وجهة نظر على هامش الندوة المقامة في الرباط حول من يعرقل المشاركة السياسية لمغاربة العالم؟
أصبحنا كمغاربة مشتتين في بقاع العالم كالمقولة التالية كل حزب بمالديهم فرحون .بمعنى أن الصراع الموجود في الهجرة وتهافت المتهافتين الذين يدعون أنهم يفهمون في السياسة ،وأنهم مع كامل الأسف غير منخرطين في الأحزاب السياسية حتى في البلدان التي يعيشون فيها وغير مندمجين وغير منخرطين حتى في جمعيات المجتمع المدني والغالبية منهم لا وزن سياسي في الساحة في البلدان التي يعيشون فيها.على هؤلاء الذين يطمحون في تقسيم الكعكة والتواجد في المجالس الرسمية في المغرب التي لها علاقة بالهجرة ،سواءا مجلس الجالية أومجلس النواب ومجلس المستشارينأن يتبنوا الديمقراطية التي يتمتعون بها في بلدان الإقامة.وهم الذين منذ سنوات وهم يحاولون تجسيدها في بلدهم المغرب ،والسؤال منذ سنوات ونحن نبحث عن جواب له ،أوبالأحرى نطرح نفس السؤال من يعرقل حق المشاركة السياسية لمغاربة العالم ،وماكدونالدز نصوص واضحة في الدستور المغربي .وماجدوى من استمرار النضال لتفعيل هذه الفصول والتي تتطلب من أي حكومة تفعيلها .وأعتبر اللقاء المنظم في الرباط هو استفزاز لمكونات الحكومة الحالية ،لأن الثلاثي المكون لهذه الحكومة ،من الذين يمارسون ما يسمى النفاق السياسي ،ويتقنوا سياسة النفاق ،ويسعون بكل الطرق عرقلة المشاركة السياسيةرغم أن من الوجوه المشاركة في الندوةيرفعون سقف التحدي ولا يريدون الإستمرار في استفزاز الحكومة ومكوناتها استفزازها في الرباط عاصمة المملكة.المكونات الثلاثة لهذه الحكومة يستمرون مع كامل الأسف في إقصاء مغاربة العالم ويستمرون في التجاهل ،حتى يفقد مغاربة العالم أي أمل في تفعيل المشاركة السياسية والإستمرار في العناد يفرض علينا كمغاربة العالم الذين يدافعون عن فصول واضحة في الدستور ،يقابله عناد وتجاهل ليس فقط من مكونات هذه الحكومة وإنما يشاركها كذلك في نهج سياسة الممانعة حتى الأحزاب التي تقاسم معها العديد من الذين حضروا اللقاء المنعقد في الرباط والذي من دون شك ستكون خلاصاته كباقي اللقاء السابقة التي انعقدت منذ تأسيس مجلس الجالية .إن المناضلين المجتمعين في الرباط مؤخراً هدفهم الأساس مواصلة المعركة وانتزاع هذا الحق المنصوص عليه في الدستور في فصول واضحة منذ أكثر من إثنى عشر سنة وكل حكومة بمكوناتها السياسية تتهرب في تنزيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية ،رغم بأن بلادنا كانت سباقة لهذه التجربة،وفشلت مع كامل في الوقت الذي استفادت عدة دول من التجربة المغربية وأعطت هذا الحق لأبناًئها في بلدان الإقامة.سوف أكون أكثر جرأة مكنتني لحزب سياسي ،يوجد حاليا في المعارضة ليس لهم قناعة بتبني فكرة مشاركة مغاربة العالم في تدبير الشأن في المغرب ،هذه هي الحقيقة التي لن يقبلها إخوان نتقاسم معهم نفس الأهداف وخضنا معارك كثيرة ،لازلت أتذكر حضورنا المكثف والنقاش الذي ساهمنا فيه ليخرج للوجود المجلس الوطني لحقوق الإنسان في لقاءات متعددة ولازلنا نبحث عن أسباب نجاح خروج المجلس الوطني لحقوق الإنسان وقطعنا أشواطا في بلادنا للقطع مع الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وخرجت من رحمه للوجود لجنة الإنصاف والمصلحة .واليوم وبعد انقضاء الندوة من دون أن نقرأ الخلاصات التي خرجت بها ،سوف نعطي للجميع وعدا بأن النضال لمعرفة من يعارض مشاركة مغاربة العالم لتدبير الشأن في المغرب
أستغل هذه الفرصة لأرفع القبعة للوجهان الموجودان في الصورة ،على المجهود الذي يبذلونه من أجل حضور وازن لمغاربة العالم في البلد الذي يعيشون فيه ،دون إسقاط أسماء أخرى كانت حاضرة في الندوة التي نظمت في الرباط العاصمة لاستفزاز مكونات الحكومة الحالية ومختلف الأحزاب السياسية سواءا الثلاثي الحالي أوالمتواجدة في المعارضة والتي تطمح دائما أن تكون ضمن مكونات الحكومة وسوف أكون أكثر جرأة للقول أن حتى الأحزاب التي ناضلنا فيها لسنوات تعارض هذه المشاركة
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
