أيها الساجدون الراكعون من المحيط إلى الخليج ما هزكم وضع سكان غزة؟؟؟؟

تصلني كل يوم صور مرعبة للمجاعة التي يعيشها من بقي حيا يرزق في غزة ،مأساة يعيشها صغارا وكبارا ،وأكثر من خمسين ألفا لقوا ربهم شهداء ،ودول الخليج ينعمون في الخير العميم ولا يبالون بما يقع من جحيم في غزة وباقي في فلسطين من جوع ،ودمار وتشرد وقتل في غياب الضمير والتشبث بالقيم الإسلامية،أصوات تنادي وين العرب وين المسلمين ولا مجيب على النداء،حتى النداءات التي كانت تصدع وترفع في المساجد ليصل النداء إلى شعوب الخليج وزعمائها العابدون المنبطحون لأمريكا ومن يسير في فلكها ،لم يعودوا يسمعون النداء .ولم تعد في قلوبهم رحمة ليوقفوا هذه المأساة التي يعيشها الصغار والكبار ولا حتى الذين مازالوا في الأرحام .ياعلماء الأمة الساكتون عما يقع في غزة من جرائم وإبادة جماعية لن ينجو منها ،أحد .أيها الساجدون الراكعون في مكة والمدينةوغيرها من العواصم والمدن العربية كونوا على يقين أن ما ترونه اليوم من جرائم بشعة لم تحرك قلوبكم وقلوب حكامكم ،الذين ناموا ولم يستيقظوا منذ مدة،حتى أصوات المساجد التي كانت تسمع من بعيد وأجراس الكنائس لم يعد لها رنين ،هل مات ضمير الأمة الإسلامية ولم يعد الحكام النائمون يسمعون أنين الجياع الكبار والصغار،مأساة حقيقية يعيشها أكثر من مليونين من الفلسطينيين صغارا وكبارا يعانون من الجوع ومن البرد ومن العطش ،في غياب الضمير والقلوب الرحيمة ولم يعد أحد من حكام الخليج ولا مسلمي العالم يهتمون بما يجري في قطاع غزة.ياعالم ياعرب يامسلمين استيقظوا من سباتكم ،وانهضوا قبل فوات الأوان،تيقنوا أن دوركم قادم ،لا محالة ،تيقنوا أن ما يعيشوه الصغار والكبار في غزة ،سيلحقكم.انهضوا قبل فوات الأوان فوالله أن مايجري في قطاع غزة سيلحقكم .أيها الراكعون والساجدون في المساجد والطائفون حول الكعبة والواقفون في جبل عرفة قريبا وقبل سنوات ،بل كل يوم تيقنوا أنكم ستحاسبون يوم لقاء الله إذا التزمتم الصمت وسكتم عما يجري من مذابح وويلات للصغار والكبار في فلسطين وأمام أنظار العالم من مأساة إنسانية،ستحاسبون عليها وأول المحاسبين أمام الخالق الذين بيدهم الأمر والنهي .انهضوا قبل فوات الأوان وارفعوا هذا الظلم الجاثم على سكان غزة وأعيدوا إليهم الأمل في الحياة ولا أمل لهم في النعيم .أيها الجالسون على الكراسي ،المتخلفون عن الصلاة والصيام والتمسك بشعائر الله كونوا قدوة لشعوبكم وارفعوا هذا الظلم الجاثم على صدور الفلسطينين ،أعيدوا لهم الأمل في الحياة فقط فلم يعد لهم طموح في العيش الكريم .أيها الجالسون على الكراسي الراكعون لأمريكا .ستحاسبون في هذه الدنيا وكونوا على يقين أن أنين الصغار الجائعين يصل للسموات السبع،إن بطش ربكم لشديد ،انهضوا ،أوقفوا هذه المأساة قبل فوات الأوان .
