عزوف مغاربة العالم عن زيارة المغرب هذه السنة

هي الحقيقة التي سجلها عدد كبير من الملاحظين في العديد من المدن الساحلية من السعيدية على الحدود الجزائرية إلى باقي المدن الساحلية التي هي مسقط رأس العديد من المهاجرين المتواجدون بالخصوص بدءا بإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا ثم الدول الإسكندنافية دون أن ننسى الولايات المتحدة وكندا والدول العربية.كان ومايزال المغرب نقطة اللقاء والتواصل الموسمي ،لكن عطلة هذه السنة استثناء بسبب غلاء تذاكر السفر وغياب استراتيجية لشركة الخطوط الملكية المغربية لدعم مغاربة العالم في زيارة المغرب بخلق سياسة من شأنها أن تدفع أكبر عدد لزيارة المغرب وخلق حركية اقتصادية من شأنها إنعاش النمو في بلادنا .لا أحد ينفي الدور الذي تلعبها الجالية المغربية بالخارج لإنعاش الإقتصاد الوطني ،وكل مغاربة العالم أينما تواجدوا في بقاع العالم لا يسعون للمساهمة بفعالية لدعم الإقتصاد الوطني .وهذا لن يتأتى إلا بخلق دينامية فاعلة بالتنسيق مع كل الفعاليات المؤثرة في الساحة الوطنية .إن عزوف مغاربة العالم من زيارة المغرب واختيار وجهات سياحية أخرى مرده إلى الغلاء الفاحش في تذاكر السفر .كان من الأجدر معالجة هذا المشكل الذي يتكرر كل سنة لتشجيع مغاربة العالم لا ختيار شركة الخطوط الملكية المغربية ولدعم السياحة الوطنية وزارة السياحة وبتنسيق مع أرباب الفنادق وشركة الخطوط الملكية المغربية عليهم أن يخططوا معا لجلب السياح سواءا المغاربة أوالأجانب تنظيم رحلات بأثمنة مناسبة على غرار الرحلات المنظمة لتركيا وإسبانيا ،إلى متى نبقى دائما نسجل سلبيات السياسة المغربية لتشجيع وجهات سياحية مغربية بأسعار مناسبة هي رسالة نوجهها لعدة جهات يهمها عزوف وغياب مغاربة العالم الملحوظ في عدة وجهات سياحية مغربية وهذا بطبيعة الحال راجع لغلاء أسعار تذاكر الطائرات ،ثم لابد من تسجيل بعض الزوار لبعض المدن الساحلية كالسعيدية الغلاء الفاحش في المطاعم وغياب المراقبة ،إنها نقطة سوداء لها انعكاس عن عزوف السياح المغاربة مستقبلا لزيارة المدينة واختيار وجهات سياحية كإسبانيا وتركيا .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك