إلى أين يسير العالم؟
في ضل مايجري في غزة،وفي ضل الصمت الذي يعم العالم الإسلامي والعربي ،والدولي للتحرك من أجل وضع حد للظلم الذي يقع في فلسطين ويذهب ضحيته شعب بكامله،وفي ضل الصمت المطبق الذي أبدته روسيا كزعيمة للمعسكر الشرقي العدو اللذوذ للمعسكر الغربي الذي تقوده أمريكا ،أين يجب أن يتموقع العرب والدول الإسلاميةكتركيا وباكستان ومصر وكل البقية التي تعرفونها .وعندما تعرقل الدول الكبرى تنفيذ الأحكام التي أصدرتها محكمة جرائم الإبادة ،وتلغيها دول كبرى في العلن ،ماذا بقي من العدالة والقيم الإنسانية التي يتبجح بها الغرب ولكن مع كامل الأسف حتى الشرق الذي تقودها روسيا ،فيصح القول أن الجميع متآمر على السلام الذي أصبح حلما للشعوب المستضعفة.بصراحة أصبحت جد متشائم ليس فقط من الدول العظمى ومن تنصلها من تطبيق القانون الدولي ولكن ماأحزنني كثيرا الصمت العربي والإسلامي من الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ،وتنفيذ إسرائيل سياسة القتل والتطهير العرقي والإبادة الجماعية . انتظرنا كثيرا ،خروج الدول العربية والإسلامية لكي تتحرك وتتخذ مواقف قوية ،لكنها عوض أن ترفع راية الإسلام والتحدي ،رفعت راية الإستسلام والصمت،وهي تدرك حقيقة أن الدور آت عليها بعد تصفية القضية الفلسطينية ،اقرؤوا التوراث لكي تتأكدوا مايحلم به من طغوا وتجبروا ولا يزالون لتحقيق حلمهم بدعم من الغرب والشرق،لم يعد لنا حليف نحن المسلمون،رغم فينا ومنا من يمتلك السلاح الفتاك الذي تخشاه إسرائيل ،أقصد باكستان ،هل وصلكم أي دعم وتنديد بما حل بالشعب الفلسطيني من دولة باكستان الدولة التي تمتلك السلاح النووي ؟سؤال طرحناه مرارا لكن لم يصلنا جوابا ،ثم لماذا لا يغامر العرب بسلاحهم وأموالهم ليقفوا في صف واحد ضد مايجري من انتهاكات جسيمة في حق الشعب الفلسطيني ؟سؤال يحتاج إلى جواب وتوضيح من المحللين السياسيين ومن الرجال الذين لهم غيرة على الإنسان الفلسطيني وعلى الدين الإسلامي ؟وفي ضل مايجري لأكثر من سنة ،فإننا نحن الذين نعيش في الغرب أصبحنا غير قادرين على متابعة الأخبار ويئسنا من مواقف الزعماء المسلمين والعرب ،مما يجري في فلسطين ،بل سكوتهم دليل قاطع على مشاركتهم في الجرائم التي ترتكب وتستمر بدون ردع،هل نستمر في السكوت والإنتظار ،ونكتفي ،بالتظاهر والشعارات،التي تعددت من بلد لآخر ،أم يجب أن نشتغل على استراتيجية فعالة لتفعيل واحترام القانون الدولي ومحاسبة كل من يرتكب الجرائم البشعة التي تندرج ضمن التطهير العرقي وتجاوز القانون الدولي .صراحة فقدت ثقتي في كل الحكام عربا كانوا أومسلمين يمتلكون سلاح الردع النووي أو متطوعون للقتال لرد الإعتبار ،هل سيخلقون مفاجأة في اللحظات الأخيرة أم سيكتفون بالركوع والسجود في مكة والوقوف بعرفة ورفع أكف الدراعة لله بجبل عرفة عله يوقف هذه الجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل وبدعم أمريكي وفرنسي وإنجليزي والكثير من الصهاينة العرب .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
