الأمريكي من قضية الصحراءالغير الواضح والذي يعتمد مشروع الحكم الذاتي كخيار تبنى عليه تسوية سياسية بين المغرب ومنظمة البوليساريو.إن اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء يستهدف زعزعة استقرار المغرب والضغط على المغرب لتخفيف من الضغوط التي يمارسها الشارع المغربي المندد بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل وكأنه بهذا الموقف الجديد الداعم لمغربية الصحراء سيغير من طبيعة الصراع.إن اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء لن ينفعنا في شيئ كدولة تحتل أرض فلسطينية وتمارس التقتيل والتهجير في حق الشعب الفلسطيني ،وإذا اخترنا المهادنة مع الإحتلال بالتغيير الحاصل في موقفها من قضية الصحراء ،فالصحراء مغربية وستبقى مغربية واعتراف إسرائيل بهذا الموقف يرفضه المغاربة لأنه موقف صادر من دولة احتلال ،دولة تمارس التقتيل لأكثر من خمس وسبعين سنة ،دولة مارقة خارج القانون الدولي ،دولة ضد القانون الدولي والشرعية الدولية دولة تحكمها عصابات يتباهون بقتل الشعب الفلسطيني وتجويعه والعالم يلتزم الصمت .وإذا سألنا الشارع المغربي عن الإعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء فكل المغاربة يجمعون على رفض هذا الإعتراف ،ورفض الدخول في مفاوضات،لدعم ما ترتكبه إسرائيل من مجازر مقابل السكوت والإصطفاف إلى جانب دولة الإحتلال .الإعتراف بمغربية الصحراء وفي هذا الوقت بالذات يسيئ لموقف الشارع المغربي لما ترتكبه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني ،وتسعى من خلاله اليوم بالضبط خلق شرخ في الموقف العربي والإسلامي الموحد .واعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء يضرنا ولا ينفعنا ،سيبقى الشعب المغربي متضامن مع الشعب الفلسطيني ،ومستعد للنضال إلى جانب الشعب الفلسطيني وهو موقف كل المغاربة من وجدة إلى طنجة ثم إلى أقصى الجنوب لكويرة في الصحراء المغربية.،للإشارة والتوضيح أن دول في أروبا وأمريكا الوسطى والجنوبية وفي إفريقيا غيرت موقفها من قضية الصحراء وأعلنت اعترافها بمغربية الصحراء،وهذا يكفي المغاربة فخرا بالدبلوماسية المغربية التي حققت هذه الإنتصارات عبر العالم سنبقى كمغاربة نعارض الإحتلال لكل الأراضي الفلسطينية،وسنبقى نناضل في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني حتى النصر وبناء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ولا عزاء للذين يريدون تشويه صورة المغرب بهذا الإعتراف بمغربية الصحراء وفي هذا الوقت بالذات ،المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها ولسنا بحاجة لاعتراف دولة الإحتلال بهذا الإعتراف.المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها،ولسنا بحاجة لاعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء مقابل السكوت عن جرائم الإحتلال .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
