حيمري البشير

هل المرأة في الغرب ملزمة بتطبيق تعاليم ديننا الحنيف ؟

يبدو أننا نعيش زمنا صعبا في الغرب،كمسلم ملتزم بدينه وفي بعض الأحيان أكون عصبيا لا أقبل تصرفات أي امرأة تخرج للشارع بدون إذن زوجها وتتصرف وكأن الإسلام كدين أعطاها هذه الحرية المطلقة لتتصرف وفق مزاجها وتتجاهل تعاليم الدين الحنيف ،وتفرض،وجهة نظرها في كل شيئ من دون أن تراعي حتى التربية التي تلقتها وكيف كانت والدتها تعبر عن احترامها لأبيها ،خصوصا عندما يطالبها بالحد من الإختلاط من أجل محاربة،المشاكل التي تنجم عن معاشرة النساء من دون تحفظ على اللواتي ليست لهن ثقافة دينية،ولا حتى احترام لأزواجهن.النساء في غالبيتهن في الغرب تتأثرن بالواقع اللواتي تعشنهن يوميا ،خصوصا إذا كانت عاملة ،وملزمة باحترام قوانين الشغل والإختلاط .يبدو أن المرأة المسلمة في الغرب أصبحت متأثرة بشكل كبير بالواقع الذي تعيش فيه ،لقد أصبح الكثير منهن ملزمة باحترام الإختلاط المفروض عليها،وملزمة كذلك بضرب عرض الحائط عقيدتها الإسلامية ،ولا نستغرب  أن ترى المرأة المسلمة في ذلك نموذج المجتمع الذي  يمتعها بالحقوق التي لم تكن تحلم بها في المجتمعات الإسلامية.والتي في غالبيتها تعتبر الإختلاط مع الرجال يستوجب التزام المرأة بشروط ملزمة والتي تجعل المرأة بعيدة عن الشبهات، إن ما نلمسه اليوم في المجتمع الغربي ،من سلوكات طغى عليها عدم الإلتزام بتعاليم الدين،سيقول البعض أن مسألة الإختلاط في العمل أمر لا مفر منه ،وأن المرأة المسلمة إذا أرادت أن تحافظ على عملها في سوق العمل فعليها الإنضباط الكلي بالإختلاط مع الرجل في سوق العمل.إن المرأة المسلمة ملزمة الإستشارة مع زوجها في كل الأمور ،وبالخصوص مايتعلق باحترام تعاليم الإسلام ،فالمرأة المتزوجة ،إذا خرجت للشارع من دون إدن زوجها ،فموقف ديننا الحنيف واضح ،بحيث أن الخروج بدون استشارة،يعتبر إثم وإخلال بالتعاليم الإسلامية.فكيف سيكون الأمر إذا خلت هذه المرأة مع طبيب ،وممرض في عيادته من دون إذن زوجها (وفي ديننا الحنيف ماخلى رجل بامرأة إلا والشيطان ثالثهما) وإذا تعمدت المرأة ارتكاب هذه المخالفة عدة مرات وتجاوزت الحدود من دون أن تلتزم بالتعاليم الدينية ،التي تحرم على المرأة الإختلاط  ،وترفع سقف التحدي وتضرب عرض الحائط تعاليم الدين الحنيف.فهذا خروج عن الإلتزام بتعاليم الدين الحنيف وبداية انهيار القيم التي تعتبر من أسس العشرة الزوجية السليمة ،لنترك هذا جانبا ولكن الأصعب ،هو أن تكن الزوجة عداءا دفينا  لعائلة زوجها وتربي أبناءها على كراهية كل ما له علاقة بزوجها حتى أقرب الناس إليه ،إخوته وأخواته وتمارس أبشع صور الإحتقار لا لشيئ سوى أنهن بلغن من الثقافة وتربين على الإحترام ،إنه واقع معاش أعيشه فكيف لي أن أحترم عائلتها إذا كانت تكن عداءا دفينا لعائلتي ولا تذكر بخير حتى الأموات من عائلة زوجها ،ويكون الأمر أبشع إذا كانت قريبات الزوج مثقفات ووضعهن في المجتمع محترم ،وملزمات بتنفيذ تعاليم الدين الحنيف وبالتربية اللواتي تشبعن بها ،هل يمكن للمسلم أن يقبل كلاما فاشحا في حق الأموات من طرف زوجته خصوصا وفي غالب الأحيان  تتمادى في نعت الأموات من أمهاتنا بالباقيات اللقيطات ،إنه أمر يبين مدى السقوط التربوي ،الذي لا علاقة له بديننا الحنيف .وإذا كانت الجمعيات النسائية لا تعالج مثل هذه الفواحش وتحث على بناء الأسر المسلمة على أسس سليمة وتحث على المحبة والإخاء واحترام وطاعة الأزواج امتثالا لديننا الحنيف(الرجال قوامون على النساء) لقد جسدت صورة واضحة عن الواقع الذي نعيشه في الغرب وعن سلوكات تمارس يوميا لا علاقة لها بالقيم النبيلة التي تربينا عليها أمهاتنا .إن الإختلاط ورفع المرأة التحدي اتجاه زوجها وممارسة كل ما يخالف تعاليم الدين ،سيؤدي في غالب الأحيان إلى الإنفصال وضياع كل الجهود التي بذلت من أجل بناء أسرة سليمة فتصبح المرأةمع كامل الأسف عندما لا تحترم تعاليم الدين الواضح ،وعندما تختلي برجل ،من دون احترام تعاليم الدين الواضحة،(ما خلى رجل بامرأة إلا والشيطان ثالثهما) فهي تطعن في كرامة زوجها ويدفعها سلوكها المتكرر إلى ارتكاب مزيد من المحرمات شرعا .ثم إن خروجها المتكرر من دون إذن زوجها يؤجج المشاكل ويزيد من الشكوك ،وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى انهيار القيم والتفكك الأسري الذي يكون ضحيته الأطفال والبنات وتبقى تلك الصور الخبيثة المقززة  تسيئ لصورة المرأة المسلمة في الغرب ،هذا كلام الواقع المر الذي نعيشه في الغرب،ويزداد التفكك الأسري عندما تكره الزوجة كل قريب من زوجها. كلام واقعي  نعيشه من دون أن تكون لنا الجرأة والشجاعة لاتخاذ القرار الجريئ حفاظا ليس على تماسك الأسرة وإنما لعلاقة الحب التي تربطك مع الأبناء ولكن في الأخير عندما ترفع المرأة سقف التحدي وتخرج عن تعاليم الدين الحنيف وتقلد ماتراه في المجتمع ،وما تتلقاه في الجمعيات النسائية فإنك تفقد كرامتك وشخصيتك إذا لم تضع حدا لهذا الغلو وهذا الإنحطاط الأخلاقي .،الذي يسيئ لصورة الإسلام وللمرأة المسلمة.ولتماسك المجتمع المسلم في الغرب.ملاحظة أخيرة اخترت صورة إبتهال أبوالسعود لأني أعتبرها نموذجا للمرأة المغربية والعربية مهندسة مقتدرة ،تحمل أسمى معاني القيم شريفة ،انتفضت ضد الظلم الذي يقع في غزة،فهي نموذجا حي يمكن الإقتداء به

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID